طباعة هذه الصفحة

اليوم الأول من الامتحانات

المترشحون يكسّرون حاجز الخوف باللغة العربية

حياة. ك

جرت امتحانات شهادة التعليم المتوسط في أول يوم لها في ظروف حسنة وكانت الأسئلة في متناول التلاميذ ولم تخرج عن المقرر الدراسي، بحسب ما أكده بعض الأساتذة في تصريح لـ “الشعب”، وهم ينصحون بضبط النفس وطرد القلق الذي يسبب الإرباك، الاضطراب وضعف التركيز.
تجاوز مترشحو شهادة “البيام”، الذين تجاوز عددهم هذا العام 700 ألف مترشح، بارتياح، اليوم الأول. وأجمعوا أن الأسئلة كانت في المتناول، بالرغم من أن موضوع اللغة العربية كان طويلا نوعا ما، إذ يعطي اليوم الأول تحفيزا مهما من الجانب النفسي، فيتغلب المترشحون على حالة القلق والاضطراب التي تصاحبهم عادة في بداية الامتحانات، لأن المادة الأولى التي يمتحنون فيها هي التي تكسر حاجز الخوف، كونها مادة أساسية ومعاملها كبيرا، لتفتح لهم الطريق بعدها لدخول أجواء الامتحانات بنوع من الثقة.
مرافقة الأولياء يراها بعض المترشحين ضرورة لتخفيف حالة القلق والخوف لدى الأبناء ولإعطائهم مزيدا من الثقة في النفس. وقد شهدت بعض مراكز إجراء الامتحانات إقبال للأولياء، خاصة الأمهات اللواتي بقين لساعات أمام الباب، ينتظرون خروج أبنائهم، مع الإشارة الى أن الإناث هنّ الأكثر مرافقة من أوليائهم من الذكور.
وفيما يتعلق بالأسئلة أكد المترشحون وأولياؤهم، على حد سواء، أن المراجعة والمثابرة تبدأ من الفصل الأول. كما أن المذاكرة للامتحانات البيضاء، التي أجريت قبل أسبوع، ساعدتهم ـ كما قال بعضهم ـ في الاحتفاظ بالدروس التي راجعوها وحفظوها وأجروا تمارين نموذجية عليها “طازجة” في أذهانهم.
بعد مرور اليوم الأول بأريحية على العديد من المترشحين، يزاولهم خوف كبير من الرياضيات الممتدة التي لها أكبر معامل مع اللغة العربية، المترشحون يقومون بحسابات والعديد منهم أشار الى أنه ادخر مجهودا لهذه المادة، التي ما تزال كابوسا يؤرق التلاميذ.
وأكد أحد المترشحين، أن الرياضيات هي المادة التي يضطرب التلميذ لأجلها، وإذا ما استطاع أن يجيب عن أسئلتها بشكل صحيح، فإن شهادة البيام في “الجيب “ ـ على حد تعبيره.
كما تمت ملاحظة التقيد بالبروتوكول الصحي، بالرغم من عدم تسجيل إصابات بفيروس كورونا منذ أشهر، حيث تم توزيع كمامات على المترشحين أمام مدخل مراكز الامتحانات، للوقاية من إصابات قد تكون محتملة بهذا الفيروس. كما أثلج صدور التلاميذ وأوليائهم عدم تسجيل حالات تسريب لمواضيع هذه الامتحانات، وهو عامل آخر يبعث عن الارتياح.