طباعة هذه الصفحة

بمقر رئاسة الجمهورية

الرئيس تبون يستقبل وزير المحروقات لجمهورية الكونغو

استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس، وزير المحروقات لجمهورية الكونغو والرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، برونو جون ريتشارد ايتوا.
جرى الاستقبال بمقر رئاسة الجمهورية، بحضور مدير ديوان رئاسة الجمهورية عبد العزيز خلف ووزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب.
ايتوا: التعاون الطاقوي سيفتح آفاقا واعدة للشراكة
أكد وزير المحروقات الكونغولي والرئيس الدوري لمؤتمر منظمة «أوبك»، برونو جان ريتشارد إيتوا، أمس، أن التعاون الطاقوي بين الجزائر وجمهورية الكونغو سيفتح آفاقا واعدة للشراكة بين البلدين.
جاء ذلك في تصريح صحفي عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بحضور وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب.
وأعرب إيتوا، «باسم رئيس جمهورية الكونغو ديني ساسو نغيسو، وباسم الوزير الأول الكونغولي الذي كلفني بهذه المهمة الهامة، واللذين أصرا عليها بحكم الصداقة العريقة والمتينة والتاريخية التي تجمع بلدينا» عن شكره للرئيس تبون «لما أظهره من حسن الاستقبال، خلال هذه الزيارة».
وتسمح هذه الزيارة بـ»ترجمة الإرادة المشتركة في المجال الاستراتيجي والحيوي للغاز والنفط، وهذا لنوعية العلاقات السياسية والديبلوماسية والثقافية التي تجمع بلدينا.»
و»كل هذه العوامل، تقودنا لتحقيق تعاون قوي في مجال الطاقة، خاصة النفط والغاز، على مستوى الوزارتين، وعلى مستوى الشركتين الوطنيتين للطاقة»، يضيف إيتوا.
وبعد أن لفت إلى أن سوناطراك تعد «مرجعا على المستوى الافريقي والعالمي في مجال الطاقة»، أكد الوزير سعي بلاده إلى تطوير الشراكة بين سوناطراك والشركة الكونغولية «الفتية» في مجال المحروقات.
وتابع قائلا في هذا الإطار: «ننتظر الدعم من شركتكم الكبيرة التي تتمتع بخبرة كبيرة، خاصة في مجال صناعة الغاز الذي تتحكم فيه سوناطراك».
وأضاف: «نود أن نمد جسور التعاون الطاقوي بين الجزائر وبرازافيل، والذي نفتح من خلاله آفاقا واعدة للشراكة بين البلدين وفي إفريقيا».
من جهة أخرى، أكد الوزير الكونغولي رغبة بلاده في العمل سويا مع الجزائر على تطوير التجارة الإفريقية البينية، مشيرا بهذا الخصوص إلى دور منطقة التبادل الحر القارية «زليكاف» والتي تتطلب -بحسبه- «دعما أكبر، خاصة من طرف الدول المنتجة للطاقة».
وحول البعد الجيوسياسي والدولي، أكد إيتوا ضرورة أن تكون إفريقيا «قوية وموحدة، تتكلم بصوت واحد، لبناء استراتيجية خاصة بإفريقيا لمواكبة التحولات الطاقوية».
واعتبر الوزير، أن المقابلة التي أجراها مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كانت «جد ثرية».
وصرح بهذا الخصوص: «استمعت باهتمام للسيد الرئيس الذي قدم معطيات هامة خاصة ببلدينا وإفريقيا، وهو ما سأنقله بأمانة للرئيس الكونغولي ساسو نغيسو الذي تربطه بالجزائر علاقة وطيدة، خاصة وأن له ذكريات جميلة بالجزائر أين تابع تكوينه العسكري».
عرقاب يستقبل نظيره الكونغولي
بحث وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس، بالجزائر العاصمة، مع وزير المحروقات الكونغولي والرئيس الحالي لمؤتمر منظمة «أوبك»، برونو جان ريتشارد إيتوا، آفاق تواجد المؤسسات الجزائرية بالكونغو.
جرى اللقاء بين الوزيرين بمقر وزارة الطاقة والمناجم، بمناسبة زيارة ايتوا الى الجزائر، لتتوسع فيما بعد لتشمل وفدي البلدين.
وعقب هذا الاجتماع، أشار عرقاب الى أن عديد المجالات ذات الصلة بقطاع الطاقة والمحروقات سيتم التطرق إليها خلال الأيام الثلاثة من الزيارة التي يقوم بها ايتوا الى الجزائر.
وأضاف الوزير، أن هذه الزيارة ستتوج بالتوقيع على عديد الاتفاقيات في ميدان تطوير العلاقات في قطاع المحروقات «حتى ترقى لمستوى العلاقات بين البلدين في المجالات الأخرى».
كما تطرق عرقاب إلى آفاق «تواجد مؤسسات جزائرية في الكونغو والتي ستسهم في تطوير قطاع المحروقات والصناعات البترولية في هذا البلد».
ووصف الوزير جلسة العمل التي جرت، أمس، مع نظيره الكونغولي والوفد المرافق له بـ»الهامة»، حيث سمحت بتناول مختلف المحاور في إطار المبادلات بين الجانبين، لاسيما الصناعة البترولية والغازية وصناعة وتحويل المحروقات.
من جانبه أكد ايتوا ان تعزيز العلاقات «العريقة والتاريخية» بين البلدين كانت في صلب المحادثات بين الوزيرين، مذكرا بأن الجزائر والكونغو كانت لهما على الدوام وجهات نظر «جد متطابقة» على الأصعدة السياسية والدبلوماسية والدولية.
وأضاف الوزير الكونغولي، أن العلاقات في مجال الطاقات عموما والمحروقات خصوصا، «لم تكن في مستواها المنشود ولم تكن بارزة»، مقارنة بالعلاقات بين البلدين في المجالات الأخرى.
وتابع قوله، إن هذه الزيارة «المرجوة» بين البلدين على أعلى مستوى، ترمي الى «رفع مستوى التعاون الطاقوي والبترولي والغازي إلى نفس مستوى الصداقة بين البلدين».
كما شدد ايتوا أن البلدين «سيستفيدان كثيرا»، سواء على مستوى الوزارتين او الشركتين الوطنيتين أو المؤسسات الأخرى والوكالات الموجودة.
وأضاف يقول، «إننا هنا في بلد (الجزائر) بلغ مستوى من النضج في مجال الصناعة الطاقوية ويجب علينا أن نكون فخورين بذلك كأفارقة»، مشيرا الى ان الكونغو بصدد «إعادة تنظيم وإصلاح» قطاع المحروقات والطاقة.
كما تطرق ايتوا الى الدور الذي تؤديه الجزائر «كهمزة وصل بين افريقيا واوروبا»، وكذا دورها على المستوى القاري، معربا عن افتخاره «بما تقوم به الجزائر وسوناطراك».
وخلص الوزير في الأخير، إلى التأكيد بأن هذه الزيارة «ستتوج بالتوقيع على بروتوكولات اتفاقيات يتم من خلالها السعي للعمل خدمة للبلدين وافريقيا».