طباعة هذه الصفحة

كـل عـام وفـلـسطــين والجـزائـر وشعبـيهـما الأبيْ بألـف ألف خــير

د. فيصل عبد الرؤوف عيد فياض

في ذكرى الاستقلال الخالد لدولة الجزائر الشقيقة، نقف وقفة اجلالٍ وإكبار لهذه الدولة الصادقة الثابتة على مواقفها تجاه قضيتنا، هذه الدولة العظيمة الكريمة بعظم قيادتها وشعبها، من احتضنوا الثورة الفلسطينية منذ البدايات ليومنا هذا.
 كانوا -وما زالوا- نبراسا للتعاون والاخاء والدعم والاسناد لقضيتنا العادلة، بل لا ننسَ إعلان قيام دولة فلسطين بلسان القائد الشهيد/ أبو عمار من قصر الصنوبر بالجزائر عام 1988م، الجزائر الحبيبة احتضنت الثورة الفلسطينية المعاصرة، وكانت نبراساً للدعم والتأييد السياسي واللوجستي والمعنوي منذ زمن هواري بومدين «نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة» و «لا وصاية على الفلسطينيين، ولا تطبيع مع العدو»، فهي معنا في كافة مشوارنا التحرري والنضالي، فالجزائر تمثل ساحة تاريخية لمساندة القضية الفلسطينية، حيث استمر اهتمام قيادة الدولة وشعبها الوفي بقضايا فلسطين، ومنها قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب القابعين في سجون الاحتلال.
 تحتفل الجمهوريّة الجزائريّة بتاريخ 5 يوليو(جويلية) من كلّ عامٍ بالذكرى السنويّة للاستقلال، بعد أن دام الاستعمار الفرنسيُّ فيها قرابة 13 عقداً، ما يساوي 130 سنةً، حيث حصلت الدولة على حريّتها واستقلالها، بتاريخ 5 يوليو سنة 1962ميلادي، فالجزائر هي إحدى الدول العربية التي عانت من الحروب والاستعمار لفترات طويلة، ولكن شعبها الأبيْ دافع عن تراب أرضه بدمائه الزكية، حيث قدمت أكثر من مليون شهيد في ثورتها لدحر الاحتلال آنذاك، وهنا وفي خضم الثورة، وتحديدا عام 1956، ألّف الشاعر الجزائري مفدي زكريا النشيد الوطني، والذي جاء في أحد مقاطعه: «نحن ثرنا فحياة أو ممات.. وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر».
فمن هنا من أرض فلسطين الأبية العصية على الانكسار نبرق بالتحيات العظيمة لدولة الجزائر الحبيبة بقيادتها وشعبها وإعلامها وكافة شرائحها ممن اهتموا بقضايانا العادلة بكل احترامٍ وتقدير، من منطلق مسؤوليتهم الوطنية والعربية والإسلامية، فكل الود لهم والمحبة، داعين الله لهم بالأمن والاستقرار والرخاء، فمن فلسطين للجزائر ألف تحية وألف سلام، ولا ننسً هنا السفارة الفلسطينية في الجزائر بطاقمها وأخص بالذكر سعادة السفير/ د. فايز أبو عيطة و أ/ خالد عز الدين ، حيث عمل جاهداً على إبراز قضية الأسرى كاملة، فله كل الود والحب والتقدير، ولتحيا الجزائر وفلسطين على درب الحرية والتحرر في عملية البناء الوطني. وكل عام وفلسطين والجزائر وشعبيهما الأبيْ بألف ألف خير.