طباعة هذه الصفحة

من أجل حماية المستهلك والمتعاملين النزهاء

دعوة لتفعيل الدور الوقائي لمخابر الجودة

البليدة: أحمد حفاف

دعا وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، إلى تفعيل الدور الوقائي لمخابر مراقبة الجودة من أجل حماية المستهلك وتنقية الأسواق من المنتوجات المقلدة والمغشوشة لحماية مصالح المتعاملين الاقتصاديين النزهاء.
قال البروفيسور في الاقتصاد خلال زيارة تفقد وعمل قادته إلى ولاية البليدة، أمس، مخاطبا عمال مخبر الجودة وقمع الغش في « ديار البحري» في بلدية بني مراد إنّه «يتعين على مخابر الجودة التابعة للدولة إبرام علاقات مع مخابر المؤسسات للتعاون معها ومن أجل تفعيل الدور الوقائي لها، ولأجل ذلك لابد من تنظيم أيام تحسيسية لإبراز دور مخابر الجودة، ومن الضروري أيضا التنقل إلى الشركات لإبلاغها بالقواعد التقنية لتكون على دراية بها».
وطالب الوزير أيضا إبرام اتفاقيتي تعاون مع جامعتي البليدة 1 و2 لتحسين وتطوير الرقابة على النوعية والحفاظ على صحة المستهلك بحسب تعبيره، حيث أوضح، في هذا الصدد :» من المهم جدا توقيع اتفاقية مع الجامعتين ليكون هناك تعاون حتى في مجال البحوث وتعزيز الرقابة الميدانية التي يقوم بها أعوان التجارة لضمان الجودة وقمع الغش».
وكشف الوزير عن تواجد 8 مخابر معتمدة حيّز الخدمة على المستوى الوطني تسهر على ضمان جودة المنتوجات التي تروج في الأسواق، وقريبا سيتم استلام 9 أخرى بحسب تعبيره.
وقام الوزير بتدشين مخبر الجودة وقمع الغش في البليدة الذي يضمن تغطية ثلاثة ولايات وهي البليدة، وعين الدفلى والمدية، وقريبا سيصبح للمدية مخبر خاص بها بحسب ما كشف عنه الوزير، وأنّ الحكومة ستعمل على توفير لكل ولاية مخبر خاص بها على الأمد القريب على حد قوله.
ودعا الوزير عمال المخابر إلى التعاون مع جل القطاعات لفحص عينات منتوجاتهم بما فيهم المتعاملين الاقتصاديين والتجاريين، لمنح شهادة الجودة للمنتوجات والسلع، وذلك لتسهيل عملية التصدير والاستيراد على حد سواء.
وأكد المسؤول على قطاع التجارة بأنّ تحسين عمل المخابر يندرج ضمن توفير نظام بيئي لتحسين عمل المستثمرين سواء أكانوا منتجين أو مصدرين، مشيرا إلى سعي الحكومة لرفع عدد الصادرات خارج قطاع المحروقات إلى 7 ملايير دولار، خلال سنة 2022، بعد تسجيل نسبة 5 مليار دولار في سنة 2021.
دعم المنتوج المحلي وإنتاج المواد الأولية محليا
تفقد كمال رزيق ثلاثة مؤسسات صناعية في البليدة، وذلك بداية بمؤسسة «ألينيون» التي تعد أحد استثمارات رجل الأعمال «موساوي» ويقع مقرها في بلدية الصومعة في منطقة «حلوية» والمختصة في صناعة المدفئات التي تشتغل بالماء الساخن.
وتأسست هذه الشركة عام 2016 لكنها وجدت صعوبة في تطوير نشاطها بسبب عراقيل في جلب آلات من الصين، واستفادت، مؤخرا، من الإجراءات الاستثنائية التي قررتها الحكومة لتطوير الاستثمار، ولديها قرابة 60 عامل كما تعول في ولوج عالم التصدير قريبا.
كما تفقد رزيق شركة متخصّصة في صناعة الحنفيات بمختلف أنواعها، والتي تزاول نشاطها في بلدية قرواو، وتستورد المواد الأولية المصنعة محليا، كما تقوم برسكلة نفايات الألمنيوم والنحاس وبعض المعادن لاستغلالها في مصنعها الذي يوظف قرابة 50 عامل، وستصدر منتوجاتها إلى بعض دول الجوار مثل ليبيا.
والشركة الثالثة التي تفقدها رزيق تمثلت في فرع لمجمع « فينوس» متخصّصة في التعليب، والتي تقوم بتصدير منتوجاتها إلى دول الجوار، في انتظار افتتاح منطقة التبادل الحر في إفريقيا في الفاتح جويلية القادم الذي سيسمح لها بغزو السوق الإفريقية.
وأشاد الوزير بالنشاط الذي تقوم به الشركات الثلاثة التي قام بزيارتها في البليدة، مشيرا إلى أنّ دائرته الوزارية تعمل على رفع نسبة الإدماج، ويقصد الشركات التي تشتغل في مجال الصناعة باستعمال مواد أولية مصنعة محليا.
 «أرغب في صيف بدون تسمّم «
في سياق آخر، طالب وزير التجارة من عمال القطاع تكثيف الرقابة على المنتوجات من أجل الحفاظ على الصحة العمومية، حيث تحدث، في هذا الصدد :» لا أريد أن أسمع حدوث تسممات في فصل الصيف ويجب تكثيف الرقابة الميدانية واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة من أجل الحفاظ على صحة المستهلك».