طباعة هذه الصفحة

قرى «أولاد حنيش»بحسناوة ببرج بوعريريج

متوسطة، النقل واهتراء الطرقات ثالوث يؤرق السكان

برج بوعريريج: رابح سلطاني

يعاني سكان قرى ومداشر «أولاد حنيش»، على غرار كل من أولاد زيد،  مبارك، حجاج، بودينار، القايد، لعربات، وزياينة، وأولاد جدو، التابعة إقليميا لبلدية حسناوة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، جملة من النقائص التنموية، وفي مقدمتها انجاز متوسطة، فضلا عن مشكل النقل وتجديد الطرق الفرعية، ونقص حصص البناء الريفي على مستوى هذه القرى.
ناشد أولياء تلاميذ قرى ومداشر»أولاد حنيش» التابعة لبلدية حسناوة الجهات المسؤولة لإدراج مشروع انجاز متوسطة جديدة بقريتهم، التي من شأنها أن تنهي معاناة فلذات أكبادهم، جراء التنقل اليومي من أجل مزاولة دراستهم.
 وضعية انعكست سلباً على تحصيلهم العلمي، خاصة في فصل الشتاء، حيث يضطر هؤلاء الى قطع عدة كيلومترات، من أجل الالتحاق بأقرب متوسطة موجودة وسط بلدية حسناوة، وما يصاحب هذه الرحلات والتنقلات اليومية من معاناة ومخاطر نتيجة خروجهم في الساعات الأولى من الفجر والعودة إلى المنزل في وقت متأخر، ناهيك عن الإرهاق الذي يطالهم.
 أسباب أخرى حالت دون التحاق عدد من التلميذ خاصة الإناث بمقاعد الدراسة نتيجة توقيفهم عند الدراسة، على حد وصف الأولياء بقرية «أولاد مبارك».
أكد السكان لـ»شعب»، أنهم لا يزالون لحد كتابة هذه الأسطر، يرتقبون التفاتة جدية من السلطات المحلية حول تجسيد انجاز متوسطة بقرى «أولاد حنيش»، بالرغم من اختيار الأرضية المناسبة لإنجاز هذا المشروع بقرية «أولاد أمبارك « منذ عشرات السنيين على حد وصف السكان، إلا أن الأمر لم يراود مكانه و ظل متوقفا لأسباب مجهولة، بالرغم من أن المنطقة ككل تضم العديد من القرى و المداشر وبها 6 إبتدائيات ذات كثافة سكانية معتبرة.
في ذات السياق، يشتكى سكان القرى والمداشر التابعة لمنطقة «أولاد حنيش» من نقائص أخرى، أبرزها مشكل النقل بالمنطقة والمتمثل في غياب خطوط نقل نهائيا ، حيث يلجأ ساكنو هذه القرى من  أساتذة التعليم الابتدائي وتلاميذ الذين يعانون الأمرين بفعل عدم توفر النقل، إلى سيارات «الفرود» أو المركبات الخاصة التي تعد الحل الوحيد لهم من أجل الالتحاق بأماكن عملهم .
كما يعاني سكان المنطقة، من مشكل آخر لا يقل أهمية عن المشاكل الأخرى والمتمثل في اهتراء الطرقات، الذي صعب من عملية التنقل والتواصل بالعالم الخارجي وبالأخص الطرق الفرعية ومدخل الطريق الرئيسي الرابط بين بلدية حسناوة، وهذه القرى الذي أصبح على حد تعبيرهم لا يصلح للسير بسبب توقف الأشغال المتعلقة بإعادة تهيئته منذ الخريف الماضي، الأمر الذي زاد من معاناتهم وانعكس سلبا على تنقلاتهم ومركباتهم التي تتعرض لأعطاب كثيرة، خاصة في فصل الشتاء حيث يتحول الطريق إلى وديان جارية ومستنقعات من الأوحال يصعب الخوض فيها.
وطالب سكان قرى ومداشر «أولاد حنيش» السلطات المحلية بالبلدية بالقضاء على أزمة السكن الخانقة التي يعيشها معظمهم جراء النقص في حصص السكن الريفي، وما يقابله من ترد لأوضاعهم الاجتماعية والمعيشية وأزمة السكن الخانقة التي يقبعون فيها منذ سنوات، من خلال برمجة حصص إضافية خاصة بالسكن الريفي لهذه المناطق النائية التي تعتبر مناطق «ظل» بامتياز، للحد من النزوح الريفي للعائلات نحو الوسط الحضاري، على حد وصفهم .
 من جانبه، أقر رئيس المجلس الشعبي البلدي، لبلدية حسناوة «لعباشي لـ»الشعب»،  في رده على انشغالات ساكنة قرى ومداشر منطقة «أولاد حنيش « بجملة النقائص المسجلة ، مؤكدا أن المجلس يسعى إلى تدارك هذه النقائص من خلال التنسيق مع الجهات المختصة حول إدراج متوسطة على مستوى قرية «أولاد مبارك «،إلى جانب أن مشكل النقل في المنطقة يرجع سببه في الأساس إلى عزوف عديد من الناقلين الخواص عن المهنة ، بسبب اهتراء الطريق في وقت سابق وانعكاساته على المركبات والحافلات المخصصة لنقل الأشخاص إلى هذه القرى والمداشر.
 أما فيما يتعلق بمشكل نقص الحصص المخصصة للبناء الريفي على مستوى هذه القرى، فقد أكد ذات المتحدث أن بلدية حسناوة تلقت حتى الآن حوالي  2000 طلب استفادة خاص بالسكن الريفي على مستوى هذه المناطق النائية، وتم توزيع 40 حصة فقط خلال 2020-2021، وهي نسبة قليلة جدا مقارنة بعدد الطلبات المودعة.
 وأشار أن البلدية لم تستفد منذ سنوات عديدة من حصص السكن الاجتماعي، يضاف إليها محدودية الأوعية العقارية الخاصة بالبناء الاجتماعي، كلها مشاكل سيسعى المجلس يؤكد قائلا: «إلى إيجاد حلول بديلة لها، في الأيام القادمة» .