طباعة هذه الصفحة

مهاجـرون فـي جحيـم

دعوات لمحاسبة المغرب على مذبحة مليلية

أصدر مهاجرون وطالبو لجوء سودانيون بالمغرب، بيانا عبروا فيه عن الظروف الصعبة التي يعيشونها بالعديد من المدن المغربية بعدما نجوا من مأساة مليلية.
البيان الذي نشره فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، أكد من خلاله طالبو اللجوء أن الموت أصبح يلاحقهم، بعد الذي تعرضوا له من انتهاكات على أيدي قوات الأمن المغربية والإسبانية بالمعبر الحدودي لمليلية.
وطالب السودانيون بإيقاف الترحيل القسري والجماعي، وإطلاق سراح المعتقلين على خلفية أحداث مليلية.
كما دعا طالبوا اللجوء إلى الكشف عن هوية القتلى والمفقودين، وعلاج المصابين، وعدم استخدام العنف ضد المهاجرين.
وطالب البيان بعدم استخدام الرصاص ضد المهاجرين وطالبي اللجوء وإجلائهم نحو دول آمنة، مع وقف الترحيل الفوري بعد العبور إلى الأراضي الإسبانية.
المحاسبة والعقاب
 في السياق، صرح الإعلامي والخبير الناميبي، فيتاليو أنغولا، أن المغرب مسؤول عن المآسي الأخيرة التي ضربت مئات المهاجرين من دول أفريقية عديدة، مثيرا في نفس الوقت ضرورة تحمل الدول الأفريقية مسؤولياتها تجاه معاناة الشعب الصحراوي لوضع حد للاحتلال المغربي.
وقال الخبير الناميبي، إن «المذبحة التي نفذت ضد مهاجرين أبرياء فارين من مناطق نزاعات، ومن مصاعب الفقر في بلدانهم الأصلية بتشاد، والنيجر، والسودان وجنوب السودان، هي انتهاك جسيم لحقوق الإنسان بل وجريمة ضد الإنسانية».
وعليه، يضيف «ينبغي أن يحاكم على إثرها النظام المغربي وأدواته القمعية التي نفذت هذه الجريمة أمام الأشهاد، وينبغي أن يتم ذلك، بحسبه، أمام محكمة الجنايات الدولية».