تحتضن كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة معسكر، غدا، ملتقى علمي حول التحولات الاجتماعية في البيئة الرقمية عن طريق تقنية التحاضر المرئي، ويأتي تنظيم الملتقى حسب عميد الكلية الدكتور جبالة محمد، في إطار النشاطات السنوية لكلية العلوم الاجتماعية الرامية لانفتاح الكلية على محيطها من خلال إثارة أهم المشكلات والظواهر الاجتماعية الراهنة لإيجاد حلول ومقترحات علمية.
عن موضوع الملتقى، قال الدكتور بن سولة نورالدين رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى، أنّ الموضوع مهم ويحتاج للنقاش والإثارة العلمية بالنظر لخصوصية النقلة التكنولوجية التي عرفها المجتمع الجزائري خلال السنوات الأخيرة، والتي أدت لإحداث تغييرات جذرية في نمط الحياة من مختلف المستويات، وهو أمر لا يمكن النظر له من زاوية سلبية محضة، لأنّ التغير التكنولوجي ضرورة حتمية وليس اختيار، لذلك يقتضي التكيف مع هذا التغير وفق أسس علمية ومنهجية تنسجم مع خصوصية المجتمع الجزائري، سواء من ناحية النواة الأساسية للمجتمع التي هي الأسرة وما عرفته من تغيير بإقحام التكنولوجيا الجديدة كمواقع التواصل الاجتماعي، أو من ناحية التعليم بمختلف أطوراه الذي يعرف خطوات هامة للتأسيس لمرحلة جديدة والمعروفة بالتعليم الرقمي، كذلك من زاوية المؤسسات كفاعل اجتماعي وضرورة عصرنتها من خلال التحول الرقمي لمسايرة الخدمة العمومية العصرية أو من ناحية التسيير البشري كمكون هام لها، وغيرها من العناصر والمتغيرات التي وجب فتح النقاش حولها برؤى جديدة للبحوث العلمية.
وأضاف المتحدث أنّ الملتقى سيعرف مشاركة ما يقارب 50 باحثا من 30 جامعة ومركز جامعي ومدارس عليا عبر الوطن، من مختلف التخصّصات النفسية والاجتماعية والإعلام والاتصال، كما يثري ورشاته وجلساته العلمية طلبة الدكتوراه، عملا على تجاوز الجانب التنظيري المحض، موضحا أنّ الكثير من هؤلاء المتدخلين يشغلون وظائف متنوّعة كالأخصائيين النفسيين وموظفين بمختلف المؤسسات الوطنية، وهو أمر سمح بالوقوف على عدة تفاصيل علمية، سيتم توثيقها في كتاب للاستفادة منها.