طباعة هذه الصفحة

مستوطنون يقتحمون الأقصى واعتقالات بالضفة

استشهاد الأسير المحرر الزبيدي برصاص الاحتلال

 

 

 

بينما أحي الفلسطينيون، أمس الأحد، ذكرى النكبة الـ74، استأنف مستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، وسط قيود مشددة فرضها الاحتلال الصهيوني على دخول المصلين وعرقلة وصول مئات التلاميذ إلى مدارسهم، فيما أعلن عن استشهاد أسير فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها.
أفاد أحد حراس المسجد الأقصى، بأن العشرات من المستوطنين شاركوا، منذ صباح أمس الأحد، في هذه الاقتحامات المتواصلة، بحراسةٍ مشددة من قوات الاحتلال. وتقدّم هذه الاقتحامات وتزعّمها عدد من الحاخامات، فيما احتجزت شرطة الاحتلال بطاقات الهوية الشخصية لعشرات الشبان الفلسطينيين وكذلك النساء على أبواب المسجد الأقصى، كما منعت تلك القوات طلبة المدارس من الوصول إلى مدارسهم قرب المسجد الأقصى.
تأتي هذه الاقتحامات بعد دعوات أطلقتها ما تُسمى بـ»جماعات الهيكل»، لاقتحام جماعي لباحات المسجد الأقصى، وذبح القرابين. كان مستوطنون قد هاجموا، عدة مركبات فلسطينية على الطريق الواصل بين نابلس ورام الله، قرب بلدة ترمسعيا، ما أدى لتحطم زجاج عدد منها دون وقوع إصابات. على صعيد آخر، أصيب عدة فلسطينيين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، فجر أمس الأحد، خلال تأمين قوات الاحتلال لاقتحام عشرات المستوطنين قرية حارس غربي سلفيت (شمالي الضفة). إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر عبد الله عبيدو، عقب مداهمة منزله في مدينة الخليل جنوبي الضفة.
وبالموازاة مع ذلك استشهد الأسير الفلسطيني المحرر، داود الزبيدي، صباح أمس الأحد، في مشفى رمبام بحيفا، بعد إصابته برصاص الاحتلال قبل ثلاثة أيام.
وأبلغ الارتباط المدني الفلسطيني وزارة الصحة باستشهاد الزبيدي، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وأصيب الزبيدي برصاصة في بطنه، يوم الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني مخيم جنين، ونقل فورا إلى مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين، ونظرا لحالته الصحية الحرجة نقل إلى مستشفى في الداخل الفلسطيني المحتل.
والشهيد الزبيدي هو شقيق الأسير زكريا الزبيدي، أحد أبطال عملية نفق الحرية، الذي تمكن رفقة خمسة أسرى العام الماضي، من الفرار من سجن جلبوع وأعاد الاحتلال الصهيوني اعتقالهم، والزبيدي (43 عاماً من مخيم جنين) أسير محرر، قضى في سجون الاحتلال أكثر من 12 عاما، واستشهدت والدته سميرة الزبيدي وشقيقه طه خلال معركة ومجزرة مخيم جنين في أفريل 2002. وتعرّض مع أشقائه للاعتقال جميعا، وهدم الاحتلال منزلهم مرتين، وقضى في آخر اعتقال 18 شهراً.