طباعة هذه الصفحة

تجوب 40 دولة على متن دراجة، السويدية غتبي:  

رفع مستوى الوعي بنضال الشعب الصحراوي من أجل الاستقلال

عزيز .ب

 أكدت الناشطة السويدية سناء غتبي، ضرورة العمل لبلوغ مرحلة جديدة في مسيرة حركة التضامن على النحو الذي يتناسب مع التحديات التي تواجهها قضية الصحراء الغربية، من خلال إشراك عديد المنظمات الدولية على غرار حركة «بايك 4 ويسترن صحراء» المدافعة عن حقوق الإنسان والحق في تقرير مصير الشعب الصحراوي والتي تهدف إلى جعل العالم يقف متضامنًا مع الشعب الصحراوي من خلال زيادة الوعي وتعبئة الرأي العام العالمي.
قالت الحقوقية سناء غتبي، أن الهدف من تجسيد مشروع قطع مسافة 48 ألف كلم على متن دراجة هوائية عبر 40 دولة من السويد عبر اليابان إلى الصحراء الغربية رفقة زميلها، جعل العالم بأسره يقف متضامنًا مع الشعب الصحراوي من خلال زيادة الوعي حول آخر مستعمرة في إفريقيا وتعبئة الرأي العام العالمي من أجل التنفيذ الفوري لاستفتاء حر ونزيه في الصحراء الغربية.
وأضافت عضوة مجلس مدينة غوثنبرغ السويدية في تصريح لـ»الشعب»، إنها ستستغل هذه الرحلة التضامنية بالدعوة وإلقاء المحاضرات وتنظيم الأحداث في البلدان التي تتجول فيها من أجل زيادة الوعي وكسب الدعم للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الصحراوي، كما ستدعم المنظمات الصحراوية المحلية بشكل مباشر من خلال جمع التبرعات والتعاون مع المنظمات في الخارج.
كما أوضحت غتبي، أن الفكرة من وراء تجسيد هذا المشروع جاءت بناء من التغييرات والتطورات التاريخية التي تسبقها دائمًا حركات كبيرة تطالب بالتغيير، بداية من حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، إلى مناصري حق الاقتراع في المملكة المتحدة، إلى الحركة المناهضة للفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وهي الحركات التي تثير التغيير وتقدم المجتمعات، وحاليا نحن بحاجة إلى حركة من هذا القبيل تجمع المنظمات والحكومات من جميع أنحاء العالم للمطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وهو حق راسخ في القانون الدولي.
وأشارت الناشطة السويدية، أن المهمة الرئيسية من هذا المشروع التضامني -إن صح التعبير- هو بناء حركة من خلال زيادة الوعي وحشد الدعم مع النقص الحاد للتغطية الإعلامية فيما يتعلق بالوضع الراهن في الصحراء الغربية، وهو الأمر الذي تسعى لمعالجته من خلال هذه الحملة.
وكانت الناشطة السويدية رفقة زميلها بنايمين لادرا، قد بدآ رحلتهما قبل شهر من غوثنبرغ بالسويد وتوجها الى الدانمارك قبل وصولهما الى برلين على ان يتوجها بعد ذلك الى دول أوروبية كجمهورية التشيك والنمسا وسلوفاكيا ودول البلقان ثم اليونان وتركيا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان وسيصلان في المرحلة الثانية الى بابوا غينيا في أقصى الجنوب الشرقي لأسيا، بعد ان ينطلقا من اليابان ويمران عبر كوريا الجنوبية والصين وتايوان والفيتنام وكمبوديا وماليزيا وسنغافورة واندونيسيا والهند وباكستان.
وفي المرحلة الثالثة والأخيرة ستبدأ الرحلة من إيطاليا مرورا بفرنسا واندورا واسبانيا والجزائر ليصلان إلى الصحراء الغربية.