طباعة هذه الصفحة

قرية الماجن ببلدية عمر بالبويرة

استياء السكان بسبب جفاف الحنفيات

البويرة: حسان س

يشكو، العشرات من سكان قرية الماجن التابعة لإقليم بلدية عمر، 25كلم غرب عاصمة الولاية، من غياب المياه الصالحة للشرب بحنفيات منازلهم، التي نغصت حياتهم اليومية وحولتها إلى جحيم، رغم العديد من الشكاوي والرسائل المكتوبة للمجالس الشعبية المنتخبة الحالية والسابقة، للتكفل بالمشكل المطروح وتجسيده على أرض الواقع.
وفق تصريحات عدد من السكان في لقائهم مع « الشعب» للمرة الثانية في ظرف 4أشهر، أنّ قريتهم تشهد موجة عطش حادة منذ عدة سنوات، وزادت أكثر حدة مع فترة  انتشار وباء الكوفيد 19، والتي صاحبتها فترة الجفاف وقلة المياه في السدود بسبب ارتفاع قياسي في درجات الحرارة، خاصة خلال الصائفة الفارطة التي ضربت معظم أرجاء الولاية، وسبب ذلك متاعب يومية كبيرة على العائلات، وتطلب ذلك التفكير في حلول أخرى لسد رمقهم بهذه المادة الحيوية، وذلك عن طريق البحث عن ينابيع المياه في الأماكن البعيدة وقطع مسافات طويلة لجلب لترات المياه من هناك بالطرق البدائية، بواسطة الدواب أو باستعمال السيارت والعربات.
ويقول «أحمد» في الستينيات من العمر وهو أحد مواطني القرية، أنّ الكمية التي نجلبها لا تكفي لتلبية الاحتياجات اليومية من شرب وغسيل، والأمر يتكرر هكذا يوميا منذ سنوات، في يضطر آخرون إلى كراء صهاريج المياه بأثمان باهظة تصل أحيانا 1000دج للصهريج الواحد، حيث هناك من لديه عائلة كبيرة العدد ويملك صهريجين في المنزل، مما يجعل فاتورة كراء صهاريج المياه ترتفع.
 وهذا الوضع يؤكد سكان القرية كلفهم مصاريف إضافية أنهكت جيوبهم الفارغة، مضيفين لـ»الشعب» أنّه هناك من ليس له مدخول وعاطل عن العمل، ومن جهة أخرى، يقول السكان أنّ هناك قرى مجاورة في بلدية جباحية التي لا تفصل عن القرية بكيلومترين فقط، تستفيد من التزود بالمياه الصالحة للشرب مرة في كل 5أيام، بينما هم يستفيدون مرة واحدة في كل 10 أيام لمدة زمنية لا تتعدى ساعتين، مما عمق ذلك من جراح وعمق الأزمة، متسائلين في نفس الوقت إلى متى يستمر الوضع وشح المياه هكذا؟.
وعلى ضوء ذلك يناشد سكان القرية السلطات المحلية، والمسؤولين على مؤسسة الجزائرية للمياه للتدخل العاجل، لرفع الغبن عنهم وإنهاء أزمة المياه الصالحة للشرب في القريب العاجل.