طباعة هذه الصفحة

مجازر 8 ماي في ندوة تاريخية بسطيف

بـــين أكذوبــة مؤرخـين فرنسيـين و شهـادات جزائريـــين

 تناول مشاركون في أشغال ندوة تاريخية، أمس، بسطيف، بعنوان «مجازر 8 ماي 1945، جريمة لا تنسى»، المجازر التي اقترفها المستعمر الفرنسي، بكل من سطيف وقالمة وخراطة من خلال زاويتين متباينتين، تتمثل في الأكذوبة المفضوحة لمؤرخين فرنسيين وشهادات حية لجزائريين.
في مستهل هذا اللقاء المنظم بمقر جمعية النبراس الثقافية المحلية صاحبة المبادرة، بالتنسيق مع المجلس الشعبي لبلدية سطيف، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذكرى المصادف هذا العام للذكرى 77 لمجازر 8 ماي 1945، تطرق الدكتور بقسم التاريخ والآثار لجامعة محمد لمين دباغين (سطيف-2)، خليل كمال، للأكاذيب المفضوحة التي تضمنتها مجموعة من الكتب المؤلفة من طرف مؤرخين فرنسيين حول تلك الأحداث.
وأوضح ذات المتدخل، أن كتبا لمؤرخين فرنسيين اختزلت مجازر الثامن ماي 1945 التي ارتكبت في حق مدنيين جزائريين عزل في اتهام الجزائريين بالاعتداء على الفرنسيين وإفساد فرحتهم واحتفالاتهم بانتصار الحلفاء على النازية في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأضاف، أن الفرنسيين وثقوا بالشهادات والصور وخرائط المنطقة ما يؤكد وفاة 101 فرنسي في الفترة الممتدة بين 8 إلى نهاية شهر مايو 1945، متجاهلين إطلاقا المجازر ضد الإنسانية التي تعرض لها الجزائريون.
وأكد المتحدث أن الفرنسيين اعتمدوا في كتاباتهم التعتيمية، على ثلاثة أنواع من المصادر، يتعلق الأمر بالكتابات «المصدرية» التي شارك وعاصر أصحابها (الفرنسيون) الأحداث، على غرار تقرير العقيد الفرنسي «تييبر» والكتابات «الأكاديمية» على غرار كتاب «سطيف 1945، بوادر المجزرة» للمؤرخ جون لوي بلاش والكتابات «الهاوية» (كتابات المهتمين) غير المتخصصين في التاريخ صادرة عن بعض المؤسسات والجمعيات مثل كتب «الحقيقة حول انتفاضة 8 ماي 1945في القطاع القسنطيني» و»مؤامرة على الجزائر الفرنسية» لموريس فيلار.
من زاوية أخرى، تناول المختص في التاريخ بقسم التاريخ والآثار لجامعة محمد لمين دباغين سطيف-2، لخضر بوطبة، مجازر الثامن ماي 1945 من خلال شهادات حية تم جمعها من جزائريين وجزائريات عايشوا تلك الأحداث بمناطق عين الكبيرة وبابور وعموشة وبني عزيز والتي أبرزت بشاعة المجازر التي اقترفها المستعمر الفرنسي انتقاما من الجزائريين الذين أبدوا رغبتهم في الحرية والاستقلال بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.