طباعة هذه الصفحة

شدّد على ضرورة الرفع من درجة اليقظة

وزير الفلاحة يُرافع لمحاربة حرائق الغابات

 

 

 

شدّد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، على ضرورة الرفع من درجة اليقظة في مجال محاربة حرائق الغابات والسرعة في إصدار الإنذار المبكر فور اندلاعها.
أوضح هنّي خلال زيارة تفقدية للغرفة العملياتية للوقاية ومكافحة حرائق الغابات التابعة للمديرية العامة للغابات، أنّ المكافحة الفعالة لحرائق الغابات تقوم على ثلاث عناصر أساسية، وهي الإنذار المبكر بفضل اليقظة باستخدام الوسائل التقنية، والتدخل السريع، والانسجام بين مختلف المتدخلين في عملية إخماد الحرائق.
وأشار الوزير إلى أنّ الدولة وافقت على تمويل يفوق 6 مليارات دينار موجهة للمديرية العامة للغابات، خلال السنة الجارية، قصد تمكينها من الحصول على وسائل إضافية خاصة التقنية منها لمحاربة حرائق الغابات.
وذكر بأنّ اللجنة الوطنية لحماية الغابات التي تنصب عادة بداية شهر جوان، تم تقديم تاريخ تنصيبها هذا العام إلى 10 ماي الجاري بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مضيفا أنّ الحكومة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة للوقاية من حرائق الغابات خلال هذا الموسم.
من جهة أخرى، دعا الوزير المواطنين إلى الابتعاد عن التصرفات التي من شأنها أن تتسبب في اندلاع الحرائق، خاصة خلال أيام عيد الأضحى القادم، حيث تقبل العديد من العائلات على شواء اللحم في الغابات ممّا قد يؤدي إلى انطلاق حرائق تتسبب في كوارث كبيرة كالتي عاشتها بعض ولايات البلاد في الصائفة الماضية وخلفت 84 قتيلا وإتلاف أكثر من 100 ألف هكتار.
من جانبه، أكد المدير العام للغابات جمال طواهرية، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنّ التدخل الأولي لإخماد الحرائق «مهم جدّا»، مشيرا إلى أنّ المديرية العامة للغابات وضعت مراكز مراقبة الحرائق في مختلف الفضاءات الغابية التي ستعمل على إعطاء الإنذار المبكر من أجل التدخل الأولي بالتعاون مع أعوان الحماية المدنية.
كما تشمل استراتيجية محاربة حرائق الغابات لهذه السنة شقا وقائيا متعلقا بتنقية الغابات وبناء صهاريج مائية، وشقا تحسيسيا تكوينيا تجاه المواطنين والجمعيات ولجان القرى بالإضافة إلى الرفع من القدرات المادية لمختلف المديريات المحلية والمديرية المركزية.
وتشمل الغرفة العملياتية للوقاية ومكافحة حرائق الغابات التابعة للمديرية العامة للغابات على قاعة مجهزة بوسائل تقنية تسمح بمتابعة وضعية الحرائق عبر كامل التراب الوطني عن طريق الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى قاعة راديو تربط المديرية المركزية بمختلف المديريات والمحافظات المحلية لاستقبال المعلومات بشكل آني.