طباعة هذه الصفحة

يقرّ وقفا لإطلاق النار وإجراء الانتخابات

الحكومة التشادية والمعارضة توقعان غدا اتفاقا للسلام

سيوقع رئيس المجلس العسكري الحاكم في تشاد، وجماعات معارضة اتفاقا في العاصمة القطرية الدوحة غدا الاثنين، لبدء محادثات سلام تهدف للتحضير لإجراء انتخابات في وقت لاحق هذا العام.
قال دبلوماسيون أفارقة، أن الرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي إيتنو وصل أمس السبت إلى الدوحة، وأوضح مصدر دبلوماسي كبير اشترط عدم الكشف عن اسمه إن «التوقيع سيكون الإثنين» .
وتلقى وزراء خارجية دول معنية باستقرار وسط وغرب أفريقيا الدعوة لحضور التوقيع، بحسب دبلوماسيين.
ونصّب ديبي رئيسا للمجلس العسكري في أفريل 2021، بعيد إعلان مقتل والده على الجبهة في مواجهات مع المعارضة المسلحة، بعد أن حكم تشاد لأكثر من 30 عاما.
ووضع جدولا زمنيا مدّته 18 شهرا لتنظيم انتخابات وطنية، لكن محادثات الدوحة تعرقلت مرة تلو أخرى، بينما لم تعقد المعارضة محادثات مباشرة بعد مع ممثلين للحكومة.
وطالبت مجموعات معارضة بأن يمتنع ديبي عن الترشح للانتخابات كشرط لأي محادثات، لكن الحكومة تصر على أنه لا يمكن مناقشة هذا المطلب إلا أثناء الحوار الوطني. ولم تعلن «جبهة التغيير والوفاق» في تشاد (فاكت)، وهي إحدى الجماعات الرئيسية المعارضة، إن كانت ستوقّع الاتفاق، بينما أفادت مصادر في المعارضة أن زعيم «فاكت»، محمد مهدي، يتحضر للذهاب إلى الدوحة.
وأكد مفاوض إحدى المجموعات أنه «حتى دون جبهة التغيير والوفاق، هناك غالبية مؤيدة لبدء المحادثات في نجامينا في 20 أوت».
وقف شامل لإطلاق النار وضمانات أمنية
وبموجب الاتفاق الذي سيتم توقيعه غدا، سيلتزم المجلس العسكري والجماعات المعارضة بوقف شامل لإطلاق النار ومنح ضمانات أمنية لقادة الجماعات المسلحة، الذين يعودون للمحادثات في نجامينا.
وطلبت باريس والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي عدم تمديد مهلة 18 شهرا لإجراء الانتخابات، وهي يفترض أن تنتهي في أكتوبر 2022، لكن من الصعب تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية خلال مهلة قصيرة إلى هذا الحد.
وتفيد الحكومة بأن المحادثات تهدف لطي صفحة عقود من الاضطرابات، وعدم الاستقرار في البلد الذي يضم 16 مليون نسمة.