طباعة هذه الصفحة

مصلحة البلاد هي البوصلة

علــى المسـؤول أن يكــون قــدوة

سهام بوعموشة

 أكد صالح بولعوير، مجاهد بالولاية التاريخية الثانية وعضو الأمانة الوطنية للمجاهدين، أن الإدارة في السنوات الأولى للاستقلال كانت محايدة وتعمل للصالح العام ولا تخدم المصالح الشخصية.
في هذا الصدد، أبرز ضرورة أن يكون المسؤول مثالا وقدوة كل يوم، ليظهر أنه يسعى إلى الصالح العام.
أعطى صالح بولعوير، لدى نزوله ضيفا على «الشعب»، صورة عن وضعية الإدارة في السنوات الأولى بعد الاستقلال وحاليا، بوصفها أنها إدارة نزيهة تعمل للصالح العام وفقا لما درس في المدرسة العليا للإدارة، بتغليب المصلحة العامة والشاملة للشعب بأكمله، وتجريد المصلحة الشخصية لسد الباب أمام الممارسات غير الشرعية التي تمس بالنزاهة.
وقال: «كنا نشعر بروح المسؤولية في إدارة البلديات والولايات، ولم نغلب المصلحة الخاصة على العامة، ولم نفتح الباب في معاملاتنا مع المستثمرين بمنحهم امتيازات عن باقي الأشخاص وهذا ما يؤدي إلى الوقوع في الرشوة والإخلال بالصالح العام».
 ويرى ضيف «الشعب»، أنه لابد على المسؤول الجرّد من المصلحة الخاصة وإيجاد طريقة تبعده عنها، وكيفية الإحتفاظ بهذه الخصوصية لكي لا يخترق حدود استعمال الوسائل العمومية.
وأضاف، أن المسؤول يجب أن يكون نزيها ومنصفا في تعاملاته مع المواطن، أو المؤسسات. وأكد أن من يكسب الشعب فهو مسؤول ناجح، ويعتبر أن الإنسان مكلفا وهذه المسؤولية لا يستطيع الإستهانة بها، وأشار أن كل شخص لديه مميزات تميزه عن شخص آخر.
وأضاف: «المشكل، فيما يبدو لي، أن المسؤول لابد أن يعطي القدوة يوميا ويظهر أن هدفه الأسمى هو الصالح العام».