طباعة هذه الصفحة

نقلها له لعمامرة في بيروت

هذه رسالة الرئيس تبون إلى نظيره اللبناني

استُقبِل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أمس السبت، بالعاصمة اللبنانية بيروت، من قبل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، «حيث أبلغه هذا الأخير رسالة شفوية لأخيه الرئيس عبد المجيد تبون»، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وشكل اللقاء، «فرصة تناول عبرها الطرفان علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها، إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة العربية والتحضيرات الجارية للقمة العربية المرتقبة بالجزائر»، حسب نفس المصدر.
وبهذه المناسبة، أعرب الرئيس عون عن «اعتزازه بالعلاقات الثنائية المتميزة باستمرار والتي اتسمت بتضامن الجزائر ووقوفها مع لبنان في كل الظروف». كما كلف ضيفه «بنقل تهانيه الحارة إلى الجزائر قيادة وشعبا بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لاسترجاع الاستقلال الوطني»، مثنيا على «المكانة الخاصة التي تحظى بها الجزائر في العالم العربي والتي تؤهلها لتنظيم قمة ناجحة تحقق لمّ شمل الدول العربية في مواجهة التحديات المصيرية الراهنة».
من جهة أخرى، شارك لعمامرة، أمس السبت، في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي التأمت أشغاله ببيروت بدعوة من وزير الخارجية اللبناني، ورئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، عبد الله بوحبيب.
وقد عرف الاجتماع التشاوري -حسب البيان- مشاركة عدد من وزراء خارجية الدول العربية، إلى جانب الأمين العام أحمد أبوالغيط، فيما تركزت أشغاله «حول مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية في خضم التحديات التي أفرزتها التوترات الراهنة على الساحة الدولية، لاسيما في مجالي الأمن الغذائي والطاقوي، فضلا عن أولويات العمل العربي المشترك وقضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية».
ومن هذا المنظور، تطرق الاجتماع إلى الجوانب التحضيرية للقمة العربية المرتقبة بالجزائر،تزامنا مع الذكرى 68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، حيث أحاط أحمد أبوالغيط الوزراء العرب بنتائج الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى الجزائر والمقابلة التي حظي بها مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
من جانبه، أطلع الوزير لعمامرة نظراءه على الترتيبات التنظيمية للقمة والمبادرات التي اتخذتها الجزائر في هذا المجال، منوها بمستوى التنسيق القائم بين الجزائر بصفتها الدولة المستضيفة والأمانة العامة لجامعة الدول العربية «بهدف إنجاح هذا الموعد الهام وتحقيق الأهداف المرجوة منه في كنف التضامن والتعاون بين الدول العربية».
وخلال النقاشات التفاعلية التي تلت، يقول البيان، «أعرب الوزراء المشاركون عن تطلعهم لقمة الجزائر واستعدادهم للانخراط في المسار التحضيري لتحقيق النجاح الكامل. كما أشادوا بجهود الجزائر ومساعيها الرامية إلى ضمان التحضير الأمثل وتشجيع التوافق حول مخرجات نوعية تكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية وتضع الأسس الضرورية لتحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك».
وقد سبق انطلاق أشغال الاجتماع التشاوري، زيارة وفد وزراء الخارجية والجامعة العربية إلى قصر بعبدا، أين تم استقبالهم من قبل الرئيس اللبناني. تلتها زيارة إلى مقر مجلس النواب بعين التينة ولقاء الرئيس نبيه بري. وخلال هذين اللقاءين، «تم استعراض آفاق تعزيز العمل العربي المشترك، مع التأكيد على أهمية اعتماد مقاربة جماعية في مواجهة التحديات المشتركة في مختلف المجالات الحيوية، لاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها العلاقات الدولية»، حسب نفس المصدر.
وعلى هامش أشغال الاجتماع التشاوري، أجرى لعمامرة محادثات مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، حيث بحث الطرفان بهذه المناسبة علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها، إلى جانب الاستحقاقات المقبلة على المستويين الثنائي والإقليمي.
كما أجرى مباحثات مع نظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك، تركزت حول أهم البنود المدرجة على جدول أعمال الاجتماع التشاوري، إلى جانب العلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.