تتأهّب المسابح الترفيهية والجوارية منها بولاية تمنغست لاستقبال الشباب وعشاق السباحة تزامنا مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، فيما تسعى الجهات الوصية لللوقوف على جملة النقائص، لتفادي أي خلل أو عطب يمس هذه المرافق قد يحرم شباب المنطقة من حق الاستجمام، أو يدفعهم للسباحة في البرك والحواجز المائية المنتشرة عبر تراب الولاية، الأمر الذي دفع نشطاء جمعويين إلى تنظيم حملات تحسيسية بمشاركة جميع الفاعلين لإنجاح البرنامج الترفيهي دون تسجيل أي حوادث تشكل خطر على حياتهم.
كشف مولاي لحسن بريش المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الشباب والرياضة بتمنغست لـ «الشعب»، أنّ مصالح المديرية شرعت منذ أيام في الترتيبات الضرورية اللازمة تحسبا لإستئناف نشاط المسابح، وبداية استقبال الفئات الشبانية ضمن برنامج فصل الصيف، حيث انطلقت عملية الصيانة على مستوى مسابح الولاية، وتنظيفها والوقوف على جميع النقائص التي تعاني منها من أجل استقبال مختلف شرائح وأطياف المجتمع وفق برنامج مسطر من شأنه أن يساهم في إحداث أجواء من النشاط والديناميكية للترويح عن النفس، في ظل نقص أماكن الترفيه بالولاية.
أضاف مولاي لحسن بريش، في مستهل حديثه «أنّ العملية التي تجري بالتنسيق مع كل من مديرية الحماية المدنية ومديرية الموارد المائية بالتنسيق مع السلطات المحلية، تعمل على تهيئة وتجهيز المسابح الموزعة عبر إقليم الولاية، منها 08 ترفيهية ومسبح جواري بعاصمة الأهقار، و05 مسابح جوارية موزعة عبر البلديات الخمسة الأخرى استعدادا لفتح أبوابها أمام عشاق وهواة السباحة.
كما أكّد ذات المتحدّث أنّ عملية استئناف نشاط المسابح يرافقه تأطير عدد من المختصّين من ملقنين للسباحة وحراس استفادوا من دورات تكوينية في الآونة الأخيرة لضمان أمن وسلامة الرياضيين، وتوفير مناخ ملائم لممارسة مثل هذه الأنشطة الترفيهية.
حملات تحسيسية لتجنّب السّباحة في الحواجز المائية
بالتزامن مع انطلاق برنامج تهيئة وصيانة المسابح بولاية تمنغست، وارتفاع درجات الحرارة التي تدفع الكثير من الشباب والمراهقين إلى المغامرة بحياتهم للسباحة في البرك والحواجز المائية، أطلقت جمعية النجدة «غوث» للبحث والإنقاذ بالتنسيق مع مديرية الحماية المدنية بعاصمة الأهقار، حملة تحسيسية حول مخاطر الظاهرة.
وقد شهدت عدد من المدارس التربوية ومراكز التكوين والمعاهد ندوات وأياما إعلامية تحسيسية لتحذير الشباب من مخاطر السباحة في المسطحات المائية، والأماكن غير محروسة تجنبا لحوادث الغرق المتزايدة في الآونة الأخيرة حوادث غرق، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية 11 حالة وفاة خلال سنة 2020 بالمسطحات المائية والبرك، مع دعوة الجميع إلى تجنب هذه السلوكات والتوجه إلى المسابح الجوارية التي تتوفر على شروط الراحة والأمن.