طباعة هذه الصفحة

مع إمكانية إدراج بنك أو بنكين

سندات خضراء لتمويل مشاريع الطاقات المتجددة

حياة. ك

كشف المدير العام لبورصة الجزائر يزيد بن موهوب، عن إصدار سندات خضراء موجهة لتمويل المشاريع الخاصة بالطاقات المتجددة، مع إمكانية إدراج بنك أو بنكين على مستوى البورصة لإعطائها نفسا جديدا.

بالرغم من المزايا التي توفرها بورصة الجزائر للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لا يوجد اهتمام من قبلها لدخول هذا السوق المالي،بحسب ما صرح به بن موهوب، حيث أنه منذ 2013 يوجد “اوم انفست” وهي الشركة الوحيدة المدرجة في هذه السوق لحد الآن، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة يمكن أن توفر للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، عند انطلاقتها، مصدرا بديلا للحصول على رؤوس أموال، ما يتيح فرصة ممتازة لنمو هذه المؤسسات، من خلال توفير سوق منظمة للمستثمرين تسهل توظيف استثماراتهم.
ما تزال بورصة الجزائر تشهد جمودا، يظهر في عدد المؤسسات والشركات التي دخلتها والتي تعد على أصابع اليد الواحدة، بالإضافة إلى إدراج ضعيف جدا ولا يكاد يذكر للشركات الصغيرة والمتوسطة في هذا السوق المالي؛ واقع وقف عليه المدير العام لبورصة الجزائر يزيد بن موهوب خلال نزوله، أمس، ضيفا على “الشعب”.
ذكر في هذا الإطار، بأن شروط الإدراج بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة بسيطة، لكنها أساسا عائلية، وبالتالي لابد من مجهود كبير لإقناع أصحابها بأن إدراج مؤسساتهم سيعود بالفائدة عليهم، وهذا يتطلب عملا كبيرا في مجال التحسيس.
 فيما يتعلق بسندات الخزينة القريبة من 400 مليار دينار، قال بن موهوب إنه لا يوجد إصدار جديد بعد خروج “ذهبي” سنة 2016، مفيدا انه لا يوجد شركات أصدرت سندات على مستوى البورصة لغاية اليوم، ولكنه يؤكد على الإمكانية المتاحة لأي شركة عمومية كانت أم خاصة.
وأفاد في هذا السياق، أن البورصة تعمل حاليا على إصدار سندات خضراء، موجهة لتمويل المشاريع الخاصة بالطاقات المتجددة، لجلب الأموال لهذا السوق المالي من داخل الوطن وخارجه لإنعاشه، خاصة وان العالم يتجه نحو التقليل من الموارد الأحفورية واستبدالها بالأكثر نقاء والأقل ضررا على البيئة، بالإضافة إلى حالة من الاستقرار التي تعيشها الجزائر، والتي يمكن أن تشكل عاملا أساسيا في جلب رؤوس أموال من الخارج.
بالنسبة لحجم المبادلات على مستوى البورصة لسنة 2021 و2022، قال بن موهوب إن نشاط البورصة مستمد أساسا من سندات الخزينة، حيث ان 90٪ من عائدات البورصة تأتي من عمليات تداول على مستوى سندات الخزينة.
 
نفس جديد

بالرغم من قلة التداولات، إلا أن بورصة الجزائر تفتح أبوابها 3 أيام في الأسبوع الأحد، الثلاثاء والخميس من الساعة 09 إلى 11 صباحا، مشيرا إلى أنه يمكن للمواطنين الراغبين في شراء أو بيع أسهم أو سندات، التوجه إلى إحدى وكالات الوساطة، ليتم فتح حساب بالدينار له أو حساب “titre”، لأن الاستثمار في البورصة يتطلب ذلك ـ يقول المتحدث ـ لأن من أهداف هذا السوق بلوغ الشمول المالي.
وأرجع المتحدث الإقبال الضعيف للمواطنين والشركات على هذا السوق المالي، إلى غياب ثقافة “البورصة”. ويعتقد بن موهوب، أن إدراج بنك أو بنكين على مستوى هذه الأخيرة، “ربما سيعطي نفسا جديدا لها”، ويمكن أن تساهم منصة رقمية جديدة في تسهيل تعامل المواطنين معها، وكل ذلك يرمي إلى إنشاء بورصة أوراق نقدية.