تتواصل تدريجيا عملية نقل الصلاحيات بين الولايات الجديدة والولايات الأم، وفي هذا السياق يتم اتخاذ العديد من القرارات لاستكمال كل الإجراءات الهادفة إلى تخفيف العبء على المواطن وتقريب الإدارة منه.
أكد رئيس الجمهورية فيما تعلق بملف الولايات الجديدة أن استحداث هذه الولايات يصب بالأساس في إطار تقريب الإدارة من المواطن.
كما أكد الرئيس خلال مجلس الوزراء المنعقد مؤخرا مواصلة عملية إعادة توجيه الموارد البشرية لفائدة الولايات الجديدةّ. وأشار بهذا الصدد إلى استحداث أرضية تتيح تحديد المناصب تماشيا مع الكثافة السكانية عبر الولايات الجديدة.
كما أكد على إعطاء الأولوية في مناصب الشغل المستحدثة في الولايات الجديدة، لمراعاة عامل «مسقط الرأس» للموظفين المُحوّلين من الولايات الأم، مع إمكانية فتح باب التوظيف عند الحاجة عن طريق المسابقة.
ويعد هذا الإجراء مفيدا وإيجابيا ومن شأنه تخفيف الأعباء عبر الولايات الجديدة التي تشكو نقصا في الموارد البشرية المؤهلة، حيث أن عدد الموظفين قليل خاصة في المصالح المتعلقة بالمالية والتجهيزات العمومية والإدارة العامة والتجهيزات العمومية والسكن والصحة والتربية وغيرها بحسب ما كشفه بعض المتتبعين للشأن المحلي عبر بعض هذه الولايات الجديدة.
واعتبر الكثير منهم أن إجراء إعادة توجيه الموارد البشرية لفائدة الولايات الجديدة وتحديد المناصب تماشيا مع الكثافة السكانية، من شأنه تخفيف العبء، كما أشار بعضهم إلى أن التكوين والتأهيل ضروري للإطارات والموظفين كمرحلة أولى وهذا من أجل تعزيز الكفاءة المطلوبة، حيث سيساهم ذلك في دعم الإدارات والهياكل ذات الصلة بالمواطن بصفة مباشرة.
وتجري بالموازاة مع ذلك، عملية نقل الصلاحيات والتي مازالت متواصلة وتستمر عبر خطوات تدريجية ومتفاوتة بين الولايات الجديدة.
وبمقابل بنية تحتية هشة ومشاكل وانشغالات عديدة مطروحة في مجال الشغل والسكن بهذه الولايات الجديدة، ينتظر أن تساهم عملية نقل الصلاحيات إلى الولايات الجديدة في إضفاء العديد من الايجابيات التي من شأنها تسهيل الحياة اليومية للمواطن والقضاء على المركزية في التسيير، حيث ستساهم هذه الإجراءات في تقريب الإدارة من المواطن وسينهي معاناة تنقل المواطنين من أجل المعاملات الإدارية واستخراج مختلف الوثائق.
جدير بالذكر، أن ترقية هذه الولايات إلى ولايات كاملة الصلاحيات، جاء على خلفية قرار رئيس الجمهورية والذي كان يهدف إلى تعزيز أهم مكسب من هذا القرار وهو تقريب الإدارة من المواطن.