طباعة هذه الصفحة

رئيس اتحادية الملاكمة فرحات فزيل:

الحصيلـة تاريخية وكانـت نتيجة عمـل جماعــي

حوار: نبيلة بوقرين

 ثمّن رئيس الاتحادية الجزائرية للملاكمة فرحات فزيل في حوار خاص لجريدة “الشعب”، النتائج التي حققتها العناصر الوطنية ضمن الطبعة الـ 19 للألعاب المتوسطية التي تجري فعالياتها من 25 جوان إلى 6 جويلية 2022، حيث تعتبر حصيلة تاريخية للفن النبيل الجزائري، وكل ذلك راجع للعمل الكبير الذي دام لعدة أشهر، وأكد أنّهم سيواصلون بنفس العزيمة لتحقيق الأفضل مستقبلا بحول الله.

- الشعب: كيف تقيّم النّتائج المحقّقة خلال الألعاب المتوسّطية بوهران؟
 رئيس اتحادية الملاكمة فرحات فزيل: الحصيلة المحققة خلال الألعاب المتوسطية في طبعتها الـ 19 التي تجري بوهران كانت نتيجة عمل دام لسنة كاملة، وتضافر جهود الجميع من إطارات، فنيين ومدربين وكذا تضحيات الرياضيين الذين رفعوا التحدي، حيث وضعنا برنامجا متواصلا منذ عودتنا من الألعاب الأولمبية بطوكيو 2021، وفي 6 أشهر منحنا الملاكمين 12 يوما راحة فقط، أما بقية الفترات كانت معسكرات مكثفة داخل وخارج الوطن، بكل من إسبانيا، تركيا، كوبا، ودورات دولية ساعدت الملاكمين على الرفع من مستواهم وتصحيح أخطائهم، مع تجنيد كل الإمكانيات والكفاءات خاصة الطاقم الطبي الذي كان يرافق التعداد لتفادي الإصابات، والقيام بعمليات الاسترجاع لأنها جد مهمة في المستوى العالي.
- ما هو تعليقك على التّحضيرات التي قامت بها العناصر الوطنية؟
 التحضيرات كانت وفق الإمكانيات التي تتوفر عليها الاتحادية، ولم نّخر أي مجهود في سبيل الرياضيين والطاقم الفني من أجل التركيز على العمل، بالرغم من بعض العراقيل لأننا لا نملك قاعة خاصة بالملاكمة، وبقينا نتنقل من مكان لآخر خاصة في شهر رمضان أين وجدنا صعوبات كبيرة للإبقاء على الرياضيين في التحضيرات، لكن تعاملنا مع الأمور بكل إحترافية حتى تمكنا من تحقيق هذه النتيجة التاريخية في الألعاب المتوسطية، حيث شاركنا بـ 15 عنصرا، حصدنا 13 ميدالية من بينها 5 ذهبيات، 5 فضيات و3 برونزيات ما جعلنا ننال المركز الأول حسب الفرق، ومن جهة أخرى حققنا أفضل نتيجة من بين كل المنتخبات الجزائرية المشاركة في هذا الموعد الكبير، الذي كان بمثابة عرس رياضي حقيقي، واستمتع به كل من كان حاضرا خاصة أننا سجلنا تألق القفاز النسوي.
-  ما هي تطلّعاتكم للمواعيد القادمة بعد التألق في وهران؟
 نحن لدينا فريق ونعمل بصفة منتظمة وبطريقة احترافية وفق منهجية واضحة، حيث قمنا في الأشهر الماضية بعدة تربصات في المستوى العالي مثلما سبق لي القول في الخارج، الأمر الذي جعل الملاكمين والملاكمات يستفدون من ذلك كثيرا، وبعد الحصاد المحصل عليه في وهران وقبله تحقيق ميداليتين عالميتين بالنسبة للسيدات في تركيا أكيد سنطمح للمواصلة في نفس النسق التصاعدي، ومن هذا المنبر أقدّم تحية كبيرة لكل من شعوة وكنزي على العمل الكبير الذي قاما به مع السيدات، ما جعلنا نتواجد مع أفضل المنتخبات في العالم، وبعدما نمنح راحة للجميع لاسترجاع الأنفاس، سنسطر برنامج عمل للتحضير للمواعيد القادمة على كل الأصعدة حتى نهدي الجزائر ميداليات أخرى، ولِم لا العودة لمنصة التتويج في الألعاب الأولمبية بباريس 2024، ولهذا سنطمح لتأهيل أكبر عدد من الملاكمين والملاكمات.
- ماذا عن الجانب التنظيمي بالنسبة للألعاب المتوسطية في وهران؟
 فيما يتعلق بالتنظيم هو من اختصاص اللجنة المكلفة بالألعاب والإتحادية مكلفة بالجانب التقني وتحديد الأهداف المسطرة من طرف الرياضيين، وفي نفس الوقت الألعاب المتوسطية بوهران تعتبر تجربة بالنسبة لنا من كل النواحي، وسنستفيد من النقائص التي تمّ تسجيلها لتفاديها مستقبلا لأنّ الذي يعمل غالبا ما يخطأ وهذا أمر عادي، لكن تبقى الجزائر بلدا كبيرا، وبإمكانها احتضان تظاهرات رياضية كبيرة لأننا بكل صراحة شرفنا بلدنا سواء منظمين، رياضيين، مسيرين، إعلاميين، والجمهور الرائع الذي كان حاضرا  في كل المرافق الرياضية أبان عن روح رياضية كبيرة وسلوك حضاري عال، ما يجعلنا نفتخر بهذا البلد الكبير.
-  هل حدّدتم الرّزنامة الخاصة بالمواعيد القادمة؟
 ينتظرنا عمل كبير على مستوى الإتحادية من كل الجوانب من أجل تجسيد البرنامج الذي جئنا به في بداية العهدة الأولمبية، والذي يرتكز أساسا على التكوين كي يكون لدينا أسماء شابة لها الخبرة لتمثيل الملاكمة الجزائرية على المدى البعيد، كما ينتظرنا موعد جد هام، والأمر يتعلق بانتخابات المكتب الأفريقي الذي سيكون يوم 16 جويلية، وسيكون المؤتمر الإنتخابي بالجزائر وأنا ترشحت لرئاسة الإتحاد الأفريقي، وأتمنى أن أوفق في ذلك، لأنني أطمح لتقديم الدعم للدبلوماسية الرياضية الجزائرية على الصعيد القاري، وسيكون كل ذلك بعد الخروج من الضغط الكبير الذي كان خلال الألعاب المتوسطية، ولدينا من جهة أخرى تحضيرات للألعاب العالمية 2023، والبطولة العربية، والبطولات الأفريقية وفي كل هذا أتمنى أن تكون لدينا قاعة رياضية خاصة بنا لكي نتمكن من رفع الراية الوطنية عاليا في كل التظاهرات القادمة إلى غاية إعلاء راية الجزائر في أولمبياد باريس.