طباعة هذه الصفحة

اهتمام متزايد بشعبة الحبوب لتحسين المردودية

تنصيب لجنة يقظة لمتابعة الحصاد والدرس ببومرداس

بومرداس: ز - كمال

تشهد شعبة الحبوب والبقوليات الجافة بولاية بومرداس تحديات عودة النشاط إلى سابق عهده بعدما عرفت في السنوات الأخيرة تراجعا من حيث الإنتاج، الذي لم يتجاوز 80 ألف قنطار الموسم الماضي، وتقلص المساحة المغروسة من موسم إلى آخر أمام تمدد بعض الشعب الاستهلاكية والتجارية كشعبة عنب المائدة التي تهيمن على 17 بالمائة من الأراضي الزراعية، إضافة إلى مخاطر الحرائق وتوفير مياه السقي لدعم أزيد من 190 مساحة مسقية.

أخذت شعبة إنتاج الحبوب مزيدا من الاهتمامات من قبل الحكومة في مختلف البرامج التنموية لتفعيل النشاط ومرافقة الفلاحين بالدعم والتوجيه للحفاظ على المساحات المغروسة واستصلاح أخرى، خاصة بمناطق السهوب والجنوب للرفع من مردودية الإنتاج بما يتماشى مع تحديات تحقيق الأمن الغذائي، في ظل استمرار الأزمة الغذائية العالمية التي تهدد أمن واستقرار الدول، وتزايد الطلب على الحبوب بكل أنواعها.
وقد ظلت ولاية بورداس فلاحية بامتياز، حيث تتربع على أكثر من 63 ألف هكتار صالحة للزراعة نموذجا لإنتاج مختلف المحاصيل من خضروات وفواكه إلى الحبوب والبقوليات، قبل أن تبدأ هذه الشعبة الإستراتيجية تسجيل تراجع تدريجيا من حيث النشاط والمساحة المغروسة بداية من التسعينيات، لتتقلص مساحة الحبوب وتستقر خلال هذا الموسم عند 3800 هكتار عند انطلاق حملة الحرث والبذر، منها 3600 هكتار للقمح الصلب، 650 هكتار قمح لين، 257 هكتار من الشعير، وحوالي 170 هكتار من الخرطال، وهذا بعدما كانت تتجاوز 5 آلاف هكتار في السنوات القليلة الماضية.
أما من حيث الإنتاج ورغم كل هذه الظروف، فيتوقّع حسب المتابعين للشعبة إنتاجا قد يتجاوز 100 ألف قنطار، وبالتالي العودة التدريجية إلى معدل الإنتاج السابق، ومحو الرقم الأدنى على الإطلاق الذي سجلته شعبة الحبوب السنة الماضية المقدرة بـ 80 ألف قنطار من القمح الصلب واللين بمعدل 25 قنطار في الهكتار، وهي بعيدة عن المعدل المتوسط الذي يتجاوز 40 قنطارا في الهكتار.
هذا وينتظر أن تساهم الإجراءات والتدابير الجديدة التي اتخذتها الحكومة لدعم شعبة الحبوب، ومرافقة المنتجين في ترقية وعودة هذا النشاط الاستراتيجي من جديد، خاصة ما تعلق برفع سعر شراء القمح لدى الفلاحين، الذي ارتفع من 4500 للقنطار إلى 6 آلاف دينار بالنسبة للقمح الصلب، القمح اللين من 3500 إلى 5 آلاف دينار، الشعير من 2500 إلى 3400 دينار ثم مادة الشوفان من 1800 إلى 3400 دينار.
كما تواصل لجان اليقظة والمراقبة التي تم تنصيبها مؤخرا تحت إشراف والي ولاية بومرداس ومختلف الفرق التقنية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية والمعاهد المتخصصة في تنظيم خرجات ميدانية للوقوف على بعض المستثمرات المتخصصة في إنتاج الحبوب في كل من زموري، شعبة العامر برج منايل وغيرها لتقديم النصائح للفلاحين، وأيضا طريقة معالجة ومواجهة بعض الأمراض التي قد تأتي على المحاصيل، مع متابعة والتحضير لعملية الحصاد والدرس التي ستنطلق قريبا، إلى جانب إطلاق برنامج وقائي ضد الحرائق.