طباعة هذه الصفحة

باستثناء منتخب الذكور لكرة السلة الذي احتلّ المركز الـ 5

الرّياضات الجماعية لم تتألّق بوهران

 أخفقت المنتخبات الوطنية لمختلف الرياضات الجماعية، خلال الألعاب المتوسطية، وهران-2022، وذلك بإقصائها في مرحلة المجموعات، باستثناء منتخب الذكور لكرة السلة 3× 3 الذي نجح في احتلال المركز الخامس في أول مشاركة له.
إخفاق الرياضات الجماعية في دورة وهران المتوسطية لم يفاجئ المتتبعين، خاصة وان الاتحاديات الوطنية كانت تطمح فقط إلى التأهل للمرحلة النهائية، ولكن المفاجأة غير السارة هي سلسلة الهزائم التي تجرعتها المنتخبات الجزائرية.
ففي أول مشاركة في منافسة عالية المستوى، تمكن اللاعبون الجزائريون لكرة السلة (3×3) من حفظ ماء وجه الرياضات الجماعية الجزائرية ببلوغهم الدور ربع النهائي بعد فوزهم في دور المجموعات على تركيا (19-18) قبل إقصائهم من طرف إسبانيا (18-21).  في المباراة الترتيبية، سجّل أشبال المدرب محمد عبيدات فوزين على كرواتيا (17-15) والبرتغال (15-13) لينهوا الدورة في المركز الخامس بحضور 11 منتخبا. في المقابل لم ينجح المنتخب النسوي في التأهل للدور ربع النهائي بعد انهزامه في مباراتين أما صربيا (7-11) والبرتغال (13-15) ثم أمام اليونان في اللقاء الترتيبي (9-16).  في كرة اليد، الرياضة التي دأبت على إحراز الميداليات، غادر منتخبا الرجال والسيدات المنافسة المتوسطية لوهران من الدور التمهيدي، لتتأكّد الأزمة العميقة لهذه اللعبة منذ عشر سنوات بسبب الخلافات القائمة داخل الهيئة الاتحادية.
وفشل السباعي الجزائري في المرور للمربع الذهبي بحصيلة فوزين أمام تركيا (32-27)، واليونان (35-25) و تعادل مع مقدونيا الشمالية (24-2) وهزيمة ثقيلة أمام إسبانيا (19-31). التشكيلة الوطنية التي يشرف عليها رابح غربي مطالبة بالتدارك بسرعة قبل مشاركتها في كأس إفريقيا للأمم-2022 المقرّرة من 11 إلى 18 جويلية بمصر. في المباراة الترتيبية، لقي المنتخب الجزائري هزيمة اخرى  أمام نظيره التونسي، وصيف بطل إفريقيا بعد الوقت الإضافي (35-39)، بعد انتهاء الوقت القانوني بالتعادل (26-26)، ليحتل بذلك المركز السادس في الترتيب العام للدورة المتوسطية.
أما المنتخب النسوي الذي يدربه رابح قرايش، فقد انهزم في مبارياته الأربع أمام إسبانيا (20-26)، وكرواتيا (21-31) وتونس (19-20)، وفي اللقاء الترتيبي أمام تونس (19-20) منهيا مشاركته في المركز الثامن والأخير.  نفس الحصيلة السلبية سجلها المنتخبان الوطنيان للكرة الطائرة، في الدورة المتوسطية.  بالنسبة للذكور، أقصي السداسي الجزائري بعد هزيمتين أمام تركيا و فرنسا بنفس النتيجة (3-0)، مكتفيا بفوز واحد على اليونان (3-0)، هذا الأخير تأهل للدور الموالي بفارق الأشواط.
وبعد بداية متعثّرة، تمكّن أشبال المدرب مراد سنون إنهاء مرحلة المجموعات بفوز على اليونان، جعلهم يغادرون المنافسة مبكرا. أما منتخب النسوي، فقد فشل في تحقيق أي انتصار بعد انهزامه أمام منتخبات تركيا وإسبانيا وإيطاليا. وقد تمّ تشبيب مختلف المنتخبات للذكور والإناث في الكرة الطائرة تحسبا للمواعيد الرسمية القادمة ممّا جعلها تستغل احتكاكها بالمنتخبات العالمية القوية من أجل كسب الخبرة في مثل هذا المستوى من المنافسة. خلافا لاتحاديات الرياضة الفردية على غرار ألعاب القوى، والملاكمة والمصارعة المشتركة والكاراتي-دو التي اعتمدت إستراتيجية التكوين المفيد، والتي أعطت  ثمارها بحصولها على عدة ميداليات، فإن اتحاديات الرياضات الجماعية مطالبة بإعادة النظر في طريقة العمل من أجل تدارك التأخر المسجل مقارنة بالبلدان الأخرى للحوض المتوسطي.