طباعة هذه الصفحة

أكّد مشاركة أكثر من 5400 رياضي، درواز :

وهران جاهزة وحفل الافتتاح سيُبهر الجميع

عمار حميسي

 أكّد محمد عزيز درواز محافظ العاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، أمس، خلال نزوله ضيفا على منتدى «الصحافة الرياضية» المنظم من طرف المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين بقاعة المحاضرات التابعة لملعب 5 جويلية الأولمبي على جاهزية وهران التامة لاحتضان الحدث المتوسطي.

قام درواز بتنوير الإعلاميين من خلال منحهم أرقاما وإحصائيات بخصوص الجاهزية والمرافق التي وضعت في خدمة الوفود المشاركة إضافة إلى عدد الرياضيين الذين سيمثلون الجزائر وعدد المشاركين بصفة عامة والإجراءات المتبعة من أجل تسهيل ولوج الوفود المشاركة لأرض الوطن.
 تحدث محافظ ألعاب وهران عن الأجواء الخاصة بالتحضيرات حيث قال في هذا الخصوص «النقاط الهامة الأساسية لنجاح الألعاب هي موجودة الآن وعدة مرات كان المسؤولون يقومون بتصريحات بخصوص الجاهزية لكن اليوم أمامكم أؤكد أنّ ألعاب وهران 2022 ستكون ناجحة وفي أعلى مستوى في العديد من الجوانب وأؤكد مرة أخرى أنّنا سنكون جاهزين بنسبة كاملة «.
يبقى حفل الافتتاح من المراحل المهمة في أيّ حدث رياضي مهم على غرار ألعاب البحر المتوسط، حيث قال درواز « كلّ العوامل لإنجاح حفل الافتتاح حاضرة لجعله حفلا مميزا والشركة المكلفة بهذا الأمر خصّصت عروضا رائعة تعكس تاريخ وعراقة وتقدم الجزائر في العديد من الميادين ولا أنسى التنويه بالعمل الذي يقوم به سليم داده المكلف بالأمور الفنية، حيث نجح إلى حدّ كبير في عمله وأعتقد أنّكم ستنبهرون بالعروض الفنية التي ستشاهدونها خلال حفل الافتتاح الذي سيكون في مستوى تطلعات الجمهور الجزائري، حيث انطلقت التحضيرات النهائية على مستوى ملعب وهران «.
حرصت اللجنة المنظمة على تسهيل دخول الرياضيين والوفود المشاركة إلى الجزائر وشرح درواز هذا الأمر بالتفصيل، حيث قال « لقد كانت هناك اجتماعات موسّعة مع العديد من الجهات والمؤسسات المسؤولة من أجل بحث السبل الكفيلة من أجل تسهيل ولوج الوفود الرياضية إلى الجزائر، وبعد كل هذا قررنا اعتماد بطاقة الاعتماد لتكون هي التأشيرة التي ستسمح لهم بدخول الجزائر وهذا يحدث لأول مرة، حيث لن يحتاج الرياضيون والوفود المشاركة إلى الحصول على التأشيرة وإنّما سيكتفون بتقديم بطاقات الاعتماد على مستوى المطار من أجل الدخول إلى الجزائر «.
تبقى القرية الأولمبية من الهياكل التي ستحظى بتواجد عدد كبير من الرياضيين وتحدث درواز عن جاهزيتها بقوله « القرية الأولمبية من الهياكل الرياضية التي كانت جاهزة منذ فترة وهذا بفضل العمل الكبير الذي قامت به الشركة المكلفة بالانجاز، حيث انتهت الأشغال منذ فترة وهي جاهزة بنسبة كاملة لاستقبال الرياضيين وخصّصنا حافلات لنقل الوفود من القرية إلى مختلف الملاعب والقاعات الرياضية، حيث هناك حافلة كل خمس دقائق من أجل ضمان وصول الرياضيين في الموعد لخوض المنافسات وقمنا حتى بتجريبها من خلال استقبال العديد من الطلبة في الفترة الماضية وإجراء استبيان داخلي حول السلبيات التي لاحظوها والنتيجة كانت إيجابية إلى حد كبير، حيث سيفتخر الشعب الجزائري كثيرا بهذا الصرح الرياضي المهم الذي سيكون له تأثير كبير على الرياضة الجزائرية مستقبلا «.
بالمقابل، اعترف درواز أنّ القرية الاولمبية لن تستوعب العدد الكبير من الرياضيين حيث قال « عدد الرياضيين الذين سيشاركون في ألعاب وهران هو أكثر من 5400 رياضي، وهذا العدد يفوق بكثير طاقة استيعاب القرية الأولمبية لهذا قررنا إنشاء قرية أولمبية مصغرة في شاطئ الأندلسيات من أجل إيواء العدد المتبقي من الرياضيين ودرجة الرفاهية في القرية المصغرة توازي القرية الأولمبية المتواجدة في بئر الجير، سواء من حيث الإيواء أو الإطعام وفي هذا الخصوص قررنا أيضا نقل رياضيي الزوارق الشراعية ومنتخبات كرة اليد النسوية إلى القرية الأولمبية المصغرة في شاطئ الاندلسيات بالتنسيق مع الجهات المعنية «.
أعطى محافظ ألعاب وهران أرقاما تخص المشاركة الجزائرية، حيث قال « تقييم المشاركة الجزائرية يكون من طرف المختصين في هذا المجال لكن من واجبي منحكم الرقم النهائي لعدد الرياضيين الجزائريين، حيث سيشارك 330 رياضي جزائري في 23 اختصاص وهو عدد جيّد قد يسمح لنا بتحصيل العديد من الميداليات، حيث يتوجب على الرياضيين البحث عن كيفية الصعود على منصة التتويج، خاصة أنّ الحدث يجري في الجزائر وأمام الجمهور الجزائري الذي سيدعم الرياضيين بكل جوارحه خلال المنافسات، وهو العامل الإيجابي الذي سيحفز الرياضيين لا محالة من أجل تحقيق نتائج ايجابية».
من ناحية أخرى، تحدث درواز عن الرياضات المعتمدة وقال « فيما يخص الرياضات المعتمدة هي جلّها موجودة ما عدا كرة الماء في صنف الإناث، حيث لم تعتمد بسبب عدم الوصول إلى الحد الأدنى لعدد المشاركين وهو ما جعلها غير موجودة في تصنيف الرياضات المعتمدة في ألعاب وهران «.  
ومن جهة أخرى، أكد درواز أنّه كان هناك تأخر في إنجاز المرافق الرياضية، حيث قال « بعدما وضع السيد رئيس الجمهورية ثقته في شخصي المتواضع للإشراف على تنظيم الألعاب الهاجس الأول بالنسبة لنا هو مدى جاهزية المرافق الرياضية المعنية باحتضان الألعاب ولقد تفاجأنا بالتأخر الكبير ورغم أنّ الأمر لا يعنينا كلجنة تنظيم إلا أنّنا تحملنا المسؤولية كاملة وقمنا بمتابعة الأشغال بصفة يومية من أجل تسريع وتيرة الإنجاز. وفي الأخير الحمد لله نجحنا في استلام كل المرافق الرياضية اللازمة «.
لم يفوّت درواز الفرصة لتوجيه الشكر إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ووزارة الدفاع الوطني، حيث قال «في الأخير اسمحوا لي أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى السيد رئيس الجمهورية على اهتمامه الكبير بهذا الحدث وتسخير كافة الإمكانيات اللازمة لإنجاحه، ونفس الأمر ينطبق على وزارة الدفاع الوطني التي قامت بإرسال طائرات من أجل إحضار التجهيزات الرياضية «.