طباعة هذه الصفحة

الجزائر ليست بمنأى عن تسجيل إصابات

خطر فيروس كورونا مازال موجودا

حياة. ك

 

 

 

 ما يزال فيروس كورونا موجودا في العالم، مما يستلزم التعايش معه والإبقاء على اليقظة، لأن الجزائر ليست بمنأى من عودة ارتفاع حالات المتحور أوميكرون، بحسب ما أكده البروفسور فوزي درار المدير العام لمعهد باستور.
لم يتخلص العالم بعد من فيروس كورونا، الذي يحدث في كل مرة مفاجأة بظهوره في شكل متحورات مختلفة من حيث الخصائص ودرجة العدوى، بالرغم من أنه منذ ظهور أوميكرون، أصبحت درجة الخطورة أقل بكثير -يقول درارـ الذي نزل، أمس، ضيفا على منتدى جريدة «الشعب»، وذلك مقارنة مع المتحور «دلتا» الذي حصد الكثير من الأرواح في مدة زمنية قصيرة. غير أن المتحورات أومكرون ba4 وba5، تسببت في انتشار كبير للفيروس في العديد من دول العالم، على غرار الدول الأوروبية، وانتشرت معها مخاوف من تسجيل وفيات حتى وإن كانت بعدد قليل مقارنة ببداية الجائحة.
ظهور المتحورات في كل مرة بخصائص مختلفة، يؤكد بأن حركية الفيروس ماتزال موجودة، وهذا ما يزيد الاحتمال في إمكانية ارتفاع عدد الإصابات بالمتحور أوميكرون من جديد. لذلك، فالجزائر ليست بمنأى عن موجة جديدة من هذا المتحور الذي ما يزال يدهش الأطباء والباحثين في كيفية تغيّره وتحوره ودرجة خطورته، بحسب ما يتوقع درار.
فيما يتعلق بموسم الاصطياف، قال المتحدث إن الناس حقيقة هم في حاجة الى متنفس بعد إجراءات صحية ثقيلة دامت لأزيد من سنتين، لكن لابد من عدم التخلي عن البروتوكول الصحي، لأن منظمة الصحة العالمية لم تؤشر على القضاء نهائيا على الوباء، وهي التي انتقدت في زمن غير بعيد مسارعة بعض الدول إلى رفع الإجراءات الصحية.
ويؤكد درار في هذا السياق، ضرورة الصرامة أكثر في التعامل مع الإجراءات الوقائية، خاصة إذا ما عاد منحنى الإصابات الى الارتفاع بشكل محسوس، وتغير الوضع الوبائي من حالة الاستقرار المؤقت الى تسجيل إصابات وانتشار للعدوى، في هذا الوضع يجب بصفة إجبارية العودة الى وضع الكمامات واحترام التباعد الجسدي واستعمال المعقمات، لأن المتحور أوميكرون لديه القابلية لأن يضرب أكثر الأنظمة الصحية في العالم تطورا خلال الأشهر المقبلة.
بحسب هذه المعطيات، لا يمكن في المستقبل التحدث عن مرض في حد ذاته، بل التكلم على وضع واحد في وقت واحد، ولذلك لابد من تفكير أفقي حول الأمراض الجديدة أو المتجددة، وهي استراتيجية قطاع الصحة في التعامل مع كل وباء جديد - قديم مثل جدري القردة الذي ظهر 1970.