طباعة هذه الصفحة

سكيكدة رائدة فـي بذور الحبـوب

إنتــاج أكـثر من 500 ألـف قنطـار مـن القمـح بنوعيــه

سكيكدة: خالد العيفة

من المنتظر أن تحقّق ولاية سكيكدة رقما معتبرا في إنتاج الحبوب بما يزيد عن 500 ألف قنطار بمختلف أصنافها، على مساحة قدّرت بـ28 ألف هكتار، رغم أن ولاية سكيكدة حسب توضيح ربيع حمزاوي مدير القطاع الفلاحي، ليست ولاية متخصّّصة في إنتاج الحبوب، وتحصي 7224 فلاح مسجّل في دفتر الفلاحة بسكيكدة بشعبة الحبوب، إلاّ أنّها تمكّنت من تحقيق موسم حصاد متميّز في الظروف المناخية الصعبة التي مرّت بها الولاية على غرار باقي ولايات الوطن.

استقبلت وحدات تعاونية الحبوب والبقول ما يزيد عن 290 ألف قنطار من القمح الصلب، من مجمل الحبوب تمّ إيداعها بالتعاونية والتي تجاوزت 340 ألف قنطار، بنسبة تجاوزت 65 بالمائة.
وأوضح حمزاوي لـ»الشعب»، أن المساحة التي تمّ حصدها إلى الوقت الحالي بلغت27 ألف هكتار من المساحة الكلية المزروعة التي وصلت إلى 28065 هكتار، حيث بلغ الإنتاج  500.450 قنطار، بمتوسّط مردود وصل إلى 27 قنطارا في الهكتار بالجهة الشرقية من الولاية على غرار بلديات عزابة، بكوش لخضر، عين شرشار، وبمردود بين 18 إلى 20 بالمائة بالجهة الوسطى وباقي الجهات للظروف المناخية التي مرّت بها الولاية على غرار باقي ولايات الوطن.
 ومع أن ولاية سكيكدة لم تصنّف ضمن الولايات الرئيسية المنتجة للحبوب على المستوى الوطني، إلا أن توسيع زراعة الحبوب الشتوية والاستعانة بالري الصغير والمتوسّط وتحويل مياه سدّ زيت العنبة الكائن ببلدية بكوش لخضر، لسقي مساحات كبيرة من هذه الزراعة الأساسية، يرشّح الولاية لتكون في المستقبل القريب من بين المصادر الرئيسة في تزويد المزارعين، من مختلف ولايات الوطن، ببذور الحبوب الممتازة لزراعة القمح والشعير، وحاليا تزود أكثر من 20 ولاية ببذور الحبوب.
 وبحسب تصريح حسين بوفنش مدير التعاونية للحبوب والبقول الجافة بالولاية، لـ»الشعب»، فإن الوحدات التابعة للتعاونية، تتوفّر على طاقة تخزين تقدّر بأكثر من 600 ألف قنطار، مع تخصيص 08 نقاط لتجميع المحصول على مستوى 06 بلديات بالولاية. وكشف بوفنش حسين، عن تنصيب الشباك الموحد الخاص بقرض الرفيق، في إطار تحضيرات موسم الحرث والبذر موسم 2022 ـ 2023، وعملاً بتوصيات المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب.
وأوضح، مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة لسكيكدة، أن عملية الحصاد توشك على نهايتها بنسبة 90 بالمائة أو أكثر ولم تسجّل أي خسائر في المساحات المزروعة بالحبوب جراء الحرائق لتضافر جهود الجميع وأغلبية الفلاحين سلموا محاصيلهم إلى تعاونية الحبوب واستلموا مستحقاتهم.
وساهمت تعاونية الحبوب والبقول الجافة حسّ مديرها، بكامل إمكانياتها المادية والبشرية، لإنجاح عملية الحصاد والدرس بالولاية، والتي مسّت حتى المناطق المعزولة والصعبة التضاريس، بغرض تحصيل كافة المنتوج، واستلامه من قبل التعاونية.
وتتميز ولاية سكيكدة بتنوّع إنتاجها الفلاحي، وبكميات كبيرة ونوعيات جيدة، نظرا لطبيعة أراضيها التي تتميز بدرجة خصوبة نادرة، وتتوفر على مخزون هام من مياه السدود والوديان، ناهيك عن تنوع المناخ والتضاريس من منطقة إلى أخرى، بالإضافة إلى كمية التساقط المعتبر للأمطار، خاصة في الجهة الغربية التي تعد الأولى على المستوى الوطني من حيث كمية التساقط، جعلها تصنف كمنطقة تكثيف لكل أنواع الإنتاج في إطار المخطّط الوطني للتنمية الفلاحية والتجديد الريفي، لتستطيع بذلك تصدّر المراتب الأولى في مختلف المنتوجات الفلاحية.