طباعة هذه الصفحة

مع نقص مرافق التّرفيه والاستجمام

منتزهات الخواص وجهة العائلات بورڤلة

ورڤلة: إيمان كافي

 يطرح دخول موسم الصيف في ولاية ورڤلة مشكلا قائما لم يجد طريقا للحل بعد، وهو غياب مرافق التسلية والترفيه المسجل بشكل واضح عبر هذه الولاية التي تمتلك إمكانيات كبيرة ومساحات شاسعة، مقابل ضعف كبير في هذا النوع من الفضاءات التي تلقى مزيدا من الاهتمام من قبل العائلات التي تبحث عن لراحة والاستجمام هروبا من حرارة الصيف والروتين اليومي.

 في الوقت الذي ظلت فيه عديد الهياكل مهملة وخارج الخدمة لسنوات، على غرار الحديقة العمومية «الخفجي»، لا زال البحث جار بين العائلات الورقلية عن فضاءات للاستمتاع بالعطلة الصيفية والترويح عن أنفسهم.
هذا الواقع الذي يطرح الجدل كل موسم صيف وبعد سنتين من وباء كورونا الذي أثر على النشاط السياحي ككل، يستدعي حسب تصريحات المواطنين التفاتة من قبل السلطات المحلية لبذل مزيد من الجهود، من أجل استقطاب المستثمرين في هذا المجال خاصة القادرين على استحداث فضاءات للتسلية والترفيه، مع العمل على إزالة كل العراقيل التي تقف حائلا دون تجسيد هذا النوع من المشاريع.
وأكّّد بعض المتحدثين لـ «الشعب»، أن هذه الفضاءات، أضحت مرافق ضرورية لابد من توافرها في كل المدن»، كما اعتبرها الكثير منهم جزء لا يتجزأ من التنمية المحلية التي تصب هي الأخرى في إطار تحسين الإطار المعيشي للمواطن المحلي، حيث دفعت هذه المعطيات الواقعية التي يعيشها المواطن بهذه الولاية، أصحاب المساحات الغابية إلى اقتحام مجال الاستثمار السياحي وإطلاق مشاريعهم التي تخدم تنشيط السياحة داخل الولاية، وتستقطب السياح من ولايات أخرى عبر الوطن.
وقد وجد الكثير منهم، في ظل النقص الكبير المسجل في مرافق وهياكل الاستقبال بولاية ورقلة، فرصة لتجهيز فضاءات قادرة على توفير مختلف الخدمات للعائلات في شكل مشاريع مصغرة، يسعى أصحابها لتطويرها وتوسعتها مستقبلا.
منتزهات عائلية نموذجية
 من بين هذه الفضاءات شكّلت المرافق المتواجدة بمحيط الوفاق الفلاحي تميزا، حيث انطلق منتزه عائلي في استقبال عديد الخرجات المنظمة من طرف الجمعيات الناشطة عبر الولاية، بالإضافة إلى الكثير من العائلات التي يستضيفها هذا الفضاء يوميا، ويتقاضى أصحاب المكان مقابلا عن خدمات الاستقبال والإطعام ومرافق أخرى يوفرها المنتزه، على غرار المسبح والمرقد.
كما أنّ هذا المرافق مجهزة بعدة وقعدات تقليدية مغطاة ومكيفة وخيمة صحراوية مجهزة بكافة الوسائل اللازمة والضروري، وقال توفيق عرباوي وهو أحد المكلفين بتسيير فضاء جنان لالة دوجة في حديثه لـ «الشعب»، أنّ قائمة خدمة الإطعام توفر كل الأطباق والمأكولات وأخرى حسب الطلب من قبل العائلات التي يتم استقبالها في هذا المنتزه، حيث تمضي العائلة يومها في وسط واحة صحراوية ويكون المكان تحت تصرفها لساعات محددة من اليوم.
ويطمح أصحاب هذا المشروع إلى تطويره مستقبلا وتوسيع المساحة لاستيعاب أكبر عدد من العائلات، حسبما ذكر محدثنا، مشيرا إلى «أن هذا المشروع أنشئ بهدف استحداث مكان للراحة والترفيه للعائلة الورقلية.
وبشكل عام فإن تجسيد مثل هذا النوع من المنتزهات العائلية، أضحى مشروعا منتشرا في المناطق الواحاتية، وقد جسد فعليا عدد من أصحاب غابات النخيل هذه الفكرة، سعيا لجذب السياح واستقطاب المواطنين الراغبين في الاستجمام والترفيه وسط أجواء صحراوية تقليدية مع اختلاف وتنوع في بعض التفاصيل والخدمات المقدمة، وهي كلها مبادرات لاقت استحسان المواطنين المحليين، الذين ما زالوا ينتظرون تدعيم هذه الولاية بمشاريع هامة لإنشاء ساحات وحدائق عمومية ومرافق للتسلية والترفيه.