طباعة هذه الصفحة

البلدان يحتفلان بستينية العلاقات، ادريس عطية:

«روسيا تنظر إلى الجزائر على أنها حليف موثوق»

علي عزازقة

يتحدث أستاذ العلوم السياسية إدريس عطية، عن أسباب الزيارة التي قام بها، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى الجزائر، في وقت يعرف العالم بزوغ قضايا هامة سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية.

يقول إدريس عطية، في اتصال هاتفي مع «الشعب أونلاين»، إن «موسكو تنظر للجزائر على أنها حليف موثوق، خاصة أن الجزائر تحركت دبلوماسيا في الأزمة الأوكرانية من خلال مجموعة الاتصال العربية، وهذا ما أضاف بعدا جديدا للتعاون بين الجزائر وروسيا».
ويدعم أستاذ العلوم السياسية رؤيته، بتصريح وزير الخارجية الروسي الذي أكد فيه أن «العلاقات بين الجزائر موسكو، تندرج ضمن اطار عالمي بتواجدها في لجنة صداقة ميثاق الأمم المتحدة ومن خلال إشارته أيضا بضرورة رفض الاحادية القطبية عالم ما بعد أزمة أوكرانيا».
ويضيف:» كما أن البلدين يحتفلان بستينية العلاقات بينهما، وخاصة أن روسيا ستشارك مع الجزائر في مناورات عسكرية في الغرب الجزائري لمجابهة الإرهاب». وفي جوابه حول إمكانية تقوية العلاقات بين البلدين أكثر بعد هذه الزيارة، يلفت عطية لضرورة التنبيه إلى أن الجزائر وروسيا وقعتا في 2001 اتفاقية تعاون، وتحضران في 2022 لاتفاقية الارتقاء الاستراتيجي.
وستكون هذه الاتفاقية -يضيف المتحدث- عبارة عن رؤية مشتركة لمستقبل العلاقات بين البلدين وفي كل القطاعات بداية القطاع العسكري والسياسي إضافة إلى المجال الطاقوي والاقتصادي وحتى الزراعي والثقافي.
ويتوقع أستاذ العلوم السياسية، أن يتم توقيع هذه الاتفاقية المهمة عند زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لموسكو، بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أفصح عنها وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف.
وفي السياق، يشير عطية، إلى أن الجانب الروسي يرى أن الجزائر تتجه لتكون عملاق إفريقيا في المجال العسكري الاقتصادي وحتى التكنولوجي، إضافة إلى عمق العلاقات بين البلدين.
ويتابع: «كما تعول روسيا على الدور الجزائري في حلحلة الصراع القائم بين الغرب وروسيا، لأن الجزائر تقف على نفس المسافة من جميع الأطراف».
وتأتي زيارة المسؤول الروسي إلى الجزائر، لتضاف إلى الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكية، ناهيك عن زيارة العديد من المسؤولين للجزائر في الأسابيع الماضية على غرار رئيس الوزراء الايطالي.
واستقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافرورف الثلاثاء، حيث أبلغ الطرف الجزائري بآخر تطورات الوضع في أوكرانيا.
وأضاف:» نقدر تقديرا عاليا الموقف الجزائري المتزن والموضوعي حيال التطورات في أوكرانيا»، خاصة وأن الجزائر عضو في مجموعة الاتصال العربية حول الأزمة في أوكرانيا، وهي المجموعة  التي قامت مؤخرا بزيارة إلى روسيا والتقت كذلك بالطرف الأوكراني».