طباعة هذه الصفحة

إعادة فتح المعابر البرية بين الجزائر وتونس

زيارات متبادلة بين الأشقاء.. وإجراءات تسهيلية

 تفعيل الرواق الأخضر المستحدث من قبل المديرية العامة للجمارك

أعيد، أمس الجمعة، فتح الحدود البرية بين الجزائر وتونس عبر المعابر الشرقية لولايات سوق أهراس وتبسة والطارف، وسط إجراءات تسهيلية وتنظيمية محكمة، بعد أكثر من سنتين من الغلق، بسبب تداعيات فيروس كورونا، وذلك تنفيذا للقرار المشترك بين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ونظيره التونسي قيس سعيد.
بولاية سوق أهراس، تم استئناف الحركة المرورية للأشخاص والسيارات باتجاه تونس دخولا وخروجا عبر المعبرين البريين لكل من لحدادة ولفويض ببلدية أولاد مومن.
وبعين المكان، عبر عدد من المواطنين القادمين من سوق أهراس وولايات داخلية أخرى مثل قسنطينة وأم البواقي وخنشلة وميلة وحتى من ولايات غرب البلاد، عن سعادتهم بإعادة فتح الحدود البرية.
وخلال وقوفه على سير العملية، أكد والي ولاية سوق أهراس، لوناس بوزقزة، أنه من ضمن التدابير المتخذة لضمان أريحية الدخول والخروج في الاتجاهين، تنصيب لجنة تضم جميع المصالح المعنية، منها شرطة الحدود والجمارك الجزائرية والحماية المدنية وقطاع الصحة والجماعات المحلية، للسهر على ضمان راحة المسافرين.
وشهد المعبران الحدوديان لكل من لحدادة ولفويض، في الساعات الأولى من إعادة الفتح، توافد أعداد من التونسيين دخولا وخروجا وعدد من الجزائريين، وسط تدابير محكمة لجميع الشركاء بحضور متطوعين من فرع الهلال الأحمر الجزائري لسوق أهراس.
من جهته، أوضح، رئيس مفتشية الجمارك لولاية سوق أهراس، المراقب العام عبد القادر بن قيراط، أنه تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإنجاح العملية من خلال تسخير كل الإمكانات البشرية واللوجستية، مضيفا أنه تم تخصيص رواق أخضر على مستوى مركزي العبور بالولاية لفائدة العائلات والمسنين والمرضى والعمل بنظام سند العبور الإلكتروني بما يضمن مرورا سلسا للمواطنين.
وبولاية تبسة، التي تضم أربعة معابر حدودية هي بوشبكة (الحويجبات)، المريج وبتيتة (بئر العاتر) والمجاهد الرائد محمد قنز (عين الزرقاء)، استحسن عشرات المسافرين الجزائريين والتونسيين الإجراءات الجمركية المتخذة لدى عبور المراكز الحدودية.
تونسيون يثمّنون
كما ثمن مواطنون تونسيون قرار إعادة فتح الحدود مع الجزائر، التي يقصدونها من أجل اكتشاف جمال الطبيعة وثرائها من ناحية المواقع السياحية التي تم الترويج لها خلال فترة الحجر الصحي، وهو ما دفعهم إلى القدوم لاكتشاف سحرها فور إعادة الفتح.
ولدى معاينته للظروف التنظيمية بالمركز الحدودي بوشبكة، شدد والي تبسة، محمد البركة داحاج، على ضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي المتعلق بفيروس كورونا (كوفيد-19).
كما أوصى بضرورة تسهيل الإجراءات لفائدة المسافرين، سواء من جانب شرطة الحدود أو الجمارك، مشيرا إلى أنه تم تعزيز المراكز الحدودية بالولاية بجميع الإمكانات البشرية والمادية لضمان استقبال المواطنين في أحسن الظروف.
وشدد بالمناسبة على تفعيل الرواق الأخضر المستحدث من قبل المديرية العامة للجمارك الجزائرية والمخصص لفائدة العائلات والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن لتجنيبهم طول الانتظار.
وبالمعبر الحدودي المجاهد الرائد قنز محمد (عين الزرقاء)، التقى والي ولاية تبسة نظيره من ولاية القصرين التونسية، رضا الركباني، حيث تبادلا أطراف الحديث بخصوص الترتيبات المتخذة لفائدة المسافرين الجزائريين والتونسيين.
وفي تصريح صحفي مشترك، أكد المسؤولان على أهمية اتخاذ كافة الترتيبات والتدابير اللازمة من الجهتين لضمان استقبال المسافرين في أحسن الظروف.
من جانبها، تكفلت مصالح شرطة الحدود بولاية الطارف بالإجراءات الأمنية لـ760 مسافر عبر المعبرين الحدوديين البريين أم الطبول والعيون، بحسب ما أفاد به الملازم أول سمير مواد، من فرقة شرطة الحدود.