طباعة هذه الصفحة

يتواصل إلى غاية 7 سبتمبر المقبل

«أسياد الفن الجزائري» في معرض جماعي احتفاءً بالستينية

 تحضر أكثر من خمسين لوحة لأشهر الفنانين التشكيليين الجزائريين في المعرض الفني الذي يحتضنه المتحف العمومي الوطني للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، في إطار برنامج الاحتفالات بالذكرى الستين للاستقلال تحت عنوان «أسياد الفن الجزائري».
يجمع هذا المعرض أهم إبداعات الفن التشكيلي الجزائري على مدى أجيال من الرسامين، الذين أسّسوا لمدرسة جزائرية متشبّعة بالفن الجزائري الأصيل، ومفتوحة على العالمية بمختلف مدارسها
يتضح للمتجول في أرجاء رواق البرونز بالمتحف تواجد أكبر الأسماء الفنية التي سجلت اسهاماتها بحروف من ذهب، في تميز الفن التشكيلي الجزائري كما تؤكده نوعية اللوحات المعروضة التي تنتمي لمجموعة المتحف الحاضن للمعرض، والمتحف العمومي الوطني للفن الحديث والمعاصر المغلق حاليا بسبب الأشغال.
اختار المعرض لوحة أو اثنتين لأشهر التشكيليين من مختلف الأجيال، كما أكّدته السيدة دليلة اورفالي مديرة المتحف الوطني للفنون الجميلة، معتبرة أن هذا الاختيار يسمح للزوار من اكتشاف تطور الفن التشكيلي الجزائري منذ مطلع القرن الـ 20، وأيضا تنوّع المواضيع التي تطرحها وكذا الاساليب المستعملة.
وأكّدت المتحدثة أن اختيار الأعمال كان بالتنسيق مع متحف «الماما»، كما أن هذا الاختيار كان على أساس تعاقب الأجيال، حيث سيجد الزائر عمال الجيل الرائد وجيل الثلاثينات مجسّدا في محمد تمام وبشير يلس، وأيضا جيل الاربعينيات والخمسينيات، الجيل التجريدي، من بينهم امحمد اسياخم، كما حضر جيل الستينيات من خلال دوني مارتيناز، الذي  يشارك بلوحة جميلة ومعبرة يستنكر فيها بطش المستعمر باستعمال الأسلحة الفتاكة مثل «النابالم»، وهو عنوان اللوحة.
كما يشارك متحف الفنون المعاصرة للمرة الأولى منذ نشأته سنة 2007 بمجموعته الخاصة لعرضها في فضاء آخر، حيث اختار أسماء كبيرة، على غرار الفنانة العصامية الشهيرة بايا محي الدين (1931- 1998 )، حيث يعرض لأول مرة قناعين من تصميمها عبارة عن نحت من فخار مزجج، كما توجد أيضا من ضمن تشكيلة هذا المتحف لوحات  لكبار الفنانين على غرار  لوحة «كوبا-واشنطن» لأرزقي زرارتي الذي حضر تدشين التظاهرة.
بينما شمل الجناح المخصص لمجموعة متحف الفنون الجميلة أعمال فنانين كبار أمثال بشير يلس الذي يبلغ من العمر 101 سنة، ومحمد خدة (1930-1991) الذي حضرت زوجته الاكاديمية نجاة خدة الافتتاح، وكذا أعمال محمد راسيم (1896-1975) وامحمد اسياخم (1928-1985) الذي عرضت له لوحتين هي «المكفوفون» و»المتسولة» ومسلي شكري (1931-2017)، كما عرض نحت تركيبي لعائشة حداد (1935-2005) بعنوان «شجرة المستقبل».
شمل أيضا هذا المعرض الذي يقام احتفالا بعيد الاستقلال، ويتواصل إلى غاية 7 سبتمبر القادم لوحات جسّدت بالريشة نضال وكفاح الشعب الجزائري من أجل استعادة السيادة الوطنية، منها لوحة لمحمد زميرلي بعنوان «جيش التحرير في قلب المعركة» ولوحة بعنوان «الجزائر» لمحمد تمام، وعمل آخر لشكري مسلي بعنوان «الجزائر تحترق» ولوحة لخدة بعنوان «موريس اودان».