طباعة هذه الصفحة

مقدونيا تنتظر الانضمام منذ 17 عاما

طريق أوروبي طويل أمام أوكرانيا

«لا تتوهموا كثيراً»، بتلك العبارة علق رئيس الوزراء الألباني إيدي راما ساخرًاً لدى وصوله إلى القمة الأوروبية في بروكسل أمس الأول، حول مسألة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
تحدث الرجل عن تجربة مريرة يدركها جيداً كما العديد من مواطنيه، إذ أن بلاده ربحت وضع المرشح الرسمي للانضمام إلى الاتحاد منذ 8 سنوات، وحتى اللحظة لم تصبح عضواً في الحلف الذي يضم 27 دولة، أما بالنسبة لمقدونيا الشمالية فالتجربة أمرّ ، إذ إنها مرشّحة منذ 17 عاماً. ولعل هذا ما دفع راما إلى القول، على الرغم من ترحيبه بمنح أوكرانيا صفة «المرشح الرسمي»، «آمل ألا يكون لدى الشعب الأوكراني كثير من الأوهام».
لكن المسؤول الألباني أراد أن يكون واقعياً، فطريق «أوروبا» مليء بالشروط، وقد أكدتها سابقاً ومراراً، رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال لقاءاتها مع مسؤولين أوكران.
ومن ضمن تلك الشروط أمور حيوية تتعلق بحقوق الإنسان، والديمقراطية، ومكافحة الفساد، فضلاً عن حماية حقوق الأقليات، وإنهاء الاستقطاب السياسي، بالإضافة إلى إحراز تقدم لناحية حرية الإعلام وإصلاح القضاء وقانون الانتخاب، وإزالة الأوليغارشية.. واللائحة تطول بعد.
شروط تعجيزية
كل تلك الشروط يضاف إليها شرط «قوي» يتمثل في ضرورة موافقة الدول الـ 27 على الانضمام الرسمي، بالإجماع.
يشار إلى أن منح كييف ومولدوفا، أمس الأول، صفة المرشح، أثار ربما «عتب» جورجيا، التي تقدمت مع الدولتين بطلب للانضمام إلى الاتحاد بعد أيام على العملية العسكرية الروسية التي انطلقت على أراضي الجارة الغربية في 24 فيفري الماضي.
فيما أوضح زعماء الاتحاد الأوروبي أن جورجيا لا يمكن أن تصبح دولة مرشحة رسمياً إلا بعد معالجة أولويات عدة لا تزال عالقة!