طباعة هذه الصفحة

إلغاء تصنيف حركة صهيونية من قوائم الإرهاب

الرئاسة الفلسطينية تستنكر قرار واشنطن المجحف

أعربت الرئاسة الفلسطينية، عن استنكارها واستهجانها الشديدين من قرار وزارة الخارجية الأمريكية، إلغاء تصنيف حركة «كهانا كاخ (كاخ)» الصهيونية المتطرفة من قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية بموافقة الكونغرس، مشيرة إلى أنّ «واشنطن تكافئ أعداء السلام» في المنطقة باتخاذها هذا الإجراء.
قالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان صحفي، «إنّه في الوقت الذي يصر فيه الكونغرس الأمريكي على معاقبة الشعب الفلسطيني، من خلال الإبقاء على تصنيف منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية، فإنّ الإدارة الأمريكية تغضّ الطرف وتكافئ أعداء السلام والاستقرار في المنطقة».
وأضافت الرئاسة الفلسطينية، أنّ هذا القرار بمثابة «مكافأة لنشطاء هذا التنظيم الإرهابي أمثال ايتمار بن غفير، الذي يعيث فسادا وتحريضا في مدينة القدس المحتلة، وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
خطر تهويد القدس
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية حملات التحريض المتواصلة والمتصاعدة التي تطلقها الجماعات اليهودية المتطرفة، لحشد أوسع مشاركة في اقتحام المسجد الأقصى واستباحة بلدة القدس القديمة.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي، أمس الأحد، أنّ «مسيرة الأعلام وما يرافقها من حملات تحريضية جزء لا يتجزأ من مشاريع ومخططات الاحتلال الرامية إلى استكمال عمليات تهويد المدينة المقدسة وفرض السيادة عليها وتكريس ضمّها، وامتداد لتصعيد العدوان الصهيوني المتواصل ضد الشعب الفلسطيني عامة والقدس ومقدساتها بشكل خاص، وإمعان في تخريب أية جهود مبذولة لتهدئة الأوضاع في ساحة الصراع».
وحذرت الوزارة من مخاطر وتداعيات الحملات التحريضية «المشحونة بالعنف والحقد والكراهية والعنصرية»، ومن محاولات الكيان الصهيوني الرسمية الرامية إلى جر الصراع إلى مربعات الحرب الدينية لإخفاء الطابع السياسي لهذا الصراع». وشدّدت على أنّ إفلات الكيان الصهيوني، كقوة احتلال من العقوبات الدولية» يشجعها على التمادي في تنفيذ المزيد من مشاريعها التهويدية للقدس ومقدّساتها»،  مشيرة إلى أنّ صمت المجتمع الدولي على الحملات التحريضية التي تقوم بها الجمعيات الاستيطانية المختلفة ونتائجها التصعيدية للأوضاع « يعد تواطؤا يلامس حدّ المشاركة في الجريمة».
واقتحم عشرات المستوطنين اليهود، أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة.
وذكرت تقارير إعلامية أنّ عشرات المستوطنين اليهود اقتحموا المسجد الأقصى من جهة المغاربة على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، وذلك بحماية شرطة الاحتلال.
تصعيد في عمليات الاعتقال
وفي غضون ذلك، شنّت قوات الاحتلال الصهيوني حملة اعتقالات في عدة مناطق في الضفة الغربية، حيث اعتقلت شابين من بيت فجار جنوب بيت لحم، وشابا آخر من مخيم عين بيت الماء غرب نابلس، بعد أن داهمت منزله وفتشته، فيما جرى اعتقال خمسة فلسطينيين من محافظة رام الله والبيرة.
ومن جانب آخر، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية شرق محافظة غزة، نيران رشاشاتها الثقيلة وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المزارعين، وأجبرتهم على التراجع والانسحاب من مزارعهم.
وتتعمد قوات الاحتلال، المتمركزة خلف الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، استهداف المزارعين ورعاة الأغنام بشكل يومي ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، لفلاحتها. واقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، عددا من القرى الفلسطينية غربي جنين بالضفة الغربية المحتلة. وحسب مصادر أمنية  فإنّ قوات الاحتلال اقتحمت قرى الطيبة، رمانة، عانين، وغرب جنين، وشنّت حملات تفتيش واسعة وسط إطلاق القنابل الصوتية في قرية عانين، كما كثفت من تواجدها العسكري في محيط قريتي الجلمة وعرانة شمال شرق المدينة وفي محيط بلدة يعبد.
وصعدت قوات الاحتلال، في الأيام الماضية، من حملات المداهمة واقتحامات القرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس المحتلة، كما زادت من وتيرة الاعتقالات وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين. وفي سياق متصل، أطلقت بحرية الاحتلال، نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين في بحر شمال محافظة غزة.