طباعة هذه الصفحة

عضو اللجنة العلمية، البروفسور إلياس اخاموك:

لسنا بمنأى عن الموجة الخامسة لكورونا

حياة / ك

أكد عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد فيروس كورونا البروفيسور إلياس أخاموك، أنّ الحفاظ على الوضع الوبائي المستقر نسبيا في الجزائر مرهون بالإقبال على التلقيح الذي لا يتجاوز عدد الأشخاص الذين أخذوه 33 بالمائة، نسبة ضعيفة جدا، في الوقت الذي تتجه دول العالم نحو أخذ جرعة 4.

بعد تأكيد باحثين في علم الأوبئة والفيروسات ببريطانيا دخول موجة خامسة من الجائحة خلال الأسابيع القليلة المقبلة بمتحورات جديدة يجهل درجة خطورتها، يعود سيناريو الخطر من جديد، والاحتمال الكبير لعدوى انتقال وانتشار الفيروس يبقى قائما والجزائر ليست بمعزل عنها.
 ولعلّ ما يبعث على القلق والخوف ـ حسبما صرح به لـ»الشعب» البروفسور لياس اخاموك ـ، استمرار رفض أخذ اللقاح المضاد لكوفيد ـ 19، الذي يقتصر على الحجاج في الوقت الراهن، لأنّ الجواز الصحي أحد الشروط للدخول للبقاع المقدسة.
قال البروفيسور اخاموك إنه بالرغم من أنّ المعلومات التي أوردها الباحثون البريطانيون حول المتحورات من أوميكرون ba4 ba5 ba6 معروفة منها من لها تأثير أو « مثيرة للاهتمام»، حسبما تشير له منظمة الصحة العالمية وهذه الأخيرة لن تكتف بذلك، بل تعطي اسم المتحور الجديد وتحدد البلدان التي يوجد بها، والجزائر من خلال وزارة الصحة والهيئة العلمية تتابع عن كثب هذه التطورات للوضع الوبائي على المستوى العالمي.
ويرجع المتحدث هذا الضعف الكبير في الإقبال على عملية التلقيح، إلى النقص الملحوظ في عمليات التحسيس، حيث يستغرب كيف تفاعل الجزائريون بشكل إيجابي تجاه فيروس جدري القردة الذي لم تسجل الجزائر أيّ إصابة به لحدّ الآن، بينما تناسوا الوضع الوبائي الخطير الذي مرت به البلاد طيلة سنتين والأرواح التي فقدت.
هذا التناسي يظهر ـ حسب المتحدث ـ من خلال التراخي الكلي والاستهتار التام واللامبادلات، بالإضافة إلى أنّ التلقيح أصبح يعد آخر اهتمامات المواطنين، وهي حالة اجتماعية غير مطمئنة تماما ـ يؤكد اخاموك ـ وهذا ما يستدعي عدوة سريعة الى النشاط التحسيسي المستمر من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ووسائط التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أنّ هذه الأخيرة كانت السبب في عزوف المواطنين عن إخذ جرعاتهم، بسبب الإشاعات التي بثت من خلالها وتخويفهم من مضاعفاته ،والأمر الذي شجع على ذلك رفض بعض الأطباء أخذ اللقاح وقيامهم من خلال ذلك بحملة مضادة ـ وهذا ما تأسف له كثيراـ.
وتشير التوقعات إلى أنّه مع نهاية فصل الصيف، إلى إمكانية ظهور موجة أخرى في أوروبا، وبالتالي لن تكون الجزائر بمنأى عنها، حيث يؤكد البروفيسور إلى أنّ الأشخاص الذين أصيبوا بالمتحور « أوميكرون « شهر نوفمبر من العام الماضي يجب عليهم أخذ اللقاح، لأنّ مناعتهم ستنقص خلال أوت أو سبتمبر القادم « أيّ بعد مرور 6 لشهر من الإصابة بالفيروس، مجدّدا تأكيده على أنّ الفيروس مادام تخرج منه متحورات، فإنّ اختفاءه يتطلب أشهرا أو أعواما، وتبقى الحيطة والحذر واللقاح طوق النجاة.