طباعة هذه الصفحة

الرئاسة الفلسطينية:

وقف إطلاق النار.. حلّ مؤقّت

اعتبر ناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، أمس، أن اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في غزة سيبقي حلا مؤقتا، ما لم يكن هناك إنهاء شامل للاحتلال الصهيوني وتسوية للقضية الفلسطينية.
قال نبيل أبو ردينة، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن ما تم إعلانه من وقف لإطلاق النار بوساطة مصرية «أمر في منتهى الأهمية لوقف العدوان الصهيوني على أبناء شعبنا في قطاع غزة».
وأضاف أبو ردينة، «أن هذا الاتفاق سيبقي حلا مؤقتا ما لم يفرض المجتمع الدولي حلولا لجذور الصراع الدائم من خلال حل القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على الحدود المحتلة عام 1967».
وشدد على أن «التصعيد الإسرائيلي بكافة أشكاله يجب أن يتوقف إذا كانت هناك رغبة دولية في إنهاء النزاع والتوترات، سواء في القدس أو الضفة الغربية أو قطاع غزة».
وتابع قائلا: «إن تطبيق قرارات الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، بما في ذلك إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية. ويتوجب على المجتمع الدولي الاستفادة من التجارب المتكررة».
ودعا أبو ردينة مجلس الأمن الدولي، الذي عقد، أمس، جلسة مغلقة لبحث التطورات الأخيرة في غزة، إلى «تحمل مسؤولياته بالضغط لوقف كل العدوان الإسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين».
التماسك مصدر القوة
من ناحية ثانية، خصصت الحكومة الفلسطينية اجتماعها الأسبوعي، لمناقشة نتائج العدوان الصهيوني على قطاع غزة، الذي استمر ثلاثة أيام، بما في ذلك احتياجات القطاع الصحية والخدماتية.
وفي بداية الاجتماع، أثنى الدكتور محمد اشتية، رئيس الحكومة، على الجهود المصرية التي بذلت «من أجل حقن الدم الفلسطيني في غزة ووقف العدوان»، كما أشاد بصمود سكان القطاع.
وقال في كلمة له «هذا العدوان الهمجي على قطاع غزة والمترافق مع اقتحامات للمسجد الأقصى والاجتياحات المتكررة للمدن الفلسطينية، هو ليس فقط دعاية انتخابية، ولكنه عمل عدواني ممنهج تنفذه ماكينة حاقدة هدفها ضرب تماسكنا وبث اليأس في نفوس شعبنا».
وأكد أن هذا العدوان الإسرائيلي يهدف أيضا إلى «ضرب مشروعنا الوطني في التحرر وإنهاء الاحتلال».
لكن اشتية أكد أن الشعب الفلسطيني سيبقى وفيا لفلسطين ولمشروع التحرر، وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
وعبر عن أمله في أن يتخذ مجلس الأمن في جلسته الخاصة عن فلسطين، قرارات ترتقي الى «مستوى عذابات الشعب الفلسطيني» وأن يصل إلى قرار قابل للتنفيذ يرتكز إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وقال منتقدا كل من يسند الصهيانة «من يدافع عن عدوان إسرائيل على أهلنا هو شريك في هذا العدوان».