أحيت مديرية المجاهدين وذوي الحقوق لولاية البليدة والأسرة الثورية، أمس، ببلدية الأربعاء الذكرى 63 لوفاة أحد القادة العسكريين بالولاية التاريخية الرابعة خلال الثورة التحريرية الشهيد واد فل بوعلام.
أوضحت مديرة المجاهدين، حبيبة بوطرفة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن إحياء ذكرى وفاة هذا الشهيد البطل الذي يعد من رموز النضال والشجاعة بالولاية يندرج في إطار البرنامج المسطر لإحياء الذكريات المحلية بهدف تخليد ذكرى أبطال ضحّوا بحياتهم في سبيل استرجاع سيادة وطنهم، وتعريف أبناء الولاية بالتاريخ الثوري للمنطقة.
وبالمناسبة، تم قراءة فاتحة الكتاب أمام النصب التذكاري المخلد لهذا البطل الذي استشهد في 10 ماي 1959 ببلدية الأربعاء (شرق)، من طرف الأسرة الثورية والسلطات المحلية، كما كانت الذكرى فرصة لعدد من المجاهدين للإدلاء بشهاداتهم التي أشادت بشجاعة هذا البطل، الذي تولى مهمة تدريب جنود جيش التحرير الوطني خلال فترة توليه منصب قائد عسكري بالولاية التاريخية الرابعة.
وعرف عن الشهيد بوعلام واد فل المدعو «تيتك»، الذي ولد في 16 يوليو 1934 بقرية بواهن ببلدية الأربعاء ممارسة النشاط الثوري منذ بلوغه سن 14 سنة، وكان يقوم خلال فترة دراسته بتلخيص محتوى الجرائد التي كانت تصدر خلال تلك الفترة على غرار البصائر،على شكل منشورات ثم يوزعها على المواطنين لإطلاعهم على الأحداث الوطنية.
وفي سنة 1952 التحق بجامع الأزهر بمصر أين درس إلى غاية سنة 1955 ليرسل سنة 1956 إلى العراق لقضاء فترة تدريبية بالأكاديمية العسكرية بأمر من جبهة التحرير الوطني، وعاد بعدها إلى الجزائر مع مجموعة من المجاهدين الآخرين محملا بالأسلحة والذخيرة، حسب مديرية المجاهدين.
وفي 10 ماي 1959، حاصرت قوات العدو الفرنسي القرية التي كان موجودا بها ببلدية الأربعاء، بعد وشاية، ليغادرها مع عدد من المجاهدين غير أنّه سقط في كمين واستشهد رفقة ثلاثة من رفقائه هم محمد رزيق وحمزة محمد وبوعدل العيد، في اشتباك مع العدو.