طباعة هذه الصفحة

توقَّع تراجع الأسعار بنسبة 50%، بولنوار:

لا ندرة للسلع في موسم الاصطياف وعيد الأضحى

خالدة بن تركي

 نطالب بفتح نقاط بيع الأضاحي لتقليص الوساطة

أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار، أمس، أنه لن تكون هناك ندرة في المواد واسعة الاستهلاك خلال موسم الاصطياف وأيام عيد الأضحى بسبب سقوط الأمطار، وهناك توقعات بوفرة المحاصيل الموسمية من خضر وفواكه وتراجع الأسعار إلى 50٪، خاصة في مادة البطاطا التي سجلت تراجعا بأكثر من 40٪.
قال الحاج الطاهر بولنوار في ندوة صحفية نشطها، أمس، بمقر الجمعية في قصر المعارض «صافيكس»، بخصوص قرار وزارة التجارة القاضي بتنظيم سوق المواشي «الأضاحي»، أنه إيجابي من شأنه المساهمة في الوفرة واستقرار الأسعار التي ستتراوح، بحسب تقديرات المربين، بين 45000 إلى 60 ألف، مشيرا أن الأسعار شهدت ارتفاعا طفيفا مقارنة بالسنة الماضية بسبب مشاكل الموالين.
شدد بولنوار على ضرورة تأطير ومتابعة عملية تنظيم عيد الأضحى، من خلال الإسراع في تحديد نقاط بيع الكباش لتقليص الوساطة التي تميز عمليات البيع سنويا، مع توفير كل الامكانات الضرورية، لاسيما الفضاءات المناسبة للبيع والرقابة البيطرية للأضاحي الموجهة للبيع، من أجل تسهيل العملية على المربين وتمكينهم من بيع مواشيهم مباشرة دون المرور بالوسطاء.
عرج في سياق حديثه على مبادرة رئيس الجمهورية للمّ الشمل، حيث أبدى استعداده للمساهمة في إنجاحها، لأنه في العالم أجمع، يجب بناء جبهة اجتماعية قوية يلتفّ حولها الجميع، كفيلة بدفع عجلة الاقتصاد ويكون لها انعكاس كبير على تطوير الاقتصاد الوطني، مؤكدا حرص الجمعية على المساهمة في بناء اقتصاد قوي يستفيد منه الجميع ويحسن القدرة الشرائية للمواطن.
من جهته رئيس اللجنة الوطنية لموزعي المواد الغذائية وليد مسعود، قال في تصريح للصحافة، إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت عالميا لأسباب عديد تتعلق بتداعيات كورونا من جهة، وارتفاع أسعار السلع الرئيسة «اللحوم، الزيوت، الحبوب، الألبان، السكر» عالميا بنسبة تفوق 30٪، بحسب منظمة «فاو». مشيرا أن أزمة أوكرانيا وروسيا أدت إلى ارتفاع جنوني في أسعار الحبوب والزيوت النباتية بنسبة 300٪، بالإضافة إلى توقع ارتفاع أسعار الحبوب بـ25٪ السنة المقبلة.
بدوره تحدث في سياق آخر، عن العادات الاستهلاكية السيئة خلال موسم الصيف، التي عادة ما تسبب حالات تسمم، تودي في الكثير من الأحيان بأرواح عائلات بأكملها، حيث تسجل الجزائر سنويا 40٪ من التسممات الناتجة عن المطاعم الصيفية وتنظيم الحفلات والأعراس التي يستهلك فيها المواطنون أطعمة تحتوي على مواد سريعة التلف كالمايونيز، الأجبان، والمشروبات وغيرها... بالإضافة إلى الإقبال على مطاعم الأكل السريع التي تنعدم فيها معايير النظافة وشروط الحفظ.
وأشار رئيس اللجنة الوطنية للحوم الحمراء مروان الخير بدوره، إلى إشكالية الأضاحي وارتفاع الأسعار سنويا، حيث قال: «الأزمة تفاقمت منذ سنتين، ما يستدعي حل إشكالية الأعلاف، بتقديم الدعم لمستحقيه، مع ضرورة فتح المجال أمام الاستيراد لتحقيق التوازن، سواء من حيث الكمية أو الأسعار»، مؤكدا أن الوقت حان لفتح سوق الجملة، لأن العاصمة لا تحوي إلا سوقا واحدا بالحراش لا يلبي الطلب.
وعليه، أجمع المتدخلون أن الأسعار تراجعت بشكل لافت، وستسجل انخفاضا أكثر، خاصة الفاكهة باختلاف أنواعها، وذلك لعوامل تتعلق بسقوط الأمطار والمقاطعة التي أتت بثمارها، لاسيما في مادة الموز الذي قدر سعره حاليا بـ380 دينار.