طباعة هذه الصفحة

عروض متنوّعة ومعارض في احتفالية بمبنى بشطارزي

ماريا عيسى ودادي تفوز بجائزة أحسن تعبير عن «حلم الطّفل الإفريقي»

أمينة جابالله

 أشرفت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي على الاحتفالية الخاصة بالأطفال المنظمة من طرف المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، وذلك بمناسبة يوم الطفل الافريقي المصادف لـ 16 جوان من كل عام، حيث تم بالمناسبة على غرار الأنشطة المتنوّعة على مستوى بهو المسرح وقاعة العروض الكبرى مصطفى كاتب، تتويج الفائزين بجائزة «أحسن تعبير عن حلم الطفل الإفريقي»، وذلك وسط حضور لافت للأطفال الوافدين رفقة عائلاتهم.

 ثمّنت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي المبادرة التي أشرفت عليها مدرسة «حديدوان» التابعة للمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، كما شجّعت العروض الكوليغرافية وسائر الأنشطة التي عرفتها محطات الحفل، معربة عن أملها في تعميم مدارس للتكوين المسرحي الموجه للأطفال عبر القطر الوطني، من أجل تنمية مواهبهم في المجال الفني.
وفي ذات الصدد، استمتع الجمهور الصغير لاسيما عائلاتهم بالجو الاحتفالي التنافسي، وذلك من خلال العروض الترفيهية الشيقة التي سطرها المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، بمناسبة يوم الطفل الإفريقي، والتي عادت بعد عامين من الغياب بسبب جائحة كورونا، لتعيد البسمة للبراءة التي جاءت لتشارك إحياء انتسابها لقارتها التي تزخر بمقومات مميزة، ولتقف على محطات ثقافية وفنية وثّقها المسرح الوطني عبر مسيرة تقارب 60 عاما من العطاء، 60 عاما من الإبداع والانتاج الموجه للأطفال، و60 عاما من صفحات التاريخ الفنية والأعمال المسرحية المخصصة لأبناء الجزائر الشاهدة على استرجاع السيادة الوطنية.
فقد عرفت المناسبة تنظيم معرض على مستوى بهو المسرح الوطني الجزائري، خاص بملصقات العروض المسرحية الموجهة للأطفال من إنتاج المسرح الوطني الجزائري، من 1963 إلى يومنا هذا، إضافة إلى سلسلة الفقرات التفاعلية المتنوعة التي احتضنتها قاعة العروض الكبرى مصطفى كاتب.
كما شهدت في ذات الخصوص قاعة العروض وعلى مدار ما يقارب الساعتين أربعة فقرات على التوالي: حفل موسيقي ترفيهي مع صديقة الأطفال الفنانة نجوى والطفلة إيمان، استعراض فني من تقديم أطفال «مدرسة حديدوان» لمسرح الطفل، عرض الدمى (عرائس الڨراڨوز)، وتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة «أحسن تعبير عن حلم الطفل الإفريقي»، حيث عادت الجائزة الأولى للطفلة عيسى ودادي ماريا من ولاية غرداية، بينما تحصلت ناصر شيماء من ولاية المسيلة على الجائزة الثانية، أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب تاكلي عبد الرحمن من ولاية تيزي وزو، حيث تم منحهم هدية تربوية قيّمة تمثلت في لوحات رقمية «تابلات».
للإشارة، مسابقة «أحسن تعبير عن حلم الطفل الإفريقي» والموجهة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و16 سنة، تندرج ضمن نشاطات المسرح الوطني المخصصة لشهر الطفولة»، حيث تتم مكافأة الفائز، مقابل أفضل نص أدبي يشارك به في حدود 15 سطرا يُعبّر عن «حلم الطفل الأفريقي».