أكد وزير التربية الوطنية التربية الوطنية عبد الحكيم العابد، أمس، التزامه الكامل بتوفير كافة ظروف التمدرس خلال الدخول المدرسي المقبل، الذي يستدعي تجنيد كل الطاقات والعمل سويا من أجل إنجاحه، كاشفا عن ارتفاع عدد التلاميذ إلى ما يقارب 11 مليون تلميذ عبر مختلف المستويات التعليمية، أي بنسبة ارتفاع تصل إلى 4,3٪ في تعداد التلاميذ.
صرّح المسؤول الأول على قطاع التربية الوطنية، خلال أشغال الندوة الوطنية للدخول المدرسي 2022 / 2023 بثانوية الرياضيات محند مخبي بالقبة، حضرها مديرو التربية، أن التحضيرات سارية لهذا الموعد الهام، الذي يستوجب تضافر جهود الجميع لضمان نجاحه، مشيرا بخصوص الملفات الثقيلة المتعلقة بالشق البيداغوجي والمهني، أنه تم تقليص أجال تكييفها تجسيدا للأهداف المسطرة لمشروع المدرسة الجديدة، الذي سيطبق انطلاقا من الموسم الدراسي القادم.
قال بلعابد، إن التقديرات تؤكد ارتفاعا في تعداد التلاميذ خلال الدخول المدرسي المقبل إلى 11 مليون تلميذ في مختلف الأطوار التعليمية، أي بزيادة تقدر بـ4,3٪. في حين قدر عدد التلاميذ الجدد بـ425 ألف و625 تلميذ، أي يستقبل القطاع، بحسب التقديرات، 10 ملايين و977 ألف و642 تلميذ، موزعين على 353 ألف و175 فوج تربوي.
بخصوص المؤسسات التربوية، وصلت الحظيرة إلى 28 ألفا و8392 مؤسسة، ويبقى العدد مرتبطا بالاستلام دون احتساب المؤسسات التعويضية. وتضم المؤسسات في مجملها هياكل الدعم الآتية: 16 ألفا و4152 مطعم مدرسي على مستوى المدارس الابتدائية و558 داخلية في الأطوار التعليمية الثلاثة، 31 في الابتدائي و39 والمتوسط و288 بالثانوي ويتوقع استلام 587 مطعم في الطور الابتدائي الموسم المقبل، 86 نصف داخلي في الطور المتوسط، 27 في الطور الثانوي، حيث أشار أن الأرقام ما هي إلا تعبير عن جهود الدولة لضمان الراحة للتلميذ لتحقيق تعليم نوعي.
أشار وزير التربية الوطنية، إلى وضعية الكتاب المدرسي من حيث التوزيع، البيع والمجانية، إلى جانب التأطير البيداغوجي والإداري، حيث أكد على اتخاذ جملة من الإجراءات لتوفير الكتب المدرسية، ابتداء من الدخول المدرسي المقبل، مشيرا أن أحسن وأفضل مكان لبيع الكتاب المؤسسات التربوية، وشجع على ذلك، أما باقي النقاط فهي دعم فقط وبنفس الأسعار في تنظيم معارض لبيع الكتاب المدرسي عبر الولايات، مع اعتماد مكتبات خاصة وصل عددها اليوم إلى 1473 مكتبة.
تطرق أيضا إلى بيع الكتاب الإلكتروني، الذي سيكون من مستجدات الدخول المدرسي المقبل، حيث تم تخصيص اتفاقية بين الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية وشركة خاصة لبيع الكتاب عبر كافة التراب الوطني، مع ضمان خدمة التوصيل لطالبه أينما كان، موضحا بخصوص ما تم تداوله حول سعر الكتاب، أنه لن يطرأ عليه أي تغيير.
وأكد بلعابد في ذات السياق، أن اقتناء الكتاب المدرسي سيكون بثلاث طرق هذه السنة، على غرار فتح منصة الدفع الإلكتروني عن طريق البطاقة الذهبية، الحوالة أو الطريقة التقليدية المعمول بها، مؤكدا أن الكتاب الإلكتروني سيسمح بتخفيف الوزن على التلميذ، خاصة في الطور الابتدائي. كما أشار إلى خريجي المدارس العليا للأساتذة وتجهيز المدارس الابتدائية باللوحات الرقمية، وكذا إدراج شعبة الفنون، داعيا الجميع إلى التحضير المحكم لإنجاح هذا الحدث الهام.
ارتفاع «معتبر» للممتحنين في مادة اللغة الأمازيغية
عرف عدد المترشحين لاجتياز شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط في مادة اللغة الأمازيغية، «ارتفاعا معتبرا» خلال دورة جوان 2022، حيث عرفت المادة هذه السنة حضورا مميزا في عملية التقييم البيداغوجي، بحسب ما أفاد به، أمس، بيان للمحافظة السامية للأمازيغية.
وثمنت المحافظة في بيانها، الذي وقعه الأمين العام سي الهاشمي عصاد، «هذا المسار الإيجابي لكونه ثمرة مجهودات بذلتها الدولة من أجل ترقية وتطوير اللغة الأمازيغية بطريقة تدريجية على مدار سنوات، أي منذ انطلاق عملية التدريس في الدخول المدرسي 1995-1996».
ولفتت في ذات السياق، إلى أن «وضعية تدريس الأمازيغية في منظومة التربية الوطنية، شهدت مسارا تطوريا من ناحية الكمية والنوعية، استنادا إلى مؤشرات تصاعدية كبيرة من حيث التوزيع الجغرافي وتعداد الأساتذة في الأطوار الثلاثة، مع السعي إلى التعميم التدريجي لتغطية جغرافية أوسع ستشمل 58 ولاية مستقبلا».
وأضاف المصدر ذاته، أن عدد المترشحين لنيل شهادة البكالوريا الذين اجتازوا امتحان مادة اللغة الأمازيغية «بلغ 33953 مترشح على المستوى الوطني، فبولاية تيزي وزو سجل مركزان مخصصان لتصحيح أوراق امتحان مادة اللغة الأمازيغية خاصان بولايات الوسط والجنوب الكبير 16809 مترشح، في حين عرف مركز البويرة ارتفاعا في عدد الأوراق المعنية بالتصحيح في هذه المادة إلى 10697».
وفي ذات الإطار، «بلغ العدد بمركز أقبو في ولاية بجاية 2848 مترشح، يليه مركز سطيف بـ2372 ومركز نقاوس بولاية باتنة بـ1227 مترشح»، يضيف البيان.