طباعة هذه الصفحة

رابطة حقوق الإنسان تحذر من الظاهرة

تفشـي خطـير للمخـدرات في أوسـاط الطلبـة

خالدة بن تركي

أكد رئيس المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان صالح موسى، أمس، خلال يوم تحسيسي حول المخدرات وتأثيرها على حوادث المرور الذي احتضنته جامعة هواري بومدين بباب الزوار، أن تعاطي المخدرات من أبرز المشاكل التي تواجه الشباب، حيث تعدت الشباب ذوي المستوى المحدود إلى طلبة الجامعة، كاشفا عن تسجيل 31٪ من أصل مليون و900 طالب يتعاطون المخدرات بشكل أثر على تحصيلهم العلمي وساهم في رفع مجازر الطرق.

قال صالح موسى، في تصريح خص به «الشعب ويكاند»، إن ظاهرة تعاطي المخدرات التي استفحلت بكثرة في السنوات الأخيرة، ساهمت في انتشار مظاهر الانحراف باختلافها، سواء في الشارع أو على مستوى الجامعة، مؤكدا أنها أخذت أبعادا اجتماعية واقتصادية خطيرة، ما يتطلب التوعية بأضرار هذه الآفة، خاصة الشباب، لأنها تمس الفئة العمرية بين 15 إلى 28 سنة وتعد الظاهرة من أخطر الآفات التي تهدد النساء أيضا.
 وأضاف المتحدث، أن الرابطة اختارت الجامعة واستهدفت فئة الطلبة من أجل التوعية بمخاطر المخدرات، وكذا لإيصال رسالة لجميع الشباب بخطورة الآفة التي تؤثر على الصحة النفسية والعقلية للطالب وكذا على سلامته الصحية، لأنها أصبحت السبب المباشر في ارتفاع ضحايا حصيلة حوادث المرور، مشيرا أن النادي الطلابي للجامعة ينظم حملات تحسيسية، من أجل توعية المجتمع المثقف بالأخطار التي تواجهه.
بدوره الأستاذ في علوم الإعلام والاتصال رمزي عبد الوافي قبيعة، بجامعة مولود معمري بتيزي وزو، قال في تصريح، إن المبادرة تدخل في إطار تعزيز ثقافة السلامة المرورية ودور الإعلام في مرافقة مثل هذه التظاهرات، بالإضافة إلى الحديث عن آفة المخدرات ودور مؤسسات الإعلام في دحض ومعالجة ومكافحة هذه الآفات، وكذا نشر الأساليب الخاصة بطرق تعزيز الاتصال ومحاولة معالجة هذه الظواهر.
وأشار الأستاذ رمزي، أن آفة المخدرات خطيرة، تفشت في المجتمع الجزائري من خلال الترويج والتجارة، حيث قال إن الظاهرة انتشرت في المجتمع وفي المؤسسات التعليمية بشكل كبير، غير أن السلطات تحرص على الإجراءات القانونية والصحية والنفسية لتحدي الظاهرة التي أثرت على التحصيل الدراسي للطالب، حيث تراجعت النقاط في السنوات الأخيرة بسبب تداعيات الإدمان.
 كما شدد أيضا، على ضرورة المعالجة النفسية للظاهرة من خلال المؤسسات المعنية، تتبع برنامج للوقاية والعلاج من المخدرات، إلى جانب الرقابة الذاتية لكل واحد، وتعزيز مسؤولية الجميع، لأن الطالب إذا أحس بالاهتمام في نقل شكاويه لا يشعر بالوحدة والكآبة التي تؤدي إلى الانحراف واتباع طريق الإدمان، ويشعر في هذه الحالة بمسؤوليته الحقيقية لذاته ويعزز من قدرته على العطاء للوطن.
من جهتهم، رحب طلبة جامعة هواري بومدين بالتظاهرة التي تساهم في كبح الآفة التي تهدد المجتمع والطلبة، حيث أشاروا إلى دور الأولياء في التوعية والرقابة وبذل مزيد من الجهد لمراقبة أبنائهم وتوعيتهم بآثار استهلاك.