أدى مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالعلاقات الخارجية عبد الحفيظ علاهم ووزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، مساء الخميس، زيارة للمجاهد يوسف الخطيب في منزله للإطمئنان على الحالة الصحية لرمز من رموز الثورة التحريرية.
أكد ربيقة في تصريح للصحافة، الذي كان مرفوقا أيضا بوزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، أن هذه الزيارة تأتي «تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، القاضية بوجوب إيلاء العناية اللازمة للمجاهدين وذوي الحقوق ومن أجل الاطمئنان على رموز الثورة التحريرية».
وأوضح أن هذه الزيارة تأتي «في إطار واجب العرفان للذين صنعوا تاريخ الجزائر والذين قدموا حياتهم حتى نحتفل اليوم باستقلال الجزائر»، مذكرا بالزيارات المماثلة إلى كل من المجاهدة جميلة بوباشا والمجاهد الطاهر زبيري.
من جهته، أعرب الخطيب عن شكره للرئيس تبون على الاهتمام الخاص الذي يوليه للمجاهدين، متمنيا له «الصحة أولا وأن يعينه الله على المسؤولية». وطمأن في هذا الصدد، بأنه «يحظى بتكفل طبي جيد» بالمستشفى المركزي للجيش محمد الصغير نقاش بعين النعجة (الجزائر العاصمة)، نظرا لمشاكله الصحية الناتجة عن تقدمه في السن ومشاركته في الثورة التحريرية.
كما اغتنم هذه الفرصة للإشادة بتدشين رئيس الجمهورية، بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، لنصب «معلم الحرية» بسيدي فرج (الجزائر العاصمة) الذي يرمز لرفع علم الجزائر المستقلة في 1962 وهو الحدث الذي شارك فيه.
المجاهد يوسف الخطيب من مواليد 1932 بالشلف، عرف باسم «سي حسان» ويعتبر من أبرز رموز الثورة التحريرية. استلم قيادة الولاية التاريخية الرابعة من سنة 1961 إلى غاية الاستقلال. كما أنشأ في بداية سنوات 2000 مؤسسة «ذاكرة الولاية الرابعة» رفقة مجاهدين آخرين.