طباعة هذه الصفحة

مدير مسجد الأقصى عمر الكسواني لـ «الشعب»:

الأقصى حق للمسلمين لا يقبل القسمة ولا الشّراكة

عزيز - ب

 أكّد مدير مسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أنّ ما جرى في البلدة القديمة و الأقصى من اقتحامات واعتداءات من قبل قوات الاحتلال وعدد من المستوطنين المتطرفين خلال مسيرة الأعلام  الإسرائيلية، هو انتهاك صارخ للوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى واستفزاز لمشاعر المسلمين في كل إنحاء المعمورة، كما يخالف أيضا قرارات الأمم المتحدة باعتبار أن القدس  حق للمسلمين لا يقبل القسمة والشراكة.  

 قال الشيخ عمر الكسواني، إن الاحتلال يحاول تقويض سيادة الأوقاف الإسلامية على المسجد الأقصى، وفرض السيادة الإسرائيلية بدليل ما حدث خلال مسيرة الإعلام من اقتحامات في وقت مبكر لمجموعات من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، وذلك تحت حماية مشددة من القوات الخاصة وشرطة الاحتلال التي حاصرت المصلى القبلي، ومنعت من المصلين دخوله والاعتكاف به، كما فرضت القيود على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم.
وأورد مدير المسجد الأقصى في تصريح لـ»الشعب»، أن قوات الاحتلال حاصرت المسجد الأقصى والشبان المرابطين بداخله وقامت بإدخال المستوطنين إلى الحرم على شكل مجموعات، كل مجموعة تضم  ما بين 50 إلى 60 مستوطنا، ليصل عددهم إلى أكثر من 300 متطرف، حوّلوا ساحات المسجد الأقصى المبارك إلى ثكنة عسكرية كاملة، لاسيما المسار الذي يسير فيه هؤلاء المتطرفين خلال مسيراتهم الاستفزازية من محيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة، إلى باحة حائط البراق.
كما أوضح ذات المتحدث، أن ما قام به الاحتلال من انتهاكات خلال مسيرة الأعلام يخالف القانون  المتعارف عليه دوليا وفي الأمم المتحدة، ناهيك عن استفزازه لمشاعر المسلمين في كل أنحاء المعمورة، وهو ما يتطلب - حسبه- موقفين الأول يتعلق بتحرك عاجل من المجتمع الدولي والثاني من الأمة العربية الإسلامية من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى أن الارتباط بالقدس ارتباط عقيدي وليس وطني.
وأكد الشيخ عمر الكسواني، أن مسيرة الأعلام التي خطط لها الاحتلال سواء في البلدة القديمة أو في شوارع القدس العربية هي مخالفة لقرارات الأمم المتحدة، لأن القدس هو حق للمسلمين لا يقبل القسمة ولا الشراكة، وبذلك يكون الاحتلال قد انتهك القوانين الدولية ضاربا عرض الحائط مشاعر المسلمين في كافة أنحاء المعمورة، في الوقت الذي يدعي فيه الاحتلال انه يحافظ على الوضع القانوني والتاريخي للأقصى المبارك.