طباعة هذه الصفحة

يواصل كتابة التاريخ رفقة المنتخب الوطني

بلماضـي في مقدّمة الأكثر بقـاء على رأس العارضـة الفنيـة

محمد فوزي بقاص

دوّن الناخب الوطني جمال بلماضي اسمه من جديد في تاريخ كرة القدم الجزائرية، خلال تربص شهر جوان، بعدما أضحى المدرب الأكثر قيادة للفريق الوطني على مر التاريخ في عدد المباريات ومدة قيادته للعارضة الفنية، وهو مرشح لتحطيم رقم يصعب وصوله، خصوصا أنه مرشح لإمضاء عقد طويل المدى مع الاتحادية الجزائرية، نهاية شهر ديسمبر المقبل.

يواصل جمال بلماضي تحطيم الأرقام القياسية رفقة المحاربين، هذه المرة عندما تمكن من خطف صدارة ترتيب أقدم مدرب على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني بأربع سنوات متعاقبة، متجاوزا فيها الأسطورة رشيد مخلوفي لاعب فريق جبهة التحرير الوطني الذي كان يتربع على صدارة الترتيب، بعدما قاد «الخضر» في مناسبتين خلال الفترة الممتدة من (1971 - 1972) 04 مواجهات، ومن شهر سبتمبر 1976 إلى غاية ماي 1979 أشرف على 21 مواجهة، ليدون بلماضي اسمه بأحرف من ذهب، كأكثر مدرب قاد المنتخب من على خط التماس في سنّ 46 عاما.
بلماضي تحدث عن بقائه لأربع سنوات متعاقبة خلال الحوار الأخير له على قناة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قائلا «تدوين اسمي على المدى الطويل رفقة بلدي أمر كبير، هذا أكثر من فخر بالنسبة لي».
وأضاف «التواجد في قائمة تضمن مخلوفي وكرمالي وزوبة لا يمكنه إلا أن يجعلك تشعر بالافتخار، ويمنحك القوة لتعمل أكثر لبلوغ أهداف جديدة».
وختم حديثه «أتمنى أن يكون هناك مدربون آخرون بعدي يمكنهم تحطيم هذا اللقب، وسيكون ذلك دليلا على أنّ العمل والاستقرار يكلل دائما بالنجاح».
نجم مارسيليا الأسبق قاد المنتخب الوطني للتربع على عرش أفريقيا صيف 2019، حين عاد من أرض الكنانة بكأس أمم أفريقيا الثانية في التاريخ والأولى من خارج الوطن، ليبلغ معه شهر جانفي المنصرم المرتبة الثالثة في سلم الترتيب العالمي الخاص بعدد المباريات دون هزيمة عند المنتخبات برصيد 35 لقاء، وخلال تربص شهر جوان الذي اختتم منذ أيام تمكن من تحطيم رقم المدرب الذي أشرف على قيادة المنتخب لأطول فترة في عهد الجزائر المستقلة.
مهندس التتويج القاري لسنة 2019، قاد رفقاء المحارب سفيان فغولي خلال 45 مواجهة كاملة أمام 29 منتخبا مختلفا من قارات عدة، تمكن خلالها من تحقيق 31 انتصارا بينها 20 فوزا في اللقاءات الرسمية، و10 تعادلات اثنان منها بملعب مصطفى تشاكر أمام منتخب غامبيا وكونغو الديموقراطية على التوالي، بالإضافة إلى 04 هزائم واحد منها بالجزائر أمام المنتخب الكاميروني خلال شهر مارس المنصرم، لحساب مواجهة العودة للدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022.  
في ذات السياق، خاض خريج مدرسة باريس سان جيرمان كأس أمم أفريقيا خلال مناسبتين مصر 2019 والكاميرون 2022، ويتجه للعب نهائيات كأس أمم أفريقيا الثلاثة على التوالي بكوت ديفوار صيف 2023، هو الذي يحتل صدارة ترتيب المجموعة السادسة خلال تصفيات «الكان» برصيد 06 نقاط من جولتين.
كما عجز بلماضي عن تحقيق حلم صباه بالمشاركة في نهائيات كأس العالم، حين أقصي في الدور الفاصل أمام منتخب الكاميرون شهر مارس المنصرم، قبل إعلان الحكم غاساما نهاية اللقاء بـ 10 ثواني.
الاستقرار عامل مهم للنجاح في كرة القدم، وهو ما يحدث على مستوى المنتخب الأول الذي منذ قدوم بلماضي وتحسن النتائج معه، جعله ييحث خلال كل تواريخ «الفيفا» العمل على تطوير المستوى والأداء، كما سمح له ذلك بتجريب 45 لاعبا حملوا القميص الوطني، نظرا لمتابعته المستمرة للرابطة المحترفة والمنتخب المحلي، ومختلف اللاعبين الجزائريين في البطولات الأوروبية والعربية.
يذكر أنّ الفريق الوطني سيواجه منتخب النيجر، خلال تربص شهر سبتمبر المقبل، بملعب وهران الجديد وملعب سايني كونتشي بعاصمة النيجر نيامي على التوالي، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2023، وهما المواجهتان التي ينتظر أن يضمن خلالهما المنتخب الوطني تأهله رسميا إلى «كان» كوت ديفوار.