طباعة هذه الصفحة

قضية تحريك دعوى ضد الرّئيس الصّحراوي في إسبانيا

تقارير سرية تثبت تورّط المخابرات المغربية

 طلب محامو دفاع رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي من محكمة إسبانية الاستعانة بتقريرين لجهاز الاستخبارات الإسبانية يؤكدان أن المخابرات المغربية وراء تحريك دعوى قضائية ضده بتهم «الاعتقال والتعذيب».
قالت صحيفة «بوبليكو» الاسبانية إنها اطلعت على التقريرين وهما خاصان بشهري ماي وجوان، مضيفة انه يجري التحقيق مع قائد  جبهة البوليساريو في المحكمة الوطنية الاسبانية العليا بشأن جرائم مزعومة تتعلق بالاحتجاز غير القانوني والتعذيب.
وقالت الصحيفة إن الاجهزة المغربية تقف وراء الشكوى المقدمة من قبل المدعو فاضل بريكا، الذي قال انه «تعرض للتعذيب على أيدي جبهة البوليساريو» والذي وصفته المخابرات الاسبانية على انه «شاشة» الاجهزة المخابراتية المغربية.
وأضاف الاعلام الاسباني ان بريكا قام برحلة الى مخيمات اللاجئين الصحراويين من اجل استفزاز قيادة البوليساريو وإجبارهم على اعتقاله، لافتا الى ان الدخل الوحيد لهذا الشخص يأتيه من المخابرات المغربية.
وبحسب الصحيفة، فإن التقريرين الصادرين عن الاستخبارات الإسبانية يشيران إلى صلة بريكا المباشرة بالمديرية العامة للدراسات والتوثيق، وهي جهاز المخابرات الخارجية المغربي.
وبحسب رسالة لمحامي زعيم البوليساريو، الأستاذ مانويل أولي، فإن هذه «التقارير السرية» ستثبت أن «أجهزة الاستخبارات المغربية اعتمدت على استراتيجية مزدوجة (قضائية وإعلامية) لمضايقة غالي من أجل إعاقة حركته، وكذلك إحداث تأييد لدى الرأي العام الإسباني في القضايا المرفوعة ضده».
وقالت الصحيفة إن التقريرين كتبا في خضم الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا التي بدأت في ماي 2021.
ويتهم تقرير صادر في 24 جوان 2021 بريكا بأنه كان عضوا في «المبادرة الصحراوية للتغيير»، وهو الآن عضو في «الحركة الصحراوية من أجل السلام»، وهي منظمات واجهة للمخابرات المغربية، بحسب الصحيفة.
المغرب يواصل شراء الذّمم
وليست الفضيحة الوحيدة التي كشف عن خيوطها الاعلام الإسباني، انما عرضت مؤخرا صحيفة «إل باييس» الاسبانية في تقرير لها محاولات المغرب لشراء الذمم للترويج لأطروحته الاستعمارية في الصحراء الغربية.
وذكرت الصحيفة في هذا الشأن أن الحركة المسماة «صحراويون من أجل السلام» كانت قد استلمت على غرار شخصيات ومنظمات أخرى، أموالا معتبرة من المخابرات المغربية للترويج لأطروحاتها الاستعمارية في الصحراء الغربية.
وحسب «إل باييس»، فإن الحركة التي أسسها الدبلوماسي السابق الحاج أحمد هي مجرد غطاء لنشاطات المخابرات المغربية.
ومن بين الأعمال التي قامت بها هذه الحركة لصالح النظام المغربي، تحركها قضائيا وإعلاميا أثناء فترة إقامة الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي في إسبانيا للعلاج.