طباعة هذه الصفحة

أمين عام اللجنة الأولمبية الجزائرية، خير الدين برباري:

نتائـج وهران محطة إقـلاع جديدة للرياضـة الجزائريــة

حوار: نبيلة بوقرين

الألعاب الإسلامية بتركيا للتأكيد ومواصلـــة العمـل

 هدفــنا العــــودة لمنصـة التتويـج في أولمبيــــاد بباريـــس

ثمّن الأمين العام للجنة الأولمبية الجزائرية، خير الدين برباري، في حوار خاص لجريدة «الشعب» النتائج التي يحققها الرياضيون في الأشهر الأخيرة، مؤكدا أن ذلك يعتبر ثمرة عمل مشترك بين كل الفاعلين في الساحة الرياضية، انطلاقا من المرافقة والدعم المادي والمعنوي، لكل من الوزارة الوصية وللجنة الأولمبية، وكذا الاتحاديات التي كان لها دور كبير في تجسيد البرنامج التحضيري وصولا إلى الرياضيين الذين قدموا تضحيات كبيرة لضمان أفضل استعداد والعودة للمستوى الحقيقي بعد التوقف الطويل بسبب الجائحة الصحية التي كان لها انعكاس سلبي وعقد من المأمورية في البداية، إلا انه وبتظافر الجهود عادت الأمور للطريق الصحيح والدليل كان واضحا خلال النتائج المحققة في الألعاب المتوسطية، بوهران 2022، وأكد انهم يسعون للمواصلة خلال الطبعة الخامسة لألعاب التضامن الإسلامي، المقررة بقونية التركية من 9 إلى 18 أوت الجاري، كما كان له تقييم الدراجة الجزائرية بما انه المسؤول الأول عن الاتحادية.
- «الشعب ويكاند»: كيف ترون وضعية الرياضة الجزائرية في الفترة الحالية؟
 خير الدين برباري»: بعد النكسة التي كانت في طوكيو خلال الألعاب الأولمبية التي خرجت منها الجزائر من دون ميداليات بسبب تراجع كبير في المستوى بالنسبة للرياضيين، نظرا للتوقف، وبعد ذلك سجلنا إقلاع رياضي موفق من خلال الطبعة 19 للألعاب المتوسطية، بوهران، التي حصدت خلالها النخبة الوطنية في عديد الاختصاصات ميداليات مختلفة الألوان وكانت حصيلة تاريخية للجزائر على الصعيد المتوسطي، مع بروز أسماء شابة سيكون لها شأن كبير مستقبلا، ولهذا سنعمل من جهتنا على توفير المحيط اللازم لهم من أجل الاستمرار، وفق هذه الديناميكية حتى تكون نتائج إيجابية ومشرفة في الألعاب الأولمبية بباريس 2024، ونحن على مستوى اللجنة الأولمبية سنرافق الاتحاديات والرياضيين، ومن خلال عمل جماعي ومتكامل أكيد سنكون في الموعد، بإذن الله لرفع الراية الوطنية والعودة لمنصة التتويج.
- ما هي الإستراتيجية التي وضعتها اللجنة الأولمبية الجزائرية لمرافقة الاتحاديات والرياضيين؟
 اللجنة الأولمبية الجزائرية سترافق الاتحاديات، وفق مهامها المنوطة إليها من خلال الرياضيين الذين حققوا نتائج إيجابية، وهم في تصنيف جيد عالميا، من خلال منح خاصة بهم سواء من اللجنة الأولمبية الدولية أو اتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية، كما نتكفل بالعتاد واللباس الخاص بالرياضيين، لأننا على مستوى الهيئة أبرمنا اتفاقية شراكة مع مؤسسة شركة متخصصة في اللباس حيث أصبحنا نقتني ذلك بسعر مخفّض، هذا الأمر الذي من شأنه ان يخدم الاتحاديات ويعتبر نقطة هامة في ترشيد النفقات، كما أننا نساعدهم في مرحلة التربصات وعندما تتأخر المداخيل التي تأتي من الوزارة حتى لا يكون تذبذب في التحضيرات خاصة أننا نرغب في مواصلة سير الأمور في المنحى التصاعدي حتى نعود لمنصات التتويج أولمبيا في باريس.
- هل حدّدتم أهداف واضحة، خلال الطبعة الخامسة لألعاب التضامن الإسلامي بتركيا؟
 أكيد حددنا أهداف خاصة بالطبعة الخامسة لألعاب التضامن الإسلامي، المقررة بقونية التركية حيث شاركنا بالرياضيات التي تنافس على الميداليات فقط، ومن بينهم حوالي 70 من المائة من الذين تألقوا في وهران، إضافة إلى أسماء شابة بإمكانها أن تقول كلمتها خاصة أننا على بعد بضعة أشهر فقط على انطلاق المواعيد المؤهلة للأولمبياد القادم، ولهذا فإنه مثل هذه المواعيد تساعد في الحفاظ على وتيرة التحضيرات ذات المستوى العالي، وفي هذا الخصوص وضعنا خارطة عمل بالتنسيق مع كل الاتحاديات والدولة الجزائرية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة وضعت كل الإمكانيات والتسهيلات من تجسيد البرنامج التحضيري، وبالتالي فإن هدفنا بتركيا حصد أكبر عدد من الميداليات لتأكيد عودة الرياضة الجزائرية للواجهة، ومن هذا المنبر أتوجه بشكر كبير لكل الإعلاميين الذين رافقونا وكان لهم الفضل في الترويج وإعطاء صورة جميلة عن الجزائر والرياضة الجزائرية، حيث يعتبر الإعلام شريك استراتيجي وهام ونأمل أن يتواصل هذا العمل المشترك حتى نحقق الأفضل مستقبلا.
-  ما هو تعليقكم على الموسم الرياضي من ناحية تجسيد البرنامج في الاتحادية الجزائرية للدراجات؟
 البداية كانت من خلال ضبط الرزنامة الخاصة بالموسم وفي نفس الوقت السهر على تحضير جيد للدراجين من خلال المعسكرات المتتالية التي كانت تنظمها المديرية الفنية، ولهذا فإننا راضون عن تجسيد كل المواعيد التي برمجت بنسبة 100 بالمائة والنتائج من ناحية التوقيت كانت مقبولة، لأنه على الصعيد الوطني جرت المنافسات بكل مراحلها وفي كل الولايات المعنية في أجواء تنظيمية محكمة، كما قمنا بتنظيم مواعيد دولية على فرار دورة الجزائر الكبرى التي تخللتها مرحلة تجريبية سبقت الألعاب المتوسطية بمسلك وهران، ومن هنا يمكننا القول أن الأمور سارت مثلما خططنا لها من الأول وعرفت نسقي تصاعدي يعتبر مؤشر إيجابي لعودة المستوى الحقيقي، بعد التوقف الذي نتج عن الجائحة وسمح لرياضيينا باعتلاء منصات التتويج في المواعيد الخارجية.
-  كيف تقيّم بالأرقام المشاركة القارّية والعربية؟
 حققنا نتائج إيجابية ومرضية حيث حققنا المركز الأول عربيا وكانت حصيلة مشرفة جدا بالنسبة لعناصرنا، لأنهم قدموا كل ما عليهم من أجل إعلاء الراية الوطنية في مختلف الاختصاصات، أما على الصعيد القاري كانت استثنائية، لأننا لأول مرة نحقق ألقاب عن طريق البطلة الصاعدة للمنتخب الوطني نسرين حويلي التي قدمت مستوى رائعا سمح لها بالتتويج بالذهب بالرغم من صغر سنها، وكذا لقب الفريق الوطني لأقل من 23 سنة ذكور عن طريق حمزة عماري الذي قال كلمته وأهدى الجزائر ميدالية، بينما حققنا مركز 10 في الطبعة 19 للألعاب المتوسطية التي احتضنتها وهران عن طريق يوسف رقيقي وتعتبر إنجاز بالنظر للمستوى العالي الذي تعرفه المنافسة في الحوض المتوسط، وهناك 3 ميداليات فقط في السباق على الطريق، وفي نفس الوقت، فإن النتائج المحقق خلال الموسم الحالي في المواعيد الخارجية يمكننا القول إنها كانت إيجابية ومشرفة وستدفع الرياضيين لمواصلة العمل لتحقيق الأفضل مستقبلا.
-  ما هي أهم المواعيد التي تنتظركم في القريب على الصعيد المحلي والدولي؟
 بعدما تم إجراء البطولات الوطنية الأكابر والأواسط وكانت ناجحة مثلما سبق لي القول، لأننا عملنا على مستوى الاتحادية لتوفير كل الظروف والإمكانيات لذلك، أكملنا البرنامج الخاص بالموسم الرياضي الحالي من خلال إجراء البطولة الوطنية للبراعم وبين المدراس والتي عرفت مشاركة نوعية ونتائج مقبولة من ناحية الأرقام، حاليا سنشرع في التحضير الموسم الرياضي القادم من خلال التربصات، وفق برنامج خاص، أما عن الجانب الدولي هناك عدة مواعيد في مقدمتها ألعاب التضامن الإسلامي بتركيا، وعدة سباقات في أوروبا، وبعدها ستكون تحضيرات للبطولة العربية التي ستجري نهاية أكتوبر المقبل بالإمارات العربية المتحدة، وقبلها أي في شهر سبتمبر سنشارك برياضيين اثنين في بطولة العالم المقررة بأستراليا، وتبقى كل هذه المواعيد بمثابة محطات تحضيرية المنافسات التأهيلية للألعاب الأولمبية بباريس 2024، والتي ستنطلق في شهر أكتوبر 2022 حيث نسعى إلى ضمان جاهزية كل الدراجين من أجل كسب ورقة التواجد في هذا المحفل الرياضي الكبير.
- انطلاقا من الإحصائيات التي تطرقت لها ما هو تقييمك للدراجة الجزائرية في الفترة الحالية؟
 الجميع يعرف الفترة الصعبة التي مررنا بها بسبب جائحة كورونا والتوقف لسنتين، ولهذا لا يمكننا تقييم الدراجة في الفترة الحالية أي بعد فترة قصيرة من بداية العمل، حيث شرعنا في تجسيد البرنامج الذي جئنا به والذي يهدف إلى تطوير الملكة الصغيرة الجزائرية أكثر وتحقيق نتائج أفضل، ولهذا نحن نمضي قدما من أجل تحسين النتائج والتركيز على منظومة التكوين لكي تكون لنا قاعدة، وفق أسس صحيحة، سواء فيما يتعلق بالمواهب الشابة من خلال مرافقتهم أو تكوين الإطارات على مختلف المستويات، بالإضافة إلى تنويع مصادر التموين حتى تكون لنا الإمكانيات اللازمة سواء للمديرية الفنية أو الأندية التي تساهم في التكوين كل ذلك يدخل في إطار البرنامج الخاص بالعهدة الأولمبية التي نسعى من خلالها تطوير والرفع من مكانة الدراجة الجزائرية في السنوات القادمة.