طباعة هذه الصفحة

ينظّمها مركز «فاعلون» وشبكة دراسة المجتمعات العربية

«قراءات» تناقش كتاب الأنثروبولوجيا الجزائرية لمباركة بلحسن

أسامة - إ

ينظّم مركز «فاعلون» للبحث في الأنثروبولوجيا والعلوم الإنسانية والاجتماعية بالجزائر، مساء اليوم، الندوة الرابعة من برنامج «قراءات»، لمناقشة كتاب «الموت وصناعة الرمزي: طقوس ومخيال اجتماعي»، الصادر للباحثة الجزائرية في علم الأنثروبولوجيا د - مباركة بلحسن. ويأتي هذا النشاط العلمي في إطار الشراكة التي تجمع المركز بالشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية (إيناس)، ممثلة في وحدة الأنثروبولوجيا.

يتجدّد الموعد مع برنامج «قراءات»، الذي أطلقه مركز «فاعلون» للبحث في الأنثروبولوجيا والعلوم الإنسانية والاجتماعية بالجزائر، بالشراكة مع الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية (إيناس). وتنزل ضيفة على الندوة الرابعة من «قراءات»، الدكتورة مباركة بلحسن، الباحثة في علم الأنثروبولوجيا بجامعة وهران، لمناقشة كتابها «الموت وصناعة الرمزي: طقوس ومخيال اجتماعي».
ويعقب على الكتاب د - محمد شناق، أستاذ الأنثروبولوجيا في الجامعة الأردنية، فيما تدير الندوة د.مهى كيال أستاذة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا في الجامعة اللبنانية.
وتحاول الباحثة الأنثروبولوجية مباركة بلحسن، في كتابها، مقاربة ظاهرة الموت من خلال فهم علاقة الأحياء بالميت، وموقف الإنسان من الموت، وما قد تحمله هذه العلاقة من دلالات ورمزيات وتمثلات، لأن صعوبة هذه المقاربة تكمن في تحديدها وتموقعها زمانيا ومكانيا.
ويحتوي كتاب «الموت وصناعة الرمزي: طقوس ومخيال اجتماعي» على مقاربة لأهم المراحل والمحطات والمفاهيم الأساسية المرتبطة بالموت عبر المخيال الاجتماعي، والممارسات ذات الطابع الاجتماعي والثقافي خاصة، ومحاولة إبراز التعبيرات الاجتماعية التي تصاحبها، وإجلاء غوامضها الظاهرة في مجتمع محلي ذي خصوصية ثقافية، ومقارنتها بمجتمعات أخرى، خاصة وأن المقاربة الأنثروبولوجية تتطلب فهم الظاهرة في بُعديها الشمولي والخاص.
وكان مركز «فاعلون» للبحث في الأنثروبولوجيا والعلوم الإنسانية والاجتماعية بالجزائر، قد أعلن، مطلع العام الجاري، عن إطلاق مشروع «قراءات»، بالتعاون مع وحدة الأنثروبولوجيا في الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية ومقرها العاصمة اللبنانية بيروت.
ويأتي برنامج «قراءات» في شكل سلسلة من الندوات، تعنى بمناقشة آخر الإصدارات في مجال الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية والإنسانية، والتخصصات المجاورة، من خلال استضافة المؤلفين ومناقشتهم في ما يتضمنه الكتاب من أفكار.
كما يرمي البرنامج، بالإضافة إلى ما سبق، إلى التعريف بآخر ما جادت به المطابع من كتب، حيث تسعى «قراءات»، حسب القائمين عليها، إلى التعريف بالكتاب والباحثين، كما تهدف إلى فتح نقاشات علمية عميقة ونقدية حول مختف القضايا التي يطرحها المؤلفون والباحثون، ما من شأنه أن يساهم في توسيع دائرة التأثير ويحرك الساحة الأكاديمية نحو المزيد من البحث والكتابة.
للتذكير، كانت الحلقة الأولى من «قراءات»، التي جرت فعالياتها نهاية شهر جانفي الماضي، قد استضافت الأنثروبولوجي البحريني عبد الله عبد الرحمن، لمناقشة كتابه الذي صدر منذ أسابيع (حينذاك) تحت عنوان «نظم حيازة الأرض في بادية البحرين: دراسة أنثروبولوجية»، وناقشه وعقب عليه الدكتور الأنثروبولوجي سيسمان دحماني من الجزائر، فيما أدار الندوة الدكتور جيلالي المستاري، المدير السابق لمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية (كراسك) بوهران.