طباعة هذه الصفحة

تزامنا مع ذكرى 8 ماي وشهر التراث

أنشطة ثقافية وفكرية لتحصين الذاكرة ورموزها

بومرداس: ز. كمال

تواصل المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية عبد الرحمان بن حميد لولاية بومرداس إلى جانب عدد من المراكز منها دار الثقافة رشيد ميموني تنشيط سلسلة برنامجها الفكرية المتنوعة والمكيفة مع بعض المحطات الثقافية والتاريخية الهامة منها ذكرى 8 ماي 1945 الأليمة أو اليوم الوطني للذاكرة، وأيضا مناسبة شهر التراث المتواصل إلى غاية 18 من الشهر الجاري..

حملت مناسبة إحياء الذكرى الـ77 لمجازر 8 ماي 45 لهذه السنة بولاية بومرداس أبعادا ثقافية وفكرية، من خلال تكييف البرامج مع أهمية الحدث التاريخي ومحاولة الخروج من الطابع الروتيني التي ميزت مثل هذه المحطات المفصلية، خاصة مع عودة الاهتمام بفصول الذاكرة الوطنية وارتفاع الأصوات المطالبة بضرورة رد الاعتبار للتاريخ الوطني والتصالح مع الذات، الذي لا يكون إلا من خلال إشراك الطبقة المثقفة والباحثين لتقديم دراسات أكاديمية وقانونية بإمكانها دعم ملف مطالبة فرنسا بالاعتراف والاعتذار والتعويض عن حجم الدمار الذي لحق بالجزائر وشعبها طيلة 132 سنة من الاستدمار الممنهج.
في هذا الإطار، شهدت فضاءات المطالعة والعروض للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية عدة أنشطة مخلدة للذكرى شملت معرض للكتاب التاريخي الذي تناول أهم ما قدم من دراسات وأبحاث أكاديمية حول الأحداث ومسار النضال الوطني وثورة التحرير من أهمها كتاب «رحلة في أعماق الثورة» للكاتب والمؤرخ محمد صالح أوصديق وبعض الأسماء الأخرى التي تناولت سيرة عدد من رموز الكفاح الوطني، إلى جانب مداخلات وأمسيات شعرية تناولت بعض القصائد التي تتغنى بالشعر الثوري الوطني.
كما تتواصل الأنشطة الثقافية والفنية في عدد من المراكز والقاعات تزامنا مع شهر التراث الذي يقترب من نهايته، حيث برمجت المكتبة الرئيسية للمطالعة جملة من الفعاليات الثقافية من أبرزها يوما دراسيا بعنوان: «وقفات مع التراث اللامادي للقبائل الساحلية، بومرداس نموذجا» بالتنسيق مع مخبر التاريخ المحلي والذاكرة الوطنية والمقاربات الجديدة لجامعة البويرة يوم 15 ماي الجاري.
بدورها مديرية الثقافة لبومرداس بالتنسيق مع دار الثقافة رشيد ميموني وبعد سلسلة من الأنشطة الفكرية والفنية التي نظمت طيلة سهرات رمضان، اختارت هذه السنة أن تطبع مناسبة شهر التراث بتنظيم يوم دراسي على شرف الروائي الراحل تحت عنوان: «رشيد ميموني.. تنويعات حول ملمح جمالي» بمشاركة نخبة من الأستاذة الجامعيين المتخصصين في الدراسات الأدبية والروائية الذين قدموا دراسات نقدية وأبحاث حول أعمال ميموني، من أبرزهم الأستاذ عبد الحميد بورايو الذي قدم عدة إسهامات حول مسيرة الكاتب مع ترجمة عدد من أعماله، الأستاذ شريف مربعي وغيرهم من الباحثين بمعاهد الأدب.
كما تسابق جمعية المسرح البودواوي الزمن لتنظيم الطبعة 15 للأيام الوطنية لمسرح الطفل وجائزة القناع الذهبي المنتظرة شهر جويلية القادم، من خلال تمديد آجال المشاركة للفرقة الهاوية الراغبة في تنشيط الدورة، وهذا إلى غاية 31 ماي الحالي بهدف إنجاح الحدث وتسجيل أكبر عدد من المشاركين في التظاهرة التي تعتبر من أنجح وأنشط الفرق المسرحية المتخصصة بولاية بومرداس وعلى المستوى الوطني أيضا.