طباعة هذه الصفحة

إقامة الكاتبة البريطانية إيمي ليبتروت

الأدب وتغيّر المناخ في احتفائية بدار عبد اللطيف

أمينة جابالله

اختتمت، أول أمس، «إقامة الكاتبة البريطانية ايمي ليبتروت» بدار عبد اللطيف، المنظمة بالتنسيق بين الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والمجلس الثقافي البريطاني في الجزائر وبدعم من وزارة الثقافة والفنون، حيث عرفت الفعالية ترحابا كبيرا لمسؤولي الدار، نظرا لالتزام الساحات الأدبية والفنية البريطانية والجزائرية بتعزيز الروابط والتبادلات المهنية وتطوير الفهم المشترك للتحديات العالمية.
 تعتبر المبادرة الثقافية التي جمعت إحدى الكاتبات البارزات في بريطانيا المهتمات بالأدب البيئي والتراثي، والتي جاءت بدعم من وزارة الثقافة والفنون، إضافة نوعية لنشاطات الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي المعروفة بتنظيمها ومشاركاتها في الإشراف على أحداث ثقافية للتعريف بفنانين جزائريين من جميع التخصصات، ناهيك عن رعايتها واهتمامها بالقضايا الفنية المعاصرة، سواء محلية كانت أو تابعة لفنانين جزائريين معروفين في المهجر، إضافة إلى تعاملها مع العالم العربي وافريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا، لاسيما تسجيل حضورها الدائم والمنتظم أثناء مشاركتها في الأحداث الدولية كمهرجان كان، دبي إكسبو، بينالي داك آرت، اليوم العالمي لموسيقى الجاز، مهرجان العالم العربي في مونتريال، مهرجان كاريكاتير ستريبس في أنغولام..
كانت الإقامة حول الكتابة عن تغير المناخ مع ايمي ليبتروت، فرصة لفتح حوار حول دور الأدب في معالجة تحديات تغير المناخ، واستكشاف الاهتمامات والتجارب من الساحة الأدبية في المملكة المتحدة والجزائر، حيث التقت من خلالها ضيفة دار عبد اللطيف، بمحترفين جزائريين في مجالات العلوم والأدب، بالإضافة إلى طلاب، وصحفيين، وكتاب وناشرين ضمن محاضرة بعنوان «كتابة العالم الطبيعي». وقد زارت الكاتبة البريطانية ايمي ليبتروت الآثار الرومانية في تيبازة، نظرا لاهتمامها بالمواقع التراثية المعرضة للخطر بسبب تغير المناخ، كما شاركت في حوار مع محمد مجاني الروائي الجزائري الذي كانت آخر كتاباته حول البيئة.

نبذة عن المجلس الثّقافي البريطاني

 تأسّس المجلس الثقافي البريطاني عام 1934، وهو مؤسّسة خيرية في المملكة المتحدة، يحكمها الميثاق الملكي والهيئة العامة في المملكة المتحدة، ويتلقى منحة تمويل أساسية بنسبة 15 في المائة من حكومة المملكة المتحدة، حيث يعتبر منظمة دولية للعلاقات الثقافية والفرص التعليمية، ويعمل مع أكثر من 100 دولة في مجالات الفنون والثقافة، وتعليم اللغة الإنجليزية، والمجتمع المدني.  
في العام الماضي استفاد من خدمات المجلس أكثر من 65 مليون شخص بشكل مباشر، ونحو 731 مليون شخص عبر شبكة الانترنت، والبث والمنشورات، ويساعد الدول التي تعمل معه على تغيير نمط الحياة من خلال خلق الفرص، وتعزيز الروابط وتعميق الثقة، كما يعمل المجلس الثقافي البريطاني مع شركاء في جميع أنحاء العالم لتوفير منصة عالمية للتعاون والحوار والعمل في مجال المناخ، لدعم الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ ( 26 COP) في غلاسكو، اسكتلندا في نوفمبر 2021، كما يجمع برنامج التواصل بالمناخ التابع للمجلس الثقافي البريطاني الناس في جميع أنحاء العالم لمواجهة تحديات تغير المناخ، يتعلق الأمر بتبادل الأفكار وتطوير حلول مناخية مبتكرة واتخاذ إجراءات إيجابية معًا. بالاعتماد على شبكتنا العالمية، يربط البرنامج أشخاصًا من مختلف البلدان والثقافات والأجيال والخلفيات - الشباب وصانعي السياسات والفنانين والعلماء ورواد الأعمال وقادة المجتمع وغيرهم.