طباعة هذه الصفحة

صندوق التعاضد الفلاحي يفتتح مكتبا محليا بالعاصمة

تغطية المخاطر وتكوين تأهيلي في التخصصات الفلاحية

خالدة بن تركي

 قام الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، أمس، بافتتاح مكتب محلي بحي فروخي مصطفى من أجل تقريب الفلاحين والمربين وتوعيتهم بأهمية التأمين ودوره الفعال في حماية وتطوير القطاع الفلاحي، وهي العملية التي تندرج في إطار المخطط الاستراتيجي للمديرية العامة للتعاون الفلاحي 2024.

قال مدير الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي يوسف مصطفى، خلال افتتاح المكتب المحلي، إن الصندوق يعتبر مؤسسة هامة في مجال التأمين الفلاحي، بالإضافة إلى أنه يولي أهمية كبيرة لطبقة الفلاحين، حيث يغطي مختلف المخاطر التي تمسهم أو تمس العتاد الفلاحي وتنشأ عنها خسائر كبيرة، بالإضافة إلى الجانب التكويني والتوعوي.
صرح ذات المسؤول، أن العملية تعتبر الأولى من نوعها، وتم الاختيار بناءً على الموقع الاستراتيجي الذي يسمح بالتقرب أكثر من المستفيدين من مشاريع المؤسسات الصغيرة، مشيرا أن الصندوق قام بتوقيع عدة اتفاقيات مع «أناد» لدعم المؤسسات المصغرة ومرافقتها في مجال التأمين وتغطية المخاطر، بالإضافة إلى تكوين الفلاحين في مجالات مختلفة.
وتهدف الاتفاقية إلى متابعة ومرافقة أصحاب المشاريع المشتركين في الصندوق منذ بداية إنشاء مؤسساتهم المصغرة، حيث يتم إعلامهم بالامتيازات الممنوحة، سواء من حيث التأمين وإدارة المخاطر والوقاية، إذ يحرص على تقديم الخدمات مجموعة من الإطارات والمهندسين في المجال الفلاحي، ينشطون عبر 68 صندوقا جهويا و23 مكتبا محليا متواجدا بالعاصمة.
من جهته المدير المركزي للحرائق والمسؤوليات رابح مكيرشة، قال في تصريح لــ»الشعب»، إن المكتب جاء لدعم وتطوير مجال التأمينات خاصة لدى الفلاحين، من أجل أن يشعر الفلاح بالأمان والاستقرار قبل القيام بنشاطه، ولتمكينه من مواجهة الصعوبات التي تعترضهم، موضحا أن التأمين لا يقتصر على المجال الفلاحي، بل توسَّع ليشمل المركبات والحرائق.
وأكد أن افتتاح المكتب المحلي، جاء من أجل إرساء ديناميكية على مستوى الصندوق، خاصة وأنه يقع في مكان استراتيجي يشكل نقطة استقطاب فئات كثيرة، مبرزا في ذات السياق أهمية الحملات التحسيسية والتوعوية في جلب المواطنين وأصحاب المشاريع لتأمين أنفسهم، مؤكدا أن الصندوق يولي أهمية كبيرة لهذا الجانب، الذي يساهم في التقليل من الحوادث.
وبخصوص شروط الاشتراك، قال المتحدث إن الزبون يشتري حصصا ويصبح مساهما من حقه الاستفادة من الامتيازات في مجال التأمين، التخصصات والمشاريع المستقبلية، مشيرا أن الاتفاقيات الأخيرة أوضحت مدى الإقبال الكبير لحاملي المشاريع، من أجل دعم وتطوير المؤسسات الصغيرة التي تولي لها الدولة أهمية كبيرة في تحقيق الإنعاش الاقتصادي.
وتهدف العملية، بحسب رئيسة المكتب المحلي الجديد درقاوي أمينة، إلى توعية المواطن بأهمية التأمين الذي لا يشمل السيارات فقط، بل السكن ومجالات مختلفة، حيث دعت المواطنين الى التقرب من المكاتب القريبة للتعرف على الخدمات والامتيازات التي يقدمها الصندوق.