طباعة هذه الصفحة

المصارع عماد أغيلاس بن عزوق:

سندخل المنافسة بقوّة

محمد فوزي بقاص

 قبل انطلاق فعاليات منافسات الجيدو بألعاب البحر الأبيض المتوسط، اقتربنا من مستقبل الجيدو الجزائري عماد أغيلاس بن عزوق صاحب العشرين ربيعا، الصّاعد بقوة بنتائجه المميزة مع فريق الحراش والمنتخب الوطني، الباحث عن تدوين اسمه في الألعاب المتوسطية، وكسب أكثر خبرة في المنافسات الدولية.

 الشعب: قمتم بتحضير جيّد سمح لكم من استعادة التاج القاري، الآن جاء الدور على ألعاب البحر الأبيض المتوسط؟
المصارع عماد بن عزوق: تعبنا كثيرا خلال فترة التحضيرات بهدف العودة إلى القمة قاريا، وهو ما تجسّد خلال البطولة الأفريقية الأخيرة التي خضناها هنا بوهران، أين سيطرنا بالطول والعرض على منافسينا سواء في الفردي أو حسب الفرق ذكورا وإناثا، لكن سرعان ما نسينا فرحة التتويج بالميداليات، ووجّهنا تركيزنا إلى ألعاب البحر الأبيض المتوسط، نعي جيدا ما ينتظرنا في هذه الألعاب التي ستكون بنسبة كبيرة الأخيرة في مسيرتنا الرياضية على أرضنا، حضّرنا جيدا لهذا الموعد، وأتمنى أن نكون في يومنا يوم المنافسة، ما التمسته خلال تواجدي بالقرية المتوسطية هو أن كل الرياضيين الجزائريين المتواجدين هنا يهدفون إلى التألق،وخطف الميداليات لرفع الراية الوطنية عاليا.
 مررتم بفترة صعبة بعد توقفكم عن التدريبات والمنافسة الرسمية لقرابة السنتين بسبب فيروس كورونا، لكنكم عدتم بقوة، ما السر في ذلك؟
 عانينا كثيرا خلال فترة غلق المنشآت الرياضية، حيث لم نتمكن من التدرب لمدة طويلة، وتدريباتنا كانت تقتصر على الركض والعمل البدني للحفاظ على اللياقة البدنية، العودة إلى التدريبات كانت صعبة لكن مع مرور الوقت استرجعنا امكانياتنا، الأمر الذي ساعدنا على العودة بقوة هو الاتحادية الجديدة التي دعّمتنا، ووضعت أمامنا كل الإمكانيات من أجل استدراك غياب المنافسة.
قبل البطولة الأفريقية للجيدو قمنا بتربص هنا بالجزائر، وخلال شهر رمضان كان مقررا أن نتنقل في تربص إلى السعودية والسيدات كانت وجهتهن تركيا، نحن لم يسعفنا الحظ حيث واصلنا العمل بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسويدانية، وتم إلغاء تربصنا عكس السيدات اللائي تنقلن إلى تركيا، وإلغاء ذلك التربص لم يؤثر علينا لأننا لم نتوقف على العمل، وبعد العيد توجهنا إلى باريس في وفد كبير يضم حوالي 30 شخصا، قبل أن نعود إلى وهران وخضنا البطولة الأفريقية التي كانت موفّقة، وبعدها عدنا إلى بيوتنا لمدة تقل عن الأسبوع، لندخل بعدها إلى القرية المتوسطية، ونحن نواصل العمل والتحضير.
منافسة الجيدو ستكون من مستوى عال، لأنها ستعرف مشاركة أبطال أولمبيين وعالميين وأوروبيين؟
 عندما انهينا البطولة الأفريقية بدأنا نستعد لدخول المستوى العالي، نحن رياضيون نمثل المنتخب الوطني، ولكي ندخل العالمية يجب أن نطيح بالأفضل كي نضمن مكانة بينهم، تدربنا بجدية كبيرة وتعبنا كثيرا وضحينا خصوصا في شهر رمضان، بهدف رفع الراية الوطنية وتشريف الألوان، وسندخل المنافسة بقوة ودون مركب نقص، وإن شاء الله سنحقّق نتائج مميزة أمام الأبطال الأولمبيين والعالم، الذين تنقلوا هنا إلى الجزائر للمشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، لِم لا نطيح بهم ونتمكن من خطف الذهب، ونواصل العمل على نفس الوتيرة لنصبح بدورنا أبطال عالم وأولمبيين.
خلال البطولة الأفريقية حدثت بعض المفاجآت، وتمكّن عدد من المصارعين غير المرشّحين من خطف ميداليات من المعدن النّفيس بدعم الجمهور؟
 بطبيعة الحال، المفاجآت يمكن أن تحدث لأن لدينا عاملي الأرض والجمهور، ونحن في أحسن الظروف، وعندما يدخل أي رياضي جزائري إلى البساط يكون مدعما بقوة، ونتمنى أن نشرف الجزائر.
 ماذا عن ظروف الإقامة بالقرية المتوسّطية؟
لدينا غرف مريحة جدا والتغذية كما سبق أو أكدت لك منذ قليل رائعة، كما أن الهدوء يعم القرية المتوسطية بالرغم من تواجد حاليا أكثر من 2500 شخص، كما أن هناك قاعات للتدريب والعلاج وأماكن للترفيه، والتنظيم داخل القرية عالمي.
تعد من بين المواهب الشابة الصاعدة في الجيدو الجزائري، حيث توّجت بالبطولة الجزائرية ونلت البرونز في البطولة الأفريقية هذا الموسم؟
ـالحمد لله، في كل الأصناف الدنيا نلت البطولة الجزائرية، ومع توقف المنافسات خلال فترة فيروس كورونا، لم أتمكن من نيل اللقب الذي كان ينقصني عند الأكابر إلى غاية شهر مارس المنصرم، أين تمكنت من التتويج بالبطولة الجزائرية لأول مرة في سن العشرين، نتائج جعلتني أنال الميدالية البرونزية خلال البطولة الأفريقية، حيث كنت في مواجهات صعبة وهو ما أكسبني خبرة جديدة ستجعلني أدخل ألعاب البحر الأبيض المتوسط بمعنويات عالية بغية مواصلة التألق والذهاب لأبعد دور ممكن، الاحتكاك الدائم بالمستوى العالي يجعلك تحقق قفزة بمشوارك الرياضي، وأتمنى أن أنال أول ميدالية لي في ألعاب البحر الأبيض المتوسط