طباعة هذه الصفحة

الوكالات تستعيد أنفاسها

انتعاش مرتقب لسوق السّياحة بورقلة

ورقلة: إيمان كافي

سيشهد سوق السياحة بولاية ورقلة انتعاشا مرتقبا بعد عيد الأضحى المبارك،ّ كما أنه يتجه نحو المسار الأفضل على العموم، فبعد فترة تفوق السنتين كلّفت الوكالات السياحية خسائر كبيرة ستكون العودة مجدّدا هذه السنة حسبما ذكر مدير وكالة سياحية بورقلة كمال شعيب في حديث لـ «الشعب» بقوله «بالإضافة إلى الوجهات الداخلية نحو المدن الساحلية لبلادنا، هناك طلب على رحلات السفر نحو وجهات في الخارج، منها تركيا ومصر وتونس.
 عقب موسمين من الغلق بسبب وباء كورونا كوفيد 19 الذي فرض على الجميع محدودية في حركة التنقلات والسفر داخليا وخارجيا، فإن موسم الاصطياف هذه السنة وبعودة النشاط السياحي الاعتيادي لما قبل فترة كورونا، سيكون فرصة لتعويض كل ما فات في السنتين الماضيتين.
بالنسبة للأسواق الأجنبية أيضا هناك استجابة جيدة، حيث أنّ الطلب على زيارة الجزائر يشهد تطورا وهناك اهتماما كبيرا من السياح وطلبات مشجعة جدا للموسم السياحي الصحراوي القادم، كما أكد مدير الوكالة السياحية فيزا ترافل، مشيرا إلى»أنّ حتى الفترة الأخيرة خلال شهري مارس وأفريل كان هناك بعض الوفود الأجنبية ورغم قلتها، إلا أنها تعتبر مؤشرا إيجابيا وهو ما ينبئ بأن الموسم القادم بداية من سبتمبر أكتوبر سيكون موسما سياحيا جيدا، وأن السنة المقبلة ستحدث فارقا في النشاط السياحي.
وذكر المتحدث في سياق متصل «أن هناك أسواق أجنبية جديدة بالنسبة للسياحة في الجزائر منها أوروبا الشرقية، حيث توجد طلبات من رومانيا وبلغاريا وصربيا لسياح أكدوا اهتمامهم بالجزائر كوجهة سياحية وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية هناك بعض الوكالات من أمريكا الشمالية ومن كندا أبدت اهتمامها لاستكشاف الوجهة الجزائرية، وأضاف
«روسيا أيضا ستكون الجزائر وجهة جديدة بالنسبة لها وهناك اهتمام كبير من الوفود الروسية بزيارة الجزائر، وهذا يشكّل نجاحا وانفتاحا لسوق مهم كالسوق الروسي الذي يوفد سنويا عشرات الآلاف من السياح لدول شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، وبالتالي ستدرج الجزائر في الخارطة السياحية للروسيين.
وعلى الرغم من أن موسم الاصطياف الحالي حسب توقعات المتابعين والناشطين في المجال السياحي لن يكون الإقبال فيه بشكل كبير، مقارنة بما هو متوقع خلال السنوات القادمة، إلا أن الجزائر ستشهد دخول بعض الوفود الأجنبية للسياحة ومن المرجح أن تكون ألعاب البحر الأبيض فرصة لاستقطاب السياح أيضا، كما ستشهد المواسم السياحية القادمة عموما تزايدا في أعدادهم على المدى القريب، المتوسط والبعيد.