طباعة هذه الصفحة

اليوم الثالث للمنافسة المتوسّطية

دخول العناصر الوطنية في 8 اختصاصـات

محمد فوزي بقاص

 تشارك، اليوم، العناصر الوطنية في 08 اختصاصات رياضية، خلال فعاليات الطبعة الـ 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، أين يعوّل كثيرا على المشاركين لتحقيق انطلاقة موفّقة، والعمل على بلوغ أدوار جد متقدمة لحصد الميداليات، خصوصا في الرياضات الفردية التي تملك فيها الجزائر تقاليد عريقة على غرار الملاكمة، المصارعة والكاراتي.
 يدخل، اليوم، المنتخب الوطني لكرة القدم لفئة أقل من 18 سنة، منافسة ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، وعينه على تحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب الإسباني، برسم الجولة الأولى عن المجموعة الأولى في اللقاء الذي سيحتضنه ملعب سيق الجديد بداية من الساعة الخامسة مساء.
صغار “الخضر” سيكونون في مهمة صعبة أمام أحد أقوى المنتخبات الأوروبية لفئة أقل من 18 سنة، لكن يبحثون عن دخول المنافسة بقوة لإنعاش حظوظهم في العبور إلى الدور الثاني، وعدم تكرار سيناريو ألعاب تاراغونا حين انهزموا أمام صغار لاروخا بنتيجة (4 - 1) في ذات الجولة، الأمر الذي جعلهم ينهون المنافسة في المركز السادس.
المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية مراد سلاطني، أكّد أنّ أشباله جاهزون لتحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب الإسباني الذين سيواجهونه دون مركب نقص، معوّلا كثيرا على جمهور مدينة سيق للوقوف إلى جانب أشباله، وقال “نهدف إلى بلوغ المربع الذهبي من دورة الألعاب المتوسطية، لكن علينا التركيز أولا على مباريات الدور الأول”.
من جانبه المدير الفني الوطني توفيق قريشي، أوضح أنّ منتخب أقل من 18 سنة لم يستفد من برمجة لقاءات ودية كثيرة مقارنة بالمنتخبات المشاركة في ألعاب وهران، “منتخب أقل من 18 سنة خاض إلا ثلاثة مواجهات ودية، بينها مواجهتين ضد المنتخب الفرنسي”.
وأضاف “عدد المباريات الودية قليل لتحضير منافسة من حجم ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تشارك فيها منتخبات أوروبية قوية مختصة في تكوين الشباب”.
وختم “الاتحادية لا تتحمّل المسؤولية لأنّنا اتصلنا بعدة اتحاديات لمحاولة برمجة وديات لتحقيق انسجام أكبر، بينها الاتحادية السنغالية والبرتغالية لكنهم رفضوا عرضنا”.
يذكر، أنّ الاتحادية الجزائرية وفّرت ظروفا مريحة للعناصر الوطنية التي تعسكر بمستغانم للتحضير الجيد قصد دخول المنافسة بقوّة.
جمهور غفير منتظر في قصر المعارض
 في ذات السياق، ينتظر جمهور مدينة وهران بشغف دخول العناصر الوطنية في الرياضات القتالية المنافسة، حيث يرتقب أن يحضر، اليوم، جمهور كبير فعاليات منافسة الملاكمة بقاعة قصر المعارض، خصوصا أن مدينة وهران تتنفّس الفن النبيل بحكم العدد الهائل من الأبطال الذين أنجبتهم مدينة الباهية.
سيكون الموعد مع الذكور في المنازلات التمهيدية، حيث يبحثون عن استعادة هيبة القفاز الجزائري خلال دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، والعمل على إهداء عدد كبير من الميداليات للجزائر تساهم في رفع معنويات الرياضيين الجزائريين في مختلف الاختصاصات.
ذات المكان سيعرف إقامة منازلات المصارعة، حيث تعلّق آمال كبيرة على العناصر الوطنية، من أجل تحقيق دورة مشرفة ودخول التاريخ بحصد أكبر عدد من الميداليات، خصوصا أن المنتخب الوطني للمصارعة صنع الحدث في السنوات الأخيرة، بالعدد الكبير من الميداليات التي نالها في مختلف المنافسات الدولية والقارية.
خلال زيارة بعثة “الشعب” إلى القرية المتوسطية، التقينا المتألّق سيد عزارة الذي رفض التصريح قبل بداية المنافسة، مؤكدا بأنّه مركّز على العمل في التدريبات، والحديث سيكون بعد المنازلات النهائية، وقال “المهم أنّنا في ظروف جيدة داخل القرية المتوسطية، نحن مركزون جيدا، كونوا بقوة في القاعة لمساعدتنا على رفع الراية الوطنية”.
الرياضة الأكثر ممارسة في الجزائر “الكاراتي” ستدخل المنافسة، اليوم، هي الأخرى بقاعة المؤتمرات محمد بن أحمد، أين حضرت “الشعب” آخر حصة تدريبية، ووقفت على آخر التحضيرات.
رفقاء دايخي أبدوا جاهزية كبيرة لدخول معترك المنافسة، لكنهم رفضوا التصريح قبل انطلاق الألعاب، مؤكّدين بأنهم يفضلون مواصلة التركيز على المنافسة.
هذا، وستنطلق منافسات كرة الطائرة والبادمينتون والجمباز وكذا تنس الطاولة.
«الشعب” تقتحم أسوار ملعب وهران الجديد
 من جهة أخرى، يشعر سكان مدينة وهران بالفخر باحتضان منافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث تنقّلت أعداد غفيرة إلى المركب الرياضي الجديد ميلود هدفي، لمحاولة الوقوف على آخر التحضيرات لحفل الافتتاح، كما تقرّبوا من محيط القرية المتوسطية، وتبادلوا الحديث مع مختلف الوفود المشاركة، وهو ما جعلهم يعجبون بحفاوة الاستقبال الذين خصوا به.
«الشعب” تمكّنت من اقتحام التحفة المعمارية المميزة ملعب وهران الجديد ببئر الجير، حيث وقفت على آخر التحضيرات لحفل الافتتاح لضبط آخر الروتوشات للحفل العالمي الذي تمّ التحضير له، أين تحدّثنا إلى المتطوعين الذين أكدوا بأنهم سيقومون بمجهود كبير من أجل إنجاح الحدث المتوسطي، وإبراز قدرات الشباب الجزائري في تنظيم منافسات رياضية دولية كبيرة، موضحين بأنهم استفادوا كثيرا من تجربة التحضير للحفل، والاحتكاك مع شباب من مختلف ولايات الوطن، بالإضافة إلى العمل مع منظمي الحفل والساهرين على التصوير الذين قدموا من إسبانيا وفرنسا، وأكّدوا أنّ نجاح حفل الافتتاح من نجاح الألعاب ونجاح الألعاب من نجاحات الجزائر العديدة في مختلف المجالات.