طباعة هذه الصفحة

القوات الروسية تواصل تقدّمها شرقا

أسلحة أمريكية نوعية في طريقها لكييف

واصلت القوات الروسية هجومها من محاور عدة على كبرى مدن إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وكثفت جهودها للسيطرة الكاملة على منطقتي لوغانسك ودونيتسك، في حين تستعد واشنطن لتزويد كييف بأسلحة نوعية.
قال حاكم مقاطعة لوغانسك الأوكراني سيرغي غايداي إنّ القوات الأوكرانية التي تدافع عن مدينة «سيفيرودونيتسك» -وهي إحدى آخر المدن الكبيرة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية في إقليم دونباس- مستمرة في قتالها، وأعلن المسؤول المحلي أنّ قصفا عنيفا يتعرض له طريق «باخموت» الذي يصل بين «ليسيشانسك» و»سيفيرودونيتسك»، والذي لا يزال تحت السيطرة الأوكرانية.في المقابل، أفادت مصادر إعلامية روسية بأنّ دنيس بوشيلين زعيم دونيستك، طالب بتسريع العملية العسكرية الروسية في إقليم دونباس.وتشكل معركة سيفيرودونيتسك نقطة محورية في الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث تحاول القوات الروسية إحكام السيطرة الكاملة على مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك. وأشارت مصادر أوكرانية إلى معارك ضارية تجري في ضواحي مدينة سيفيرودونتسك الإستراتيجية، شرقي البلاد.
وأرسلت روسيا آلاف الجنود إلى المنطقة التي تهاجمها من 3 جهات، في محاولة لتطويق القوات الأوكرانية في مدينة سيفيرودونتسك التي بلغ عدد سكانها قبل الحرب حوالي 100 ألف نسمة، بعد أن انتهت من معركة السيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية.
وتعليقا على سير المعارك، قالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إنّ هناك مؤشرات على تصعيد روسيا للقتال، مؤكدة أنّ أوكرانيا الآن في مرحلة صعبة للغاية وطويلة من الصراع. وأعلن الموالون لروسيا، في دونيتسك، أمس الجمعة، إنّهم استولوا على منطقة ليمان في شرق أوكرانيا، وهي تقاطع مهم للسكك الحديد يفتح الطريق إلى مدن كبرى مثل سلوفيانسك وكراماتورسك. في وقت تصاعدت فيه انتقادات زيلينسكي للغرب في الأيام الماضية مع تحرك الاتحاد الأوروبي ببطء نحو فرض حظر محتمل على النفط الروسي ومع محاولة آلاف الجنود الروس تطويق مدينتين رئيسيتين في شرق البلاد هما سيفيرودونتسك وليسيتشانسك. ويناقش الاتحاد الأوروبي جولة سادسة من الإجراءات العقابية تشمل فرض حظر على واردات النفط الروسية. وتتطلب الخطوة إجماع الدول الأعضاء لكن المجر تعارض الفكرة في الوقت الراهن على أساس أن اقتصادها سيعاني كثيرا.